ليست مجرد أغنية تلك التي تصوبها باتجاه العالم، فصوتها الجميل والبعيد يطال الإنسان، ويعيش أقصى ما يمكن من حياة، حيث تبعث الفنانة الأسطورة ماجدة الرومي في أغنياتها رسائل حب وسلام، تجيء بها الآن معها إلى مهرجان صيف البحرين الخامس الذي ينطلق بروائع أغنياتها في افتتاحية المهرجان يوم الأحد الموافق 18 أغسطس/ اب 2013م على خشبة المسرح الوطني في الساعة الثامنة مساءً.

هذه البداية تنتشي فيها المنامة عاصمة السياحة العربية بطرب أصيل وحلم شفيف يفك من عالم الأغنيات أجملها وأروعها، إذ تقدم الفنانة ماجدة الرومي مجموعة منتقاة من موسيقاها وكلماتها وطربياتها من رصيدها الفني الذي يمتد لأربعة عقود متواصلة من العطاء بدأتها منذ حصولها على المركز الأول في برنامج «استوديو الفن» في بيروت عام 1974م، وتلخصها جميعًا في رسالة واحدة تقول الحب وتصنع السلام، وذلك حتمًا ينعكس على سيرتها الإنسانية.

حيث أكبر الشاعر سعيد عقل وهو يحتفل بدخوله عامه المئة، في حضور ماجدة الرومي، روحها وصوتها وأداءها وصدقها. وقال فيها الشاعر نزار قباني: «أعجبت بفكرها قبل غنائها، ماجدة تشبهني بأعماقي ثورياً. إنها واعدة جداً، وعندها ذكاء وإحساس بالكلمة. أتصور أن لبنان في حاجة إليها، وموقعها سيكون سفيرة للبنان، لدى كل اللبنانيين وكل العرب».

وكتب فيها عازف الكمان العالمي اللبناني وليد عقل: «أنا فخور بكوني لبنانياً مادامت لبنانيتي تستند إلى صوت رائع وصاف لا يقاوَم هو صوت ماجدة الرومي التي نادراً ما يلتقي إنسان بفنانة مثلها، الموهبة لديها توازي التواضع، والجمال يوازي العفوية». كما قال فيها الشاعر محمود درويش: «أعادتنا ماجدة إلى ساحة عربية، كان الجمهور يمشي معها وكأنه يمشي في تظاهرة».

لم تقتصر شهرتها على لبنان والعالم العربي بل تعدتهما إلى العالم أجمع. حتى وصفت الصحافة الفرنسية صوتها بـ «الصوت الكريستال». وتقديراً لعطائها الفني والإنساني الكبير سمّتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO سفيرة لها في 16/10/2001م. وهي تنشط في إطار مهمتها الجديدة، حيث يمكن أن تُسهم في ردم الهوة بين نصف العالم الغني، ونصفه الفقير، مجندة فنها وصوتها لإقامة مشاريع، تساعد أكثر من 820 مليون إنسان في العالم يعيشون تحت خط الفقر، على العيش بكرامة.

تجدر الإشارة، إلى أن الفنانة ماجدة ليست ضيفة الفعاليات الثقافية للمرة الأولى في مملكة البحرين، بل سبق لها ان أحيت ختام مهرجان ربيع الثقافة قبل عدة أعوام، وهي اليوم تعود لجمهورها الشغوف لتواصل من حيث انتهت رسائلها وأحلامها.