العدد 3992 - الأحد 11 أغسطس 2013م الموافق 04 شوال 1434هـ

الناخبون الماليون يتحدون الأمطار للتصويت في الانتخابات الرئاسية

تحدى الماليون أمس الأحد (11 أغسطس/ آب 2013) الأمطار الغزيرة فخرجوا التصويت في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الحاسمة للاختيار بين المرشحين، وهما إبراهيم أبوبكر كيتا وسومايلا سيسي من أجل إخراج البلاد من أزمة سياسية عسكرية مستمرة منذ 18 شهراً.

وسيختار نحو 7 ملايين ناخب من سيقود البلاد خلال فترة النهوض من انقلاب عسكري السنة الماضية أدى إلى تمرد في شمال البلاد، وتدخل الجيش الفرنسي.

لكن مسئولين عبروا عن قلقهم من أن يؤدي الطقس الرديء إلى عرقلة عمليات التصويت، فيما أفادت مراكز اقتراع في العاصمة باماكو أن أعداداً أقل من الناخبين توجهوا إلى صناديق الاقتراع مقارنة مع الدورة الأولى حين بلغت نسبة المشاركة نحو 50 في المئة ما اعتبر مؤشراً مهمّاً إلى أن العملية الانتخابية ستحظى بصدقية.

وفتحت معظم مكاتب الاقتراع في الوقت المحدد، لكن العديد منها التي زارها مراسلو وكالة «فرانس برس» لم يكن فيها سوى قلة من الناخبين بينما تهطل أمطار غزيرة في العاصمة باماكو.

وقال الناخب عمر توري في مكتب اقتراع بمدرسة وسط المدينة «وكأن المطر يريد تعكير هذا اليوم، لكني آمل أن يتوقف، وإلا فسيتعين تمديد التصويت». وتشهد مالي حاليّاً موسم الأمطار وخصوصاً في جنوبها.

وفي مركز التصويت نفسه، لاحظت الناخبة مريم كانتي إنه خالٍ تقريباً بينما «في الجولة الأولى في الساعة الثامنة كان الناخبون عديدين».

وقال أحد مندوبي اللجنة الانتخابية في مركز اقتراع آخر في باماكو «في الوقت الراهن، إنها كارثة»، مشيراً إلى أن أعداد الناخبين قليلة جدّاً مقارنة مع نحو 300 شخص كانوا يدلون بأصواتهم في الوقت نفسه في 28 يوليو/ تموز الماضي.

وأضاف «اليوم بالكاد يبلغ عددهم 20 ناخباً، ونأمل في أن تتوقف الأمطار، وأن يأتي المواطنون للتصويت».

غير أن أحد مصوري «فرانس برس» لاحظ في مكتب آخر بضواحي باماكو مشاركة كثيفة.

ويفترض أن تعيد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد أسبوعين من الأولى التي تكللت بالنجاح في 28 يوليو/ تموز على رغم مخاوف من اعتداءات مقاتلين إسلاميين، النظام الدستوري المعطل منذ الانقلاب العسكري الذي جرى في 22 مارس/ آذار 2012 وسرع في سقوط شمال البلاد بين أيدي جماعات مسلحة موالية لتنظيم «القاعدة».

ويشرف على الاقتراع مئات من المراقبين المحليين والدوليين كما يتولى مسئولية أمنه الجيش المالي وقوات الأمم المتحدة لمساعدة مالي (مينوسما) والجيش الفرنسي. وتنحصر المنافسة في الدورة الثانية بين مرشحين كلاهما مخضرم في الحياة السياسية، هما إبراهيم أبوبكر كيتا (68 عاماً)، ورئيس الوزراء السابق وسومايلا سيسي (63 عاماً) وزير المالية السابق والمسئول السابق في الاتحاد الاقتصادي والنقدي في غرب إفريقيا، وتصدرا نتائج الدورة الأولى من الانتخابات مع حصولهما على التوالي على 39.79 في المئة، و19.70 في المئة من الأصوات.

ويعتبر إبراهيم أبوبكر كيتا الذي يتقدم بفارق 20 نقطة على منافسه، الأوفر حظّاً في الفوز ولاسيما أنه نال دعم 22 من المرشحين الـ 25 الذين تم استبعادهم من الدورة الأولى. لكن منافسه يراهن إلى حد كبير على تعبئة أقوى من الدورة الأولى حيث بلغت نسبة المشاركة 48.98 في المئة وهي نسبة تاريخية في مالي وعلى قسم من نحو 400 ألف بطاقة اعتبرت لاغية في 28 يوليو، أي نحو 10 في المئة من أصوات المقترعين. وقال سومايلا سيسي: «الأمر لا يتعلق باستكمال نتائج الدورة الأولى، بل هي انتخابات جديدة».

ناخبون ينتظرون دورهم للتصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية - AFP
ناخبون ينتظرون دورهم للتصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية - AFP

العدد 3992 - الأحد 11 أغسطس 2013م الموافق 04 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً