العدد 3989 - الخميس 08 أغسطس 2013م الموافق 01 شوال 1434هـ

اسبانيا تبقى على خططتها الانتقامية بينما تستعد سفن حربية بريطانية للإبحار إلى جبل طارق

زادت حدة التوتر بين اسبانيا وبريطانيا بسبب الخلافات على شعاب مرجانية صناعية في جبل طارق مع اعلان مدريدعن بقاء خططها الخاصة بفرض رسوم لعبور الحدود لدخول الجيب البريطاني.

من جهة اخرى ، فان من المقرر أن تبحر سفن حربية بريطانية إلى جبل طارق لبدء ما تصفه مدريد ولندن بتدريبات عسكرية روتينية.

ولطالما تسببت الشعاب المرجانية التي تبلغ مساحتها 8ر6 كيلومترا مربعا في أقصى جنوب الطرف الاسباني في توتر العلاقات بين لندن ومدريد التي تزعم سيادتها على الجيب البريطاني، والذي ظل تحت الحكم البريطاني طوال ثلاثة قرون.

وتسببت اسبانيا مؤخرا في إغضاب جبل طارق من خلال وضع مبلغ 50 يورو (65 دولار) كرسم عبور إلى جبل طارق والذي يعتبر ردا على قيام سلطات جبل طارق بوضع عشرات من الكتل الخرسانية في البحر لتكوين شعاب مرجانية اصطناعية.وتقول سلطات جبل طارق إن الشعاب تحمي التنوع الحيوي بينما تقول اسبانيا إنها تعرقل عمليات الصيد.وشددت اسبانيا الإجراءات الرقابية على السيارات مما دفع جبل طارق إلى الشكوى من الطوابير الطويلة للمفوضية الأوروبية.

وأطلقت الدولتان أول أمس الأربعاء محادثات لتسوية النزاع، رغم مواصلة اسبانيا الإصرار على قانونية إجراءات الرقابة الحدودية التي تريد بريطانيا خفضها ، ولكنها لم تشهد تقدم ملحوظ.

وقال وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل جارسيا-مارجايو اليوم الجمعة (9أغسطس / آب 2013) إن الحكومة لاتزال تنظر في وضع رسوم حدودية لدخول جبل طارق.

وأضاف جارسيا خلال حديثة إلى جريدة "إيه.بي.سي" اليومية ان بلاده لن تضع رسوم على الناس الذين يعبرون الحدود بهدف العمل ولكنها ستفعل هذا بهدف تخفيف التكدس على الحدود.وأشارت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية في وقت سابق إلى أن قوة للرد السريع تتكون من سفن حربية بقيادة حاملة الطائرات الخفيفة "إتش.إم.إس الستريوس" ، ستبحر في اتجاه البحر المتوسط يوم الاثنين المقبل حيث سيتم نشرها هناك لمدة أربعة أشهر .

وبعض من هذه السفن ، ومنها فرقاطة ، ستتوقف عند جبل طارق.وأضافت أنه تم الإعلان عن الزيارة بعد يومين فقط من مطالبة رئيس مجلس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو أن يتم إرسال سفن حربية لوقف عمليات التوغل الاسباني إلى المياه الإقليمية البريطانية.ووصفت الحكومة الأسبانية تدريبات بانها روتينية وقالت إنها أعطت الأذن للسفن التي تمر عبر جبل طارق إبان ترسو في القاعدة البحرية في روتا جنوب اسبانيا.

وقال قادة البحرية البريطانية أيضا إن هذه الخطوة جزء من تدريب مقرر منذ فترة طويلة، وليس ردا على الخلاف الدبلوماسي.من جهة اخرى ، قال مسؤولون أسبان إن عضوا بريطانيا في البرلمان الأوروبي قام بتصوير الشرطة الاسبانية برفقة شرطة جبل طارق وهو تسيطر على مركبات على الحدود .وأفادت المصادر أن اسبانيا اتخذت إجراءات لوقف مثل هذه الأنشطة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً