قال المدرب الوطني عبدعلي السكري أن مدرب منتخبنا الأولمبي انتوني هودسون نجح في تدارك المشكلة الفنية التي وقع فيها في بداية مباراته والكويت ضمن البطولة الخليجية وأثرت بصورة كبيرة على مستواه وأدائه في النصف ساعة الأولى، مشيرا إلى التغيير التكتيكي والفني الذي أجراه وأعاد لمنتخبنا التوازن في منطقة المناورات، وأضاف «نجح هودسون في إعادة التوازن لمنتخبنا من خلال التغيير الذي قام به بدخول حسان جميل بدلا من كميل الأسود، وأتبعه بتغيير في مهام بعض اللاعبين وخصوصا سيدأحمد جعفر وضياء سعيد».
وأكد السكري صعوبة أن يخوض منتخب أو فريق مباراة من دون عمق قوي يستطيع تشكيل جدار دفاعي أول يمنع من تسلل الكرات لخط الدفاع، وأضاف «كان لافتا غياب العمق الدفاعي في منطقة المناورات، ووجود الأسود وكريمي وضياء في هذه المنطقة إلى جانب عيسى غالب لم يؤدي الغرض منه في الجانب الدفاعي، وبدخول حسان نجح في ربط صفوف منتخبنا ومنح بقية اللاعبين الفرصة في التحركات».
وأوضح السكري أن منتخبنا لم يظهر بالصورة المطلوبة في النصف ساعة الأولى وترك الأفضلية للمنتخب الخصم الذي نجح في مبادلته السيطرة على مجريات اللعب، وكاد «الأزرق» يتفوق ويتقدم بالنتيجة، وأضاف «بعد التغيير نجح منتخبنا في العودة وتدارك الأمر ونجح في التقