قطع «حامل اللقب» المنتخب السعودي» نصف المشوار للتأهل للدور نصف النهائي من البطولة الخليجية للمنتخبات الأولمبية بعد تفوقه على خصمه المنتخب القطري بهدف دون مقابل في المباراة الافتتاحية للمجموعة الثانية، وكسب «الأخضر» النقاط الثلاث الأولى بفضل لاعبه صالح آل جمعان وعبر تسديدة صاورخية اهتزت معها الشباك «العنابية».
جاءت المباراة متوسطة المستوى تأثر خلالها المستوى العام بالظروف المناخية السيئة والقاسية على لاعبي المنتخبين، ونجح المنتخب السعودي في التفوق في الشوط الأول بشكل واضح، إلا أن الأفضلية تحولت في الشوط الثاني لقطر وسط تراجع مردود لاعبي السعودية.
الشوط الأول
شوط أول سعودي من بدايته ولغاية صافرة النهاية بعد سيطرة ميدانية واضحة منحته الأفضلية، فيما اكتفى لاعبو «العنابي» القطري بالدفاع والبقاء في مناطقهم الدفاعية غالبية الوقت، ودانت السيطرة الميدانية للاعبي «الأخضر» بفضل رباعي خط الوسط الذي امتلك زمام الأمور وسيطر على منطقة المناورات بقيادة محمد إبراهيم كنو ومساعدة من زملائه صالح آل جمعان، وعبدالله خالد العمار وعبدالله عطيف.
واعتمد «الأخضر» السعودي على أسلوب اللعب الممتنع والسهل من خلال تبادل المراكز والذي سهل مهمتهم في ضرب خطوط المنتخب الخصم، بالإضافة إلى التمرير الصحيح وبعدد أقل من اللمسات، وفي المقابل اعتمد «العنابي» القطري على أسلوب الدفاع ومن ثم الانطلاق في كرات مرتدة سريعة بقيادة لاعب خط الوسط علي أسد.
البداية كانت متقاربة المستوى وسط تبادل للسيطرة على مجريات اللعب، وبدأ المنتخب القطري تهديد المرمى عن طريق تمريرة بينية من علي أساد للمهاجم أحمد علاء الدين وجد نفسه في مواجهة المرمى، إلا أن الكرة ابتعدت عنه وخرج الحارس السعودي عبدالله حمدان الشمري في الوقت المناسب ليبعد خطورة الكرة «8».
ورد المنتخب السعودي من خلال توغل حمد سليمان الجيزاني في الجهة اليمنى ودخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية عالية ابتعدت عن المرمى «9»، وعاد المنتخب القطري لتهديد مرمى خصمه عبر رأسية من المهدي علي محمد إثر كرة مرسلة من خطأ جانبي ارتقى لها ووضعها بجانب القائم الأيمن «20».
ورد المنتخب السعودي بتسديدة قوية من إبراهيم طاهر الإبراهيم ابتعدت عن المرمى قليلا «22»، وبدا واضحا تزايد السيطرة السعودية على مجريات اللعب وسط تراجع من قبل لاعبي المنتخب القطري، وكاد المنتخب السعودي أن يفتتح باب التسجيل بعد مجهود فردي من كنو الذي مر بسلاسة من مدافعي «العنابي» ومنح الغامدي كرة على طبق من ذهب ولكنه سدد كرة ضعيفة في يدي الحارس القطري «28».
وأثمرت هذه السيطرة عن هدف السبق والتقدم للأخضر عن طريق تسديدة صاروخية من صالح آل جمعان لم يراها حارس قطر سعود مبارك الخاطر إلا وهي تعانق شباكه سط محاولة يائسة منه لم تمنع الكرة من هز شباكه «32.
وفي الربع ساعة الأخير من عمر هذا الشوط لم يتغير سيناريو اللعب، وبقت الأفضلية لـ»الأخضر» مع تحسن طفيف في مستوى المنتخب القطري ولكن بقت الخطورة بعيدة عن المريين، إلا في بعض الحالات والمحاولات والتي لم يكتب لها النجاح، لينتهي الشوط بتقدم السعودية.
الشوط الثاني
استمر الأداء والمستوى مع بداية الشوط الثاني مثلما انتهى عليه الشوط الأول، وبقيت السيطرة سعودية مع تقدم ملموس في الأداء القطري، وكاد عبدالرحمن الغامدي أن يضاعف النتيجة للسعودية بعد تلقيه كرة عرضية من الجهة اليسرى وهيأها لنفسه وسددها قوية وقف لها الحارس الخاطر بالمرصاد «66»، ورد البديل فهد خلفان البلوشي لقطر بتسديدة أبعدها الحارس الشمري بأطراف أصابعه لركلة ركنية «67».
تراجع الأداء من الجانبين في بقية مجريات اللعب في الشوط الثاني، وبدا واضحا قلة المخزون اللياقي على اللاعبين خصوصا المنتخب السعودي الذي اعتمد على أسلوب الهدمات المرتدة مما فسح المجال لخصمه بالتقدم والسيطرة على اللعب، إلا أن الخطورة بقيت بعيدة عن المرميين واعتمد المنتخبان على التسديد من خارج منطقة الجزاء وغالبيتها جاءت بعيدة عن الشباك.
وشدد المنتخب القطري من هجومه في الدقائق الأخيرة بعدما رمى بكل ثقله في الجانب الهجومي، وهدد مرمى خصمه بعدد من الكرات التي مرت بسلام على مرمى الشمري، ولعل أبرزها وأخطرها تسديدة فهد خلفان البلوشي «87»، ورفض البديل رائد الغامدي حسم المباراة للسعودية بعد انفراد واضح وصريح من هجمة مرتدة لعبها كرة أرضية ابتعدت عن المرمى «89».
وشهد الوقت المحتسب بدل الضائع إشهار البطاقة الحمراء الأولى في البطولة بطرد المدافع السعودي طلال علي عبسي، ولم يستفد «العنابي» من حالة النقص السعودية، إذ سبقت صافرة النهاية المحاولات القطرية وانتهت المباراة بفوز السعودية.
العدد 3997 - الجمعة 16 أغسطس 2013م الموافق 09 شوال 1434هـ