صبت نتيجة التعادل بهدف لهدف بين المنتخبين الكويتي والإماراتي في بطولة الخليج الخامسة للمنتخبات الأولمبية في صالح منتخبنا الأولمبية الذي ضمن بذلك رسمياً الصعود للدور قبل النهائي عن المجموعة الأولى كأول المتأهل للدور الثاني بعد أن كان (الأحمر الأولمبي) قد فاز في اليوم الافتتاحي على الإمارات بهدف دون رد ويمتلك الآن 3 نقاط، بينما الأبيض الإماراتي لديه نقطة وأنهى مبارياته، والكويت لديها نقطة وتبقت لها مباراة أمام منتخبنا، علماً بأن المجموعة يتأهل منها فريقان لقبل النهائي.

وجاء الهدفان في الشوط الثاني، إذ تقدم للإمارات سالم علي الحمادي (51) وتعادل للكويت شريدة الشريدة (65).

شوط جميل

الشوط الأول من المباراة وعلى الأقل في أول نصف ساعة فيه شاهدنا أفضل مستوى خلال البطولة، إذ كانت المحاولات على المرميين موجودة من الفريقين وخصوصاً من التسديدات البعيدة، ولم يكن هنالك أي تحفظ دفاعي لديهما، لكنهما عجزا عن التسجيل في الشوط الأول.

وفي الدقائق العشر الأولى كانت الأفضلية الكويتية واضحة؛ بسبب بقاء لاعبي الكويت كثيراً في منتصف ملعب الإمارات وممارستهم ضغطاً كبيراً على حامل الكرة وخصوصاً من لاعبي الوسط عادل مطر وعبدالعزيز السليمي، فيما كان الخطير عبدالرحمن باني يعود للخلف كثيراً من أجل طلب الكرات، وكذلك لاستغلال قدرته على التسديد القوي من مسافات بعيدة وكان قريباً من التسجيل في أكثر من مناسبة، وبعدها بدأ المنتخب الإماراتي في الدخول لأجواء المباراة تدريجياً وكان يعتمد في المقام الأول على الطرفين في الهجوم وخصوصاً من الجانب الأيسر الذي شغله النشط يونس أحمد مبارك وشكل معبراً مفتوحاً هذه الجهة مستغلاً بطء الظهير الأيمن الكويتي، فيما كان قائد الفريق المهاجم سالم صالح يعود كثيراً للخلف كثيراً كما هو الحال للكويتي باني، وفي اليمين كان عامر عمر ينشط على فترات متفاوتة، ولابد أن نُشير للدور الكبير الذي قام به سالم علي الحمادي في خط الوسط دفاعاً وهجوماً وهو الذي كان على مقاعد البدلاء في اللقاء الأول.

أحداث الشوط

الفريق الكويتي حُرم من ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة من الشوط الأول بعد الشد من القميص الذي تعرض له مهاجمه محمد عبداللطيف بشكل واضح داخل منطقة الجزاء، وأولى الفرص كانت من عبدالرحمن باني حينما سدد كرة جانبية وصلت ليد الحارس أحمد شامبيه الذي عاد وأبعد كرة أخرى سددها باني نفسه واتجهت فوق المرمى (8)، وطرق الإماراتيون أبواب المرمى الكويتي بفرصة خطيرة للغاية عند الدقيقة 13 حينما لعب يونس مبارك كرة عرضية من الجانب الأيسر وصلت لعامر عمر داخل منطقة الجزاء وهو مواجهاً للمرمى تماماً ولعبها رأسية وبأريحية مرت بجوار القائم الأيسر، وردت العارضة الكويتية كرة ثابتة أرسلها سالم علي الحمادي الذي عاد وسدد كرة ثابتة أخرى أبعدها الحارس عبدالعزيز فتحي كميل ليتابعها سالم صالح برأسه مرت بمحاذاة القائم الأيمن (33)، واختتم الخطير باني أحداث الشوط بكرة سددها من مسافة بعيدة مرت بجوار المقص الأيسر الإماراتي لينتهي الشوط سلبياً.

الشوط الثاني

مع بداية هذا الشوط لوحظ انخفاض النشاط بالنسبة للفريقين، إذ مرت الدقائق الخمس الأولى رتيبة للغاية مع انحصار اللعب في وسط الملعب دون أي فرص على المرميين، إلى أن جاءت الدقيقة السادسة التي حملت هدف المباراة الأول حينما مرر خالد المرزوقي كرة للمندفع سالم علي الحمادي سددها قوية للغاية من خارج منطقة الجزاء استقرت في الزاوية اليمنى الأرضية للمرمى الكويتي، وكنا نتوقع أن يتحسن الأداء بعد هذا الهدف لكن ذلك لم يكن بسبب غياب اللعب الجماعي من الفريقين واللجوء في الغالب للحلول الفردية مع وجود تأثير واضح للإرهاق بسبب حرارة الجو والرطوبة العالية، لكن الدقيقة 20 حملت الفرحة للكويتيين حينما سدد شريدة الشريدة لاعب نادي الكويت في بلاده كرة ثابتة اصطدمت بشكل مزدوج بخالد المرزوقي ومحمد الحوسني المتواجدين في الحائط البشري ليتغير اتجهاها عن الحارش شامبيه وتتحول للزواية اليسرى الأرضية هدفاً للكويت، ومع التبديلات العديدة التي أجراها المنتخبان بدأ النشاط يعود وكان الكويتيون الأقرب لإضافة الهدف الثاني وبالذات في الكرة الانفرادية التي وصلت لعادل مطر من باني ليواجه بها المرمى تماماً لكنه سددها بجوار القائم الأيمن، فيما أبعد الحارس كميل الكرة التي سددها الإماراتي وليد المرزوعي (35)، ولم تحمل الدقائق الأخيرة أي جديد لتنتهي المباراة التي أدارها الحكم السعودي سامي النمري بالتعادل بهدف لهدف.