أكد المنتخب السعودي أنه الأفضل فنيا بتحقيقه فوزه الثاني على التوالي بتفوقه على المنتخب العماني بهدفين دون مقابل في المباراة التي جرت بينهما أمس على ملعب استاد البحرين الوطني.

وبعد شوط أول سلبي نجح السعوديون في ترجيح كفتهم في الثاني بهدفين جاءا عن طريق محمد إبراهيم «68»، وإبراهيم طاهر الإبراهيم «89»، وبهذا الفوز رفع «الأخضر» السعودي رصيده إلى 6 نقاط أكد به جدارته واستعداده للمحافظة على لقبه بصعوده للدور نصف النهائي، فيما تكبد العمانيون الهزيمة الأولى وبقى رصيده خاليا من النقاط يتهدده الخروج المبكر بانتظار مباراته وقطر غدا.

جاءت المباراة متوسطة المستوى فنيا في مجملها العام وخصوصا في شوطها الأول الذي خلا من اللمحات الفنية والخطورة من الجانبين، وتحسن الأداء في الشوط الثاني وبقيت الأفضلية للسعودية الذي نجح في ترجيح كفته في نهاية المطاف على رغم كل المحاولات العمانية.

شوط أول سلبي في غالبية مجرياته تبادل خلاله المنتخبان السيطرة على مجريات وبقت الخطورة بعيدة من الجانبين، وتركز الأداء واللعب في منطقة الوسط والمناورات نتيجة الزيادة العددية من المنتخبين في هذه المنطقة.

واعتمد المنتخب السعودي على ذات الأسلوب الذي خاض به المباراة الأولى أمام قطر من خلال رغبته في السيطرة على مجريات اللعب عبر الاستحواذ على الكرة في منطقة المناورات التي تواجد فيها كنو والجمعان وإبراهيم الإبراهيم وعبدالله إبراهيم، بالإضافة إلى تقديم الظهيرين في بعض الفترات من الشوط الأول، وفي الجانب الدفاعي فإن المنتخب السعودي لم يعاني الكثير إلا في بعض المحاولات الفردية والتي لم يكتب لها النجاح نتيجة غياب الفاعلية الهجومية العمانية.

أما في الجانب الآخر من المباراة فإن المنتخب العماني فاعتمد مدربه الفرنسي فيليب بول على الأداء الدفاعي المكثف من خلال الزيادة العددية للاعبيه في منطقتي الدفاع والوسط لتضييق المساحات على لاعبي المنتخب الخصم وعدم منحهم الفرصة في السيطرة على هذه المنطقة، ونجح لاعبو عمان في القضاء على خطورة السعوديين عبر الرقابة الدفاعية اللصيقة، وفي الجانب الهجومي فإن العمانيين اعتمدوا على الكرات المرتدة والطويلة والتي لم تشكل أي خطورة على مرمى عبدالله حمدان الحارس السعودي.

الشوط الثاني

تحسن الأداء في الشوط الثاني من الجانبين مع زيادة النسق العام للأداء، وتبادل المنتخبان السيطرة على مجريات اللعب مع أفضلية نسبية للسعوديين في الاستحواذ على الكرة، إلا أن الخطورة بقت بعيدة عن المرميين، وجاءت أولى الفرص والكرات الخطرة من الجانب العماني عبر البديل محمد السعدي الذي تلقى تمريرة ودار على نفسه وسدد كرة أرضية أبعدها الحمدان لركلة ركنية منقذا مرماه من هدف محقق «59».

ودفع المدرب السعودي خالد القروني بمهاجمه العائد من مدينة جدة صالح الغامدي بدلا من رائد الغامدي لتفعيل الجانب الهجومي «60»، ورفض العمانيين استثمار خطأ حارس المرمى السعودي بعد إعادة الكرة إليه لتمر عليه الفرصة «65»، وجاء لاعب الوسط المميز محمد إبراهيم بالفرج للسعودية بتسديدة قوية بعيدة المدى هزت الشباك العماني وفكت طلاسم الدفاع القوي ليضع «الأخضر» في المقدمة «68».

وأجرى الفرنسي فيليب تغييرا في صفوف منتخبه لتنشيطه وتفعيل الجانب الهجومي بدخول عبدالله هادي بدلا من سامي خميس، فيما أجرى القروني تبديلا آخر بدخول عبدالعزيز سطام بدلا من صالح الجمعان «73»، وتلقت صفوف العمانيون ضربة موجعة أيضا بخروج سامي مبارك مطرودا بتلقيه البطاقة الصفراء الثانية «75».

وفي الربع ساعة الأخير من عمر المباراة بسط السعوديين سيطرتهم على مجريات اللعب مستفيدين من حالة النقص العددي في صفوف خصمهم، ورفض زيادة غلته التهديفية وتعزيز تقدمه وأضاع البديل الغامدي فرصة سانحة للتسجيل «86»، وأنهى إبراهيم الإبراهيم المباراة بتسجيله الهدف الثاني بتسديدة ذكية «89».