كشفت وثائق سرية، اليوم الأربعاء (31 يوليو/ تموز 2013)، أن مصرف انكلترا (المركزي) ساعد النازيين على بيع ذهب سرقوه من تشيكوسلوفاكيا بقيمة 5.6 ملايين جنيه استرليني، بعد غزوها عام 1939.

وقالت شبكة سكاي نيوز إن ملفاً من أرشيف المصرف لم يُنشر من قبل، أماط اللثام عن الدور الذي لعبه الأخير في نقل وبيع الذهب المنهوب من قبل النازيين، بالنيابة عن مصرف الرايخ الألماني بعد غزو تشيكوسلوفاكيا. ونقلت عن الملف أن مصرف انكلترا نقل الذهب من حساب بنك تشيكوسلوفاكيا الوطني لدى مصرف التسويات الدولية إلى حساب مصرف يُدار بالنيابة عن بنك الرايخ الألماني، وتم بيع قسم منه بوقت لاحق في لندن. واشارت سكاي إلى أن الملف المكوّن من 10 صفحات، اعده مصرف انكلترا عقب الحرب العالمية الثانية وسط مخاوف من اساءة فهم الإجراء الذي اتخذه بشأن الذهب وعدم تقدير موقفه بشكل دقيق. ونسبت إلى الملف، قوله إن أمين الصندوق الرئيسي في مصرف انكلترا تلقى طلباً في 21 آذار/مارس 1939 لنقل ما قيمته 5.6 ملايين جنيه استرليني من الذهب من حساب بنك تشيكوسلوفاكيا الوطني لدى مصرف التسويات الدولية، إلى حساب مصرفي آخر لم يكن متأكداً وقتها من أنه يخص مصرف الرايخ. وذكرت سكاي بأن الملف يُظهر أن الحكومة البريطانية كانت عاجزة وقتها عن منع مصرف انكلترا من اطاعة أي تعليمات صادرة عن مصرف التسويات الدولية من دون انتهاك التزاماته بموجب القانون الدولي، وأن محافظ المصرف رفض ابلاغ وزير الخزانة (المالية) وقتها ما إذا كان المصرف ما يزال يحتجز أية كمية من الذهب التشيكي المسروق.