شهد الاجتماع لغطا كبيرا عندما طرح عبدالرضا حقيقي فكرة ومقترح تغيير نظام الدوري بهبوط ناديين من الأولى وصعود مثلهما من الثانية، بالإضافة إلى إقامة ملحق بين ثامن الأولى وثالث الثانية، مؤكدا أن هدف المقترح هو زيادة رقعة المنافسة بين الأندية في الدرجتين وإثرائهما وزيادة الإثارة والتشويق في مختلف جوانبها، لافتا إلى أن هذا المقترح جاء بناء على المقترح المقدم من قبل اللجنة المشكلة من قبل الأندية في اجتماع الجمعية العمومية.
وتصدر ممثل الحد أسامة المالكي ومعه ممثل المالكية حسن حسان والبحرين حسين بن دينة المداخلات في هذا الجانب، واعترض المالكي وحسان على المقترح، مؤكدين أن اتحاد الكرة ولجنة المسابقات وكذلك اللجنة المشكلة من قبل الأندية غير مخولين بتغيير نظام الدوري ولا نظام الصعود ولا الهبوط.
وقال المالكي: «لا يوجد تخويل لأحد بتغيير النظام، وإذا كانت لجنة المسابقات تريد تطوير الدوري فهناك الكثير من الجوانب والأفكار القادرة على التطوير، ويجب أن تحسم نقطة النظام في الاجتماع ولن نقبل أن يأتي لنا فاكس أو قرار جاهز من قبل اتحاد الكرة بعد الاجتماع»، وطالب المالكي بأخذ آراء الأندية الحاضرة في الأندية في عملية أشبه بالتصويت بحسب المعنى الذي ذهب إليه.
فيما قال حسن حسان أن معارضته للمقترح لا يأتي في كونه ممثلا لنادي المالكية وأنه من الأندية التي ربما تتضرر من المقترح كما يتصوره البعض، مشيرا إلى أنه سبق أن وقف ضد تغيير النظام في فترة سابقة، واستشهد حسان بالكثير من التجارب في نظام الصعود والهبوط سواء أوروبيا أو عربيا وخليجيا، وقال: «لنأخذ مثلا الدوري الانجليزي الذي يتكون من 22 ناديا يهبط منه 3 مباشرة، والدوري الألماني يهبط منه ناديين من 18 ناديا، وقطر 12 ناديا (14 الصحيح) يهبط منه ناديان والسعودية 14 يهبط منهم 2»، مؤكدا أن نسبة الهبوط في الدوري البحريني ستكون في حدود 30 في المئة وهو ما لا يتوافق مع العدد الموجود.
وقال حسين بن دينة ان التغيير مطلوب في الدوري البحريني من أجل تطوير المسابقة وأيضا منع القصة التي تتكرر في كل موسم بتنازل بعض الأندية وتخاذلها لصالح أندية بعينها، وقال ممثل النادي الأهلي نزار هيات ان التغيير أيضا مطلوب وأن الاتجاه لعملية التصويت لن يحل المشكلة لأن المصالح الشخصية ستطغى في هذا الجانب في إشارة منه إلى أن التصويت ربما يكون محسوما لصالح أندية الدرجة الأولى نظرا لتواجد 10 أندية.
ودخل بن دينة وهيات في سجال وتجاذب مع حسان والمالكي، فيما وقف ممثلو جميع الأندية على الحياد ومن دون مداخلات في هذا الجانب، اللهم إلا مداخلة من جانب ممثل نادي البسيتين جمال غريب الذي عبر عن معارضته هذا المقترح، فيما تداخل ممثل سترة إبراهيم الخضران ومعه ممثل الرفاع الشرقي محمد البوعينين وأكدا عدم معارضتهما للمقترح لأنه بوابة لتغيير الواقع الموجود في مسابقاتنا، وأكد ممثل النجمة نبيل إبراهيم أنه ضد المقترح.
أما بقية ممثلي الأندية فالتزموا الصمت ولم يبد أحد منهم بشأن المقترح لا سلبا ولا إيجابا، عدا مداخلة ممثل الاتفاق الذي شجع على التغيير، ويأتي سكوت وصمت الأندية كإشارة ربما توحي لموافقتهم مع أي قرار يتخذه اتحاد الكرة سواء بقبول المقترح أو رفضه.
واللافت في الأمر هو خروج المالكي وحسان وبن دينة قبل نهاية الاجتماع وبصورة غريبة وخصوصا مع المداخلات وآرائهم التي أثاروها، وهو ما وضع علامة استفهام كبيرة لبعض الحضور وخصوصا أن هناك بعض المفردات والكلمات التي صدرت من الثلاثي سواء وقت الانسحاب أو خلال المناقشات.
العدد 3986 - الإثنين 05 أغسطس 2013م الموافق 27 رمضان 1434هـ