العدد 4000 - الإثنين 19 أغسطس 2013م الموافق 12 شوال 1434هـ

الخيرية الملكية توقع اتفاقية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإنشاء مكتبة "البحرين" في القدس

وقع سعادة الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد اتفاقية تعاون مع ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP خالد شهوان إذ تم بموجب الاتفاقية تمويل مشروع لإنشاء وتشغيل مكتبة مملكة البحرين العامة في القدس الشريف.

وجرى توقيع الاتفاقية في مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP في القدس الشريف، وذلك بحضور وزير الثقافة الفلسطيني أنور أبو عيشة، وسفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين طه عبدالقادر.

وأشاد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد ببرنامج UNDP وأثنى على ما يقدمه من مشاريع وخدمات تجاه أبناء الشعب الفلسطيني ومؤسساته.

وأعرب عن اهتمام مملكة البحرين بتعزيز الجانب الثقافي للشعب الفلسطيني الشقيق الذي عرف منذ القدم بالثقافة والعلم، مشيراً إلى أن مشروع مكتبة مملكة البحرين العامة تأتي بتوجيه كريم من حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية.

كما بين السيد بأن الوفد سيعمل بناء على تكليف من وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بالتنسيق لإعادة بناء أحد المنازل التاريخية القديمة في القدس الشريف لتقوم الوزارة بترميمه والمحافظة عليه، وتحويله إلى مركز ثقافي للأشقاء الفلسطينيين في القدس الشريف، حيث سيتم العمل على أن يكون المنزل ملاصقا أو قريباً من المكتبة ليكونا مركزاً ثقافياَ باسم مملكة البحرين في القدس الشريف.

وقال السيد بأن هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من الرسالة الوطنية العربية للمؤسسة منذ بداية تأسيس المؤسسة الخيرية، واستكمالاً لدور البحرين الحضاري في الإسهام بتعزيز الهوية العربية الإسلامية وإثراء لمفهوم الجانب الخيري الممنهج والذي يصب في تقديم الرعايات الشاملة داخل وخارج مملكة البحرين ومن خلال التعاون مع الأمم المتحدة.

من جانبه أعرب وزير الثقافة الفلسطيني أنور أبو عيشة عن خالص شكره وتقديره لمملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً على دعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني الشقيق، مشيداً باستجابة مملكة البحرين لنداء عروبة القدس الشريف ومساهمتها الفعالة في استراتيجية تأصيل الهوية العربية في القدس الشريف من خلال المكتبة العامة والمركز الثقافي مشيداً بعمق العلاقات الفلسطينية البحرينية، وما أقامته من مشاريع تنموية في كافة الأراضي الفلسطينية.

وأكد أبوعيشة على عمق الروابط التاريخية بين مملكة البحرين ودولة فلسطين، وعلى حضور القدس وفلسطين في الوجدان البحرين قيادة وحكومة وشعباً، مشيرا إلى أن هذا الصرح الثقافي الذي تعمل مملكة البحرين على تنفيذه سيعزز الدور الثقافي في القدس باعتبارها عاصمة دائمة للثقافة العربية.

وقال أبوعيشة بعملنا الجماعي والمتواصل نمضي قدما نحو تحقيق هدفين وطنيين أساسيين؛ وهما الوصول لبنية ثقافية متميزة بأعلى المواصفات العالمية تسهم بشكل فعال في نشر الثقافة والمعرفة بين الشعب الفلسطيني باعتبارها جزء لا يتجزأ من عملية التنمية الشاملة للشعب الفلسطيني كما تسهم في وضع حجر الأساس للنمو المكاني، والعمل على تعزيز صمود شعبنا الأبي، ومد جسور التعاون والتواصل مع الأشقاء في مملكة البحرين العزيزة.

كما ثمن أبوعيشة مبادرة وزارة الثقافة البحرينية بتكليف المؤسسة الخيرية الملكية بالتنسيق لإعادة بناء أحد المنازل التاريخية القديمة في القدس الشريف لتقوم الوزارة بترميمه والمحافظة عليه، وتحويله إلى مركز ثقافي.

وأكد بأن التعاون مع وزراة الثقافة بمملكة البحرين سيكون شاملا وموسعا وسيشمل جميع مناحي الحياة الثقافية، وأنه على ثقة بأن المركز الثقافي لمملكة البحرين في القدس الشريف سيكون له دوراً بارزاً في نشر الثقافة بين الشعب الفلسطيني من خلال تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة والبرامج الثقافية المختلفة حال افتتاحه رسمياً.

من جانبه أشاد ممثل الـ(UNDP) خالد شهوان بمساهمة مملكة البحرين في دعم البنية الثقافية في القدس الشريف مؤكداً على أهمية دعم البنية التحتية للثقافة في مناطق السلطة الفلسطينية وتأهيلها وتطويرها بما يعبر عن أهمية ثقافة هذه البقعة من العالم، وضرورة وضعها في موضعها الصحيح على خارطة السياحة العالمية.

وقال شهوان بأن المشاريع التي تنفذها مملكة البحرين في القدس ستساهم بشكل كبير في تطوير البنية التحتية للثقافة في فلسطين وتدعم عملية التنمية المستدامة في فلسطين عبر استهداف المجالات والبرامج الثقافية المتنوعة، والتي تتميز جميعها بأنها برامج تعاون وشراكة بين جميع المؤسسات الحكومية والثقافية والخاصة والدولية، بهدف تطوير البنية التحتية للثقافة.

وأكد ممثل الـ(UNDP) في فلسطين بأن تنفيذ المشاريع الثقافية في المواقع التراثية في القدس سيساهم في توفير العديد من الفرص لسكان البلدة القديمة من ناحية الحفاظ على التراث وخلق فرص عمل والتنمية السياحية، مؤكداً بأن فلسطين غنية بالتراث وان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعمل بكل جهد من اجل الحفاظ عليه وحمايته، وتفعيله بما يخدم قطاعات مختلفة من المجتمع الفلسطيني.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً