العدد 3986 - الإثنين 05 أغسطس 2013م الموافق 27 رمضان 1434هـ

المدرسة والأندية نواة رياضة المرأة ويجب أن يكونا شريكين في تطويرها

حياة الخليفة تسطر تاريخ الرياضة النسائية في البحرين...20

حياة آل خليفة وعلوية خليل في تدريب المنتخب البحريني للآنسات
حياة آل خليفة وعلوية خليل في تدريب المنتخب البحريني للآنسات

حينما سعينا في «الوسط الرياضي» إلى إطلاق هذه الصفحة السنوية الرمضانية، كان هدفنا الرئيسي توثيق حقبة زمنية من تاريخ الرياضة البحرينية بالحقائق والوثائق والصور التي لا تقبل الشك او التأويل من خلال تسليط الضوء على حياة ضيف الصفحة لكونه يمثل جزءا كبيرا من تاريخها...

أما الهدف الآخر فهو خلو مكتبتنا العامة من الكتب والدراسات التي توثق تاريخ الرياضة البحرينية وتحفظه من الاندثار، وتساعد الباحث والمحقق وطالب العلم ممن يرغبون في الاطلاع على الحقبة الزمنية التي انطلقت منها الرياضة البحرينية.

فحينما التقينا في أول حلقة رمضانية برئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم ورئيس اللجنة الاولمبية سابقا الشيخ عيسى بن راشد ال خليفة، سلطنا الضوء على مرحلة بدايات لعبة كرة القدم في الأندية، ومرحلة إشهار الاتحاد البحريني لكرة القدم، ثم اهتمام الحكومة بالرياضة بقطاع الرياضة بعد تشكيل المجلس الاعلى للشباب والرياضة واللجنة الاولمبية البحرينية.

وحينما خصصنا هذه الصفحة لمدير ادارة التربية الرياضية والكشفية والخدمات الطلابية جاسم امين، كنا نهدف الى تسجيل تاريخ الرياضة المدرسية والدور الكبير البارز الذي لعبته في تكوين الفرق والمنتخبات المدرسية وممارسة الالعاب الرياضية الفردية والجماعية. كما سلطنا الضوء على جانب كبير من تاريخ لعبة كرة السلة البحرينية.

وحينما سجلنا طوال شهر رمضان الكريم على هذه الصفحة تاريخ لعبة كرة اليد البحرينية بالوثائق والادلة والبراهين والصور. كان المتحدث خبير لعبة كرة اليد البحرينية المحاضر الدولي عبدالجليل اسد. واليوم نسعى جادين لتسجيل تاريخ الرياضة النسائية والمراحل التي مرت بها من خلال لقائنا مع ابرز وجه رياضي نسوي عرفته الساحة الرياضية البحرينية والخليجية الشيخة حياة بنت عبدالعزيز ال خليفة عضو المجلس الاعلى للشباب والرياضة عضو اللجنة الاولمبية البحرينية رئيس الاتحاد البحريني لكرة الطاولة، والتي عرفناها لاعبة وقائدة لمنتخب الطائرة والطاولة في بداية تأسيس المنتخبات النسوية.

تواصل محدثتنا في هذه الحلقة الحديث الذي بدأته بالأمس عن معوقات النشاط الرياضي النسائي، والأسباب التي جعلته يتراجع بعد أن بدأ نهاية سبعينات القرن الماضي بقوة، حينما نظمت اتحادات الطائرة والطاولة والسلة دوريات محلية لاقت مشاركة كبيرة من اللاعبات واهتماما متزايدا من الأندية ونجاحا إعلاميا باهرا، ثم بقدرة قادر انتهى ذلك النشاط حتى أصبح اليوم ضمن أخوات كان.

