أعلنت السلطات الهندية أمس الثلثاء (6 أغسطس/ آب 2013) مقتل خمسة من جنودها بالقرب من الحدود المتنازع عليها في منطقة كشمير برصاص الجيش الباكستاني في هجوم نفت إسلام آباد حدوثه.

وصرح مسئول في الجيش الهندي لوكالة «فرانس برس» أن «القوات الباكستانية هاجمت ببساطة الجنود الهنود منتهكة وقف إطلاق النار وقتلت خمسة من جنودنا». واحتجت نيودلهي «بحزم» لدى الحكومة الباكستانية، كما أعلن وزير الدفاع أمس. وقال آي كاي أنطوني أمام مجلس النواب الهندي أن احتجاجات نيودلهي نقلت عبر القنوات الدبلوماسية. وأضاف أن «الهجوم شنه عشرون إرهابياً مدججون بالأسلحة ورافقهم أشخاص كانوا يرتدون بزات الجيش الباكستاني».

وقالت الهند إن الحادث وقع على بعد مئتي كيلومتر جنوب سريناغار بالقرب من خط المراقبة الحدود التي تفصل بين شطري كشمير الهندي والباكستاني. وصرح مصدر عسكري آخر في كشمير إنه لم ينجُ سوى جندي واحد من أفراد الدورية الستة.

وقتل الجنود الهنود الخمسة في حين أعلن رئيس الوزراء الباكستاني الجديد نواز شريف أنه جعل من تحسين العلاقات بين البلدين الخصمين، إحدى أولوياته.

وقال حاكم منطقة كشمير عمر عبدالله على حسابه من شبكة «تويتر» إن «هذا النوع من الأحداث لا يساعد جهود التطبيع أو على الأقل تحسين العلاقات مع باكستان ويثير تساؤلات عن الانفتاح الذي أبدته الحكومة الباكستانية مؤخراً». ونفى ناطق باسم الجيش الباكستاني اتهامات الهند.

وقال في تصريح لـ «فرانس برس»: «لا أحد من عناصر القوات الباكستانية دخل الأراضي الهندية أو أطلق النار استفزازاً»، مؤكداً أن «الادعاءات الهندية لا أساس لها».

في سياق آخر، أعلن مسئولون أن مسلحين قتلوا 13 شخصا أمس بعدما قاموا باختطافهم من حافلات في نقطة تفتيش وهمية بإقليم بلوشيستان جنوب غربي باكستان.

وقال مسئول الشرطة المحلية، نياز علي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف إن المركبات كانت متوجهة من كويتا عاصمة الإقليم إلى إقليم البنجاب شرقاً عندما استوقفت على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرق كيتا في منطقة ماتش. وأضاف على أن «المسلحين اقتادوا 13 مسافراً إلى منطقة جبلية وقتلوهم... ونقلت الجثث إلى كويتا لتحديد هوياتها».

وقال المتحدث باسم الفيالق الحدودية شبه العسكرية في كويتا، خان واسيه إن جميع الضحايا من العمال الفقراء من البنجاب الذين كانوا في طريقهم إلى ديارهم للاحتفال مع ذويهم بعيد الفطر.