نقلت وزارة الخارجية الأميركية تصريحات لوزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، قبيل اجمتاعهما اليوم الثلثاء (6 أغسطس / آب 2013) في لندن، إذ قال كيري "لقد أدليت يوم أمس ببعض التعليقات حول نوع النوايا لحركة 30 حزيران/يونيو، وما أريد أن أوضحه الآن- وأعتقد أن صاحب السمو الشيخ عبد الله يشاركني في ذلك- وهو أن جميع الأطراف المعنية لديها مسؤولية لشمل الجميع، والعمل من أجل التوصل إلى حل سلمي. والشيء الأخير الذي لا نريد رؤيته هو المزيد من العنف. تقع على عاتق الحكومة المؤقتة مسؤولية تجاه المتظاهرين لمنحهم الحيز اللازم ليتمكنوا من التظاهر بسلام. ولكن في الوقت نفسه، تقع على عاتق المتظاهرين مسؤولية عدم إيقاف كل شيء عن مواصلة التحرك في مصر".
وأضاف "تحتاج مصر للعودة إلى الوضع الطبيعي مجددًا. وهي بحاجة إلى البدء باستعادة الاستقرار لتكون قادرة على جذب مشروعات الأعمال والأشخاص الصالحين للعمل. وهذا يشكل أولوية قصوى. وسوف نعمل بجهد كبير، كبير جدًا، معًا ومع الآخرين، من أجل جمع الطرفين سوية لإيجاد حل سلمي يعزز الديمقراطية ويحترم حقوق الجميع. هذا هو ما نحن منخرطون فيه وهذا ما يشكل جزءًا مما سنتحدث عنه- ليس كل ما سنتحدث حوله اليوم، إنما جزءًا منه".
ومن جهته قال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان "أعتقد أنه من المهم للغاية أن نرى أن القيادة الأميركية لا تقدم المساعدة على تهدئة الوضع في مصر وحسب، إنما أيضًا تبذل الجهود لنفخ حياة جديدة في عملية السلام. لقد شاهدنا ذلك الجهد الضخم الذي تبذله الولايات المتحدة الأميركية وما تقوم به أنت بالذات في هذه اللحظة. وبالتأكيد، سوف تجدون كل الدعم من جانبنا، ومن الجانب العربي".
وتابع "إلا أنني أود مجرد العودة إلى موضوع مصر، إن مصر بلد مهم للغاية، ليس فقط بالنسبة للدول العربية، إنما للمنطقة كلها أيضًا. وهنا نعتقد أنه ينبغي علينا التطلع إلى الأمام. علينا أن نتأكد من أن هذه الحكومة المؤقتة يمكنها أن تنجح، يمكنها أن تنجح في قيادة مصر إلى مستقبل أفضل. أما من جانبها، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة، مع الولايات المتحدة وغيرها من الدول، تبذل قصارى جهدها لمنح هذه الحكومة الدعم الذي تحتاجه، وكذلك لتشجيع جميع الأطراف الأخرى للتوصل إلى وضع يمكنهم من التفاوض مع هذه الحكومة- وهنا أشير إلى الحكومة السابقة".
وأضاف " إننا نرغب في عودة الوضع الطبيعي إلى مصر، وذلك لأن الحياة الطبيعية هي السبيل الوحيد لنجاح مصر. لا نريد أن نرى أي أحد يوقف مصر عن المسار الذي يجب أن تتبعه، لكن هذا لن يحدث إلا في حال إشراك جميع الأطراف في حوار شامل. وأعتقد هنا بأن دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة متفقتان حول ذلك".