ذكر تقرير اخباري ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري ومستشارة الامن القومي سوزان رايس اطلعا الزعماء اليهود على سير محادثات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين التي استؤنفت مؤخرا.
وقال مشاركون ان الاجتماع عقد مساء امس الخميس في البيت الابيض وانه استمر 90 دقيقة، دون أن يسمح لاجهزة الاعلام بتغطيته ، حسبما ذكرت صحيفة"هاارتس" الاسرائيلية في موقعها الالكتروني اليوم الجمعة (9 أغسطس/ آب 2013).
واضافوا ان الاجتماع اتسم بحماس من قبل كيري للمحادثات، حيث أشار وزير الخارجية الامريكي الى الالتزام الجاد الذي لمسه من جانب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس .
وتابعوا بأن كيري بدا متفائلا ازاء المحادثات التي عمل بجد من اجل أن تدب الحياة فيها منذ توليه مهام منصبه ولكنه بدا قلقا إزاء احتمال فشلها ، محذرا على سبيل المثال من الضغوط على نتنياهو والتي قد تقوض المحادثات.
وكرر الوزير نداءه لليهود الامريكيين بتأييد ودعم عملية السلام، وهو نفس النداء الذي كان وجهه في شهر حزيران/يونيو عندما القى كملة امام اللجنة اليهودية الامريكية.
وشدد كيري على ان التوصل الى اتفاق قريبا"امر حتمي من الناحية الاستراتيجية" وقال إنه يتفهم الصعوبات التي يواجهها نتنياهو في التعامل مع حكومة ائتلافية تضم احزابا وشخصيات يمينية متشددة. واعرب وزير الخارجية الامريكي عن شعوره بالاحباط ازاء سياسة الاتحاد الاوروبي الجديدة المتمثلة في عدم اعطاء منح وجوائر للمشاريع الاسرائيلية في المناطق المحتلة ، قائلا ان خطوة من هذا القبيل يمكن ان تدفع نتنياهو بعيدا عن مسار السلام.
وشارك في الاجتماع ايضا مارتن انديك الذي عين مؤخرا مبعوثا امريكيا خاصا لمحادثات السلام في الشرق الاوسط .
كانت المفوضية الاوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي قد اتخذت قبل ثلاثة اسابيع قرارا بحظر تمويل الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.
ورد نتنياهو امس الخميس بان بلاده لن توقع على اتفاقيات اضافية مع الاتحاد الاوروبي ، وذلك ردا على القواعد الارشادية للتكتل بشأن مقاطعة المستوطنات.
وجاء القرار الاوروبي عشية اعلان كيري الشهر الماضي عن استئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ شهر تشرين اول/اكتوبر عام 2010 على خلفية الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية .