كشف وكيل الأعمال العماني موسى حميد الهدابي بعضا من تفاصيل ما جرى في ملف التعاقد مع مدرب منتخبنا الوطني الأول خلال الشهر الماضي عبر تأكيده أن اتحاد الكرة دخل في مفاوضات كثيرة مع بعض من الأسماء التدريبية المعروفة على الساحة العربية والعالمية قبل أن يحول وجهته لمدرب منتخبنا الأولمبي الانجليزي الأصل والأميركي الجنسية انتوني هودسون.

وقال الهدابي أن اتحاد الكرة ممثلا في عضو مجلس الإدارة ولجنة المنتخبات عارف العباسي تواصل معه شخصيا ومع الوكيل السعودي زكي العرب للدخول في مفاوضات مع بعض الأسماء التدريبية، مشيرا إلى أن ذلك حدث في الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك ومن خلال اتصالات مستمرة ومتواصلة، وأضاف «دخلنا على خط اتحاد الكرة وسعينا لاستفادته بعرض بعض الأسماء للمدربين المعروفين ولكن لم نوفق في أيا منها على رغم أننا قطعنا أشواطا طويلة في المحادثات مع بعضهم».

وأشاد الهدابي بالمعاملة الجيدة التي لقيها من عارف العباسي والتعامل الإيجابي والمثالي بحسب تعبيره، وأنه كان على تواصل معه أولا بأول في إطلاعه بكل حيثيات الموضوع والاتصالات التي تمت مع المدربين، إلا أن كل ذلك تغير بصورة كبيرة في وقت قياسي وخلال الفترة الأخيرة وخصوصا بعد استلام نائب رئيس اتحاد الكرة ورئيس لجنة المنتخبات علي البوعينين ملف المدرب بحسب تعبيره.

وأكد الهدابي أن من ضمن الأسماء التي عرضت على اتحاد الكرة وتم التواصل معها لقيادة المنتخب المدربين البرازيليين المعروفين زيكو والذي وقع أخيرا مع الغرافة القطري، ودونغا، وأضاف «تم التواصل مع زيكو والذي طلب مبلغا وصل إلى مليونين دولار يشمل جميع الطاقم الفني الذي سيعمل معه، في حين عرض دونغا مبلغا خياليا أنهى به الأمور منذ البداية».

وكشف وكيل الأعمال العماني عن آخر المدربين الذين تم التواصل معهم وكان قريبا من استلام مهمته مع المنتخب البحريني بقوله «توصلنا لاتفاق مع المدرب السلوفيني ماتياس كيك والذي طلب في البداية مبلغا وصل إلى 1.300 مليون، ولكن مع المفاوضات والضغط الذي مارسناه عليه وعلى وكيل أعماله وصل المبلغ إلى 700 ألف دولار بعد طلب اتحاد الكرة البحريني في هذا الجانب بتخفيض المبلغ».

وأكد الهدابي أنه يسعى من خلال تصريحه الإعلامي لتوضيح بعض ما دار في الخفاء للشارع الرياضي البحريني وخصوصا بعد أن حسم ملف المدرب بالتعاقد مع المدرب هودسون، مشيرا إلى احترامه وزميله زكي العرب لرغبة اتحاد الكرة البحريني ومسئوليه في الفترة الماضية بعدم التطرق للمفاوضات التي كانت تدور مع بعض المدربين ومنهم العرقيين عدنان حمد وحكيم شاكر.

وأضاف «لم نحصل ولو على كلمة بسيطة بتقديم الشكر لنا على المجهود الذي قمنا به في سبيل تقديم المساعدة والمساهمة لاتحاد الكرة وهو أمر محزن بالنسبة لنا»، مؤكدا أنه لا يفرض على اتحاد الكرة البحريني وجهة نظره أو ضرورة التعاقد مع مدرب آخر فالقرار أولا وأخيرا بيد مسئوليه وهم الأعلم بمصلحة الكرة البحرينية.

يذكر أن أنباء إعلامية محلية خرجت أمس وعبر مصادر تؤكد أن تعاقد اتحاد الكرة مع المدرب هودسون جاء دون علم من قبل غالبية أعضاء لجنة المنتخبات الذين تفاجأوا بخبر التعاقد معه من خلال وسائل الإعلام المحلية.