ابتكرت الطالبة بجامعة أما الدولية، تخصص هندسة المعلومات، زينب خالد الأنصاري، (23 سنة)، كرسياً متحركاً بالصوت والريموت كونترول.

ووجه رئيس المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد إلى تكريم الطالبة زينب خالد الأنصاري باعتبارها من الطالبات المتفوقات ومن أبناء المؤسسة الخيرية الملكية على الإنجاز الذي حققته.

بحثت الأنصاري في البداية كثيراً حول الحصول على فكرة جديدة تنفع بها المجتمع وتخدم بها الناس، وكان عقلها يجول بها بين لعبة للأطفال أو روبوت متحرك، حتى استقرت على صنع جهاز يعمل بالصوت وبالريموت ويوضع على الكراسي المتحركة ليعين المعوقين وكبار السن من التحرك عبر الكرسي بالصوت أو الريموت بحسب رغبتهم، فما كان منها إلاّ أن تقدم فكرتها إلى الجامعة لتكون ضمن مشاريع التخرج المتنوعة التي يقوم بها الطلاب.

وبدأت الأنصاري العمل قبل 8 شهور على هذا الاختراع الصغير بعد أن وجد الموافقة من قبل إدارة الجامعة، بحثت في تفاصيل العمل وعن الأدوات التي تحتاجها وكيف يمكنها أن تحقق مشروعها ليخدم فئة كبيرة من المجتمع، فبدأت بشراء الحاجيات التي تحتاجها على رغم كلفتها الغالية، وتسأل عن القطع والأدوات، وواصلت الصنع والعمل ساعات طويلة وأيام وشهور حتى خرج هذا الكرسي المتحرك بالصوت والريموت.

وقالت الأنصاري: «استخدمت عدداً من الأدوات منها قطعة للصوت اسمها voice recognation، ريموت التلفاز، أسلاك للتوصيلات الكهربائية، resistor ،capasitors، infread indictor، white board، motherboar، كرسي وغيرهم، ومع هذه الأغراض الكثيرة واجهت صعوبة في الحصول على القطع واحتراق قطعة الصوت إلى جانب عدد من المشاكل التي واجهتها في البرمجة، ومع التجارب والبحث والعمل تمكنت بفضل الله من صنع هذا الجهاز بنفسي من دون مساعدة من أحد».

وأضافت أن «هذا الكرسي المتحرك يعمل بالصوت، ليساعد المعوق في القيام بتحركاته بنفسه ولاسيما الأشخاص الذين لا يملكون القدرة على تحريك اليدين أو الرجلين أو قد يكونون فقدوا أحدهما، ويوفر هذا الكرسي للمعوق العيش بارتياح والتمتع بالخصوصية والحرية في تحركاته، من دون الحاجة لأية مساعدة، عبر استخدام تقنية التحكم بالصوت من خلال تحديد صوت صاحب الجهاز والقيام بما يأمر، وهذه الحالة مفيدة لمن لا يمكنه تحريك أطرافه أو فقد إحدها، ويمكن التحكم بالتحرك عن طريق الريموت كوضع آخر».

وتشير الطالبة إلى أن «هذا الجهاز سيساهم في تحسين التكنولوجيا من أجل حياة أفضل للأشخاص ذوي الإعاقة، واستقلاليتهم في الحركة للتحرك عبر الكرسي بالصوت في مختلف الأماكن سواء المستشفيات والمدارس والعمل أو ببساطة في مركز التسوق».