من أهم وأبرز النقاط السلبية التي حضرت في المباراة وكانت سمة واضحة على أداء منتخبنا هو ما يمكن وصفه بـ»الكرات الطائرة»، وهذا التوصيف يأتي بناء على رصد المباراة عبر إحصائية رقمية «ليست دقيقة»، إذ وصل رقم الكرات الطويلة المرسلة من قبل مدافعي ولاعبي خط الوسط وحارس مرماهم أشرف وحيد إلى قرابة الـ36 كرة وتمريرة، منها «26» كرة خاطئة استحوذ عليها لاعبو الإمارات، وغالبية التمريرات كانت في شوط المباراة الثاني، ونقطة أخرى سلبية ظهرت على أداء لاعبي منتخبنا وهي تتعلق بالتمرير الخاطئ ووصل عددها إلى «35» تمريرة وتكاد تكون النسبة متساوية بين الشوطين.

أما على الأداء الفني العام للمنتخب فكانت النقطة السلبية الأبرز تتمثل في غياب المساندة الحقيقية لظهيري الجنب ميرزا والحيام وعدم صعودهما بصورة مستمرة إلا في بعض الفترات والتي لم تثمر عن شيء، ونتج عن هذا الجانب غياب الكرات العرضية عن أداء منتخبنا وبصورة كبيرة على مدار الشوطين.

وأول كرة جاءت من كرة عرضية وأول صعود كان من جانب وليد الحيام عند الدقيقة «19» عندما وصل لداخل المنطقة ولعب كرة عرضية للمنطلق من الخلف عيسى غالب والذي سددها بجانب القائم الأيمن، فيما كان الصعود الأول لأحمد ميرزا في الشوط الثاني عند الدقيقة «69» ولم يصل خلالها إلى منطقة الجزاء بل فضل أن يلعبها عرضية لم تثمر عن شيء أيضا، وأما عدد الكرات العرضية التي وصلت من الجانب فتكاد تكون غائبة عن أداء وأسلوب منتخبنا ولعل كرة حمد الدخيل في الدقيقة «25» من الشوط الأول هي الأبرز ولكنها مرت بسلام على مرمى الضيوف.

الكثافة العددية والزيادة الهجومية تكاد هي الأخرى غائبة عن أداء منتخبنا ولم نشاهد إلا الدخيل يخترق ويدخل إلى منطقة الجزاء ولعل هدفه الوحيد والفوز لمنتخبنا والذي جلب لنا النقاط الثلاث يأتي في هذا السياق ومن خلال مهارة فنية فردية، فيما لم نشاهد الثنائي عيسى غالب وضياء سعيد إلا في كرات قليلة ولا تكاد تذكر، في حين كانت وظيفة «كريمي» وحسان تنحصر في ضبط إيقاع اللعب والتغطية الدفاعية والمساندة الهجومية من الخلف، بالإضافة إلى قلة التسديد على المرمى في الشوطين وكانت النسبة قليلة ولم تتعد الـ3 كرات في أحسن الأحوال.

عموما،منتخبنا خرج بالفوز وهو الأهم في مثل هذه المباريات لا سيما وأن المباراة افتتاحية كان مطالب خلالها بتحقيق النقاط الثلاث التي أمنت له بداية مثالية، ولكن عليه أن يضاعف الجهد من أجل الوصول للهدف الذي وضعه مدربه هودسون وهو تحقيق اللقب، ونقطة أخرى مهمة يجب التذكير إليها وهو التباين الواضح في أداء المنتخب بين شوطي المباراة وهو ما يجب أن يضعه الجهاز الفني في حساباته الفنية مع الأخذ بالاعتبار حالة الجو والطقس «المميت».