تقول إن أول الحلول بيد المجلس الأعلى للشباب والرياضة برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد، الذي يولي اهتماما كبيرا بتطور الرياضة البحرينية، فهي الجهة القادرة على وضع الحلول الناجعة التي تؤمن عودة النشاط الرياضي على الساحة. فالمشكلة الحقيقية تكمن في الأندية التي تتعلل بضعف الإمكانات المالية وعدم وجود المنشآت الرياضية الكافية فيها لممارسة النشاط الرياضي عليها، ويجبرها على عدم استقطاب النشاط الرياضي النسائي، لذلك أصبح من الضروري أن يكون ضمن الإستراتيجية والخطط المستقبلية للاتحادات الرياضية والأندية موازنة خاصة بالنشاط الرياضي النسوي، وخصوصا انني سبق ان زرت الاتحادات الرياضية واتفقت معهم على عودة النشاط لكنهم رموا بالكرة في ملعب الأندية. لذلك فإنني اقترح من اجل بعث النشاط الرياضي وتطويره توفير المرتكزات الآتية:

- وضع إستراتيجية شاملة بحيث تشمل الأندية والمنتخبات والدعامة الأساسية للقاعدة من قبل وزارة التربية والتعليم.

- إنشاء مراكز للتدريب متخصصة في مختلف مناطق البحرين.

- تشكيل لجنة فنية تعنى بوضع الخطط للمراكز والاستعانة بخبرات خارجية لها تجربتها الناجحة.

- التعاون المتكامل بين اللجنة الاولمبية ووزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بشئون المراكز والمدارس.

- إلزام الاتحادات بإقامة الدوري المحلي للسيدات وبالذات للألعاب الاولمبية ولجميع الفئات العمرية.

- وضع مشاركات منتخبات السيدات ضمن الروزنامة السنوية للمشاركات الخارجية.

- وضع الخطط لإعداد الإداريات والمحكمات بالتنسيق مع الاتحادات الرياضية.

- أن يتولى تدريب فرق السيدات مدربون متخصصون لتكون القاعدة مبنية على أساس سليم ولتسهيل المهمة على المنتخبات لاحقا بحيث يرتكز دورها على صقل الماهرات وليس البدء في إعطاء التدريبات الأولية.

- على المجلس الأعلى للشباب والرياضة وضع سياسة واضحة المعالم في أن يجعل القطاع الخاص والشركات تلعب دورا بارزا في دعم الأنشطة الرياضية وهو دورها الوطني. وتختتم حديثها في هذا المجال قائلة: «أنا اقدر النشاط الرياضي الرجالي حق تقدير، ولا أطالب بالاهتمام فقط بالنشاط الرياضي النسوي فقط، وحينما سألت ذات مرة عن ذلك قلت: الرجل والمرأة يجب أن يعملا جنبا إلى جنب كفريق واحد مكمل لبعضهما بعضا كما كنا في منتخب كرة الطاولة، والنشاط الرياضي النسائي الآن بحاجة إلى الوقت والمزيد من الدعم والتفعيل حتى يستطيع مواكبة النشاط الرياضي المتطور للرجل. فكما طالبت بزيادة الاهتمام والدعم للأنشطة النسوية فإنني أطالب دائما بالمثل للأنشطة الرياضية الرجالية».

اللاعبون الفائزون في بطولة البحرين المفتوحة 1980
اللاعبون الفائزون في بطولة البحرين المفتوحة 1980
دبلوم الاستحقاق التي حصلت عليه العام 1992 من اللجنة الاولمبية الدولية
دبلوم الاستحقاق التي حصلت عليه العام 1992 من اللجنة الاولمبية الدولية
الشيخة حياة مع أبرز وجه رياضي عربي نوال متوكل عضو اللجنة الدولية الأولمبية العام 2001 في دورة الالعاب العربية
الشيخة حياة مع أبرز وجه رياضي عربي نوال متوكل عضو اللجنة الدولية الأولمبية العام 2001 في دورة الالعاب العربية

العدد 3986 - الإثنين 05 أغسطس 2013م الموافق 27 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً