الوسط – يونس منصور
وصل ضيف «الوسط الرياضي» والنجم البحريني السابق عبدالرزاق محمد إلى محطة الدورات الخليجية ومعاصرته لها في الجانب الإداري، مشيرا إلى أن أولى البطولات هي التي أقيمت في الدوحة العام 2004 والتي تحمل النسخة 17 كأول بطولة يحضرها تحت مسمى مدير المنتخب.
وقال «رزاق» أنه حضر دورات الخليج رقم 15 بالسعودية العام 2002، وكذلك 16 بالكويت العام 2003 كعضو لجنة المسابقات باتحاد الكرة، مشيرا إلى أن مشاركته بخليجي 17 أعاد له ذكريات مشاركته كلاعب في البطولات التي خاضها على الأراضي القطرية مثل كأس آسيا 1988 وخليجي 11 العام 1992.
ومن الذكريات وانطباعاته عن خليجي 17 قال: «تم ترشيحي قبل الدورة لحضور القرعة بجانب نجوم الخليج الذين عاصروا دورات الخليج، والنجوم السابقين مثل عبدالعزيز العنبري «الكويت»، فؤاد أنور «السعودية»، حسن علي «الإمارات»، عادل خميس «قطر»، راضي شنيشل «العراق»، هاني الضابط «عمان»، إبراهيم الصباحي «اليمن».
وأكد «رزاق» أن منتخبنا قبل البطولة كان يمر بأفضل حالاته المعنوية، إثر النتائج المشرفة في آسيا 2004، وتأكيد صعودنا للمرحلة الثانية في تصفيات كأس العالم، ولهذا أجمع المراقبين قبل الدورة بأن منتخبنا سيعود للبحرين باللقب.
وفيما يتعلق بأسباب ترشيح منتخبنا لتحقيق اللقب قال: «لعل احتراف نحو 15 لاعبا خارجيا منهم 14 لاعبا في الدوري القطري، بالإضافة إلى ارتفاع المستوى الفني، والسمعة الجيدة والخبرة الكبيرة التي اكتسبها اللاعبين من المشاركات التي سبقت البطولة».
وما زال «رزاق» يتذكر الرحلة المكوكية التي قام بها برفقة نائب رئيس اتحاد الكرة في ذاك الوقت أحمد النعيمي لقطر من أجل التنسيق مع الأندية للاستفادة من اللاعبين، وأضاف «تعودنا على هذه الزيارات بسبب كثرة مشاركاتنا في تلك الفترة، واجتمعنا مع المسئولين في الاتحاد القطري ووجدنا منهم كل التعاون، واجتمعنا مع المسئولين بالأندية ووجدنا منهم الترحيب، وكانوا متفهمين لوضع منتخبنا، وطوال تواجد لاعبينا في الدوحة كنا ننسق عملية تفريغهم بكل سهولة، ونفس الأمر كان مع بقية الأندية في دول الخليج فيما بعد».
فوز تاريخي
ووضعت القرعة منتخبنا في المجموعة الثانية بجانب الكويت، السعودية، واليمن، وكانت أولى المواجهات مع اليمن، ولم تكن البداية جيدة قياساً للمعطيات الفنية، وانتهت المباراة بالتعادل بهدف لمثله، وسجل طلال يوسف هدف منتخبنا في الشوط الأول، واستطاع اليمن من تعديل النتيجة بداية الشوط الثاني، وخسر منتخبنا نقطتين، وجاءت المباراة الثانية أمام الكويت، وانتهت بالتعادل بذات النتيجة، وافتتح الكويت التسجيل، وعادل النتيجة حسين بابا قبل نهاية الشوط الأول، وزادت مهمة منتخبنا صعوبة.
وفي المباراة الثالثة والأخيرة أمام السعودية وكان منتخبنا مطالبا بالفوز إذا ما أراد التأهل، ونجح منتخبنا في تحقيق فوز ثمين ومستحق بثلاثية نظيفة، وكانت نتيجة كبيرة لمنتخبنا أمام فريق قوي، وتم تسجيل الأهداف في الشوط الثاني بواسطة، عبدالله المرزوقي، سلمان عيسى، وطلال يوسف، وبذلك تمكن «الأحمر» من احتلال المركز الثاني في المجموعة بـ5 نقاط، خلف الكويت الذي أنهى مبارياته بفوزين وتعادل واحتل المركز الأول برصيد بـ7 نقاط.
وواصل «رزاق» حديثه بقوله: «مواجهة مهمة في الدور قبل النهائي خاضها منتخبنا أمام عمان الذي كان قد تصدر مجموعته على حساب قطر، الإمارات، والعراق، واستطاع عمان افتتاح باب التسجيل مع نهاية الشوط الأول عن طريق عماد الحوسني، وفي بداية الشوط الثاني سجل بدر الميمني هدفا ثانيا لعمان، ما وضع منتخبنا تحت ضغط كبير، ولكن لاعبينا عادوا لجو المباراة بعد أن سجل محمود جلال هدفنا الأول، وتبعه دعيج ناصر بهدف التعادل، ولكن الحوسني رجح كفة العمانيين في آخر 5 دقائق، وخطف العمانيون التأهل للمباراة النهائية للعب أمام قطر الذي فاز على الكويت بهدفين نظيفين»، وفي مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام الكويت، تمكن منتخبنا من الفوز بثلاثة أهداف لهدف، وسجل أهدافنا، الكويتي مساعد ندا هدف في مرماه، علاء حبيل، ودعيج ناصر، وحصل لاعبنا طلال يوسف على جائزة أفضل لاعب بالدورة.
ظهور أول
واستعاد «رزاق» ذكرياته مع هذه الدورة بقوله: «تواجد الرئيس الحالي لاتحاد الكرة الشيخ علي بن خليفة لأول مرة ضمن وفد المنتخب في أول مشاركة له مع المنتخبات، وذلك بعد انتخابات اتحاد الكرة، وسأتحدث طويلاً عن هذه الشخصية في الحلقات القادمة، إذ عملنا معاً عن قرب لأكثر من 7 سنوات فيما بعد في المنتخبات والاتحاد، ولنا مواقف كثيرة تستحق الذكر».
ومن ضمن الذكريات أكد «رزاق» ظهور اللاعب فوزي عايش للمرة الأولى بقميص منتخبنا، وأشركه ستريشكو في الدقيقة الأخيرة من مباراة الكويت، ولطالما راهن عليه ستريشكو، ودافع عن اختياره له في المنتخب، وبالفعل كانت نظرته في محلها، وعايش يستحق ذلك للإمكانات الفنية العالية التي يتمتع بها وبعدها أصبح من اللاعبين البارزين بالمنتخب.
العدد 3986 - الإثنين 05 أغسطس 2013م الموافق 27 رمضان 1434هـ