العدد 3997 - الجمعة 16 أغسطس 2013م الموافق 09 شوال 1434هـ

الانسجام والتفاهم والانتشار السليم والطريقة الهرمية أبرز أسباب الفوز

بعد الفوز على «أبيض» الإمارات في الانطلاقة الخليجية

فوز و3 نقاط ثمينة خرج بها منتخبنا الأولمبي في بداية مشواره بالبطولة الخليجية للمنتخبات الأولمبية بعد تفوقه على «الأبيض» الإماراتي بهدف حمد عبدالمنعم الدخيل والذي قربه بصورة كبيرة لخطف واحدة من بطاقتي التأهل للدور نصف النهائي عن المجموعة الأولى التي تضم معهما المنتخب الكويتي.

الصورة التي ظهر بها منتخبنا في المباراة لها الكثير من المدلولات الفنية وتوحي بقدرة هذا المنتخب الشاب على مواصلة المشوار للنهاية من خلال النقاط الإيجابية التي يمتلكها لاعبيه وكشفوا عنها في مجريات اللعب ولعل أبرزها سلاح الروح القتالية العالية والحماس، في حين تبقى النقطة الإيجابية الأبرز هي التفاهم والانسجام الكبيرين على تشكيلته والأسماء التي يضمها مما أثمر عن سيطرة واضحة على مجريات اللعب وخصوصا في الشوط الأول.

التفاهم والانسجام كان العنوان الأبرز لتحركات لاعبي منتخبنا على أرضية المباراة ومنحته الأفضلية في الشوط الأول عبر استحواذه الكبير على الكرة وبفضل الانتشار السليم من اللاعبين، وكلها عوامل رسمت شخصية المنتخب في ظل الأسلوب الجيد الذي رسمه المدرب هودسون ونفذه اللاعبون بدرجة كبيرة، ولعل الطريقة التي لعب بها المدرب الانجليزي والمعروفة بالشكل الهرمي «4/2/3/1» هي الأنسب لقدرات اللاعبين.

وكان يقضي الأسلوب الفني في الشوط الأول على اللعب الضاغط في غالبية مساحات الملعب، وهذا الأسلوب منع تقدم لاعبي الخصم وجعلهم يخرجون من جو المباراة من خلال الاعتماد على الكرات الطويلة، ومنح منتخبنا الأفضلية عبر سيطرته الميدانية على منطقة المناورات وخصوصا مع وجود الخماسي بقيادة سيدأحمد جعفر «كريمي» ومعه حسان ومن أمامهما ضياء سعيد وعيسى غالب «القائد» وحمد الدخيل «صاحب هدف الفوز»، في حين تكفل المهاجم المشاغب عباس الساري بمشاغبة جميع لاعبي خط الدفاع للمنتخب الإماراتي.

ولعب الرباعي أحمد ميرزا وعبدالله شلال وحكيم العريبي ووليد الحيام ومن خلفهما أشرف وحيد بارتياح كبير نظرا لقلة الكرات التي وصلتهم إلا فيما نذر منها وعبر الكرات الطويلة التي اعتمد عليها «الأبيض» نتيجة الضغط الذي مارسه لاعبو منتخبنا ومنع من تقدم غالبية لاعبي خطي الوسط والدفاع. الفوز والصورة الجيدة والانطباع الأول عن منتخبنا لا يعني أنه كان في قمة مستواه أو أنه قدم أداء مثاليا بل على العكس فالنقاط السلبية حضرت في المباراة وفي الجانبين الدفاعي والهجومي، ولعل الأبرز هو التراجع غير المبرر في نسق الأداء العام في الشوط الثاني لدرجة سمح معها المنتخب الخصم بالسيطرة وتهديد مرماه بصورة كادت تفقده الفوز والنقاط الثلاث.

العدد 3997 - الجمعة 16 أغسطس 2013م الموافق 09 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً