العدد 3987 - الثلثاء 06 أغسطس 2013م الموافق 28 رمضان 1434هـ

تعليق أعمال المجلس الوطني التأسيسي التونسي لأجل غير مسمى

عشرات الآلاف من التونسيين يتظاهرون مطالبين بحل الحكومة

رجل يشارك في مسيرة في باريس تطالب باستقالة الحكومة التونسية - afp
رجل يشارك في مسيرة في باريس تطالب باستقالة الحكومة التونسية - afp

قرر رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي، مصطفى بن جعفر، تعليق أعمال المجلس إلى أجل غير مسمى، وذلك في تطور لافت عكس عمق المأزق السياسي الذي تمر به تونس هذه الأيام.


وقال بن جعفر في كلمة إلى الشعب التونسي بثها التلفزيون الرسمي مساء أمس الثلثاء (6 أغسطس/ آب 2013)، إنه بالنظر إلى تواصل الانقسامات الحادة في البلاد، قرر «تعليق أعمال المجلس الوطني التأسيسي لحين إجراء حوار وطني بين جميع الأطراف». واعتبر أن جميع أطياف الشعب التونسي «ملت السياسة، وتطالب بضرورة العمل من إجل إخراج تونس من المرحلة الحالية إلى مرحلة الاستقرار»، مؤكداً أن الوضع في تونس لم يعد يحتمل أمام ما تم تسجيله من عمليات اغتيال للسياسيين والأعمال الإرهابية التي تستهدف الشعب التونسي، على حد تعبيره.


ودعا رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي ورئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي وأحمد نجيب الشابي وحمة الهمامي وكافة الطبقة السياسية في تونس إلى التوافق في ما بينها وتغليب المصلحة الوطنية. كما دعا كافة الأحزاب السياسية والمنظمات والجمعيات الأهلية والشخصيات الوطنية الفاعلة إلى التحرك لإنجاح هذا الحوار، وذلك لإنقاذ تونس من الخطر الذي يتهددها.

ويأتي هذا القرار المفاجئ بعد ساعات قليلة من عقد المجلس الوطني التأسيسي جلسة عامة شارك فيها عدد من أعضاء الحكومة، فيما قاطعها أكثر من 60 نائباً يعتصمون منذ عدة أيام في ساحة باردو أمام مقر المجلس التأسيسي. كما تتزامن هذه الخطوة مع استعدادات المعارضة لتنظيم مليونية بمناسبة مرور ستة أشهر على اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد، وللتأكيد على مطالبها المتعلقة بحل المجلس التأسيسي، والمؤسسات المنبثقة عنه، وخاصة منها الحكومة والرئاسة.


وتعيش تونس على وقع أزمة سياسية خانقة اندلعت في أعقاب اغتيال النائب بالمجلس التأسيسي المعارض القومي محمد براهمي في الخامس والعشرين من الشهر الماضي. وتعمقت هذه الأزمة بأعمال إرهابية خطيرة وصلت إلى حد قتل وذبح عسكريين، بالإضافة إلى حدوث تفجيرات، فيما مازالت المعارضة تتمسك بمطالبها المتعلقة بحل المجلس التأسيسي والحكومة التي ترأسها حركة النهضة الإسلامية، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني.


واحتشد عشرات الآلاف من التونسيين في وسط العاصمة تونس أمس (الثلثاء) للمطالبة بحل الحكومة في أكبر احتجاجات للمعارضة بالعاصمة منذ بدء الأزمة السياسية في البلاد قبل نحو أسبوعين. ويأتي الاحتجاج أمس في ذكرى مرور ستة أشهر على اغتيال السياسي اليساري شكري بلعيد وهو أحد سياسيين معارضين قتلا بالرصاص في الشهور الماضية.

العدد 3987 - الثلثاء 06 أغسطس 2013م الموافق 28 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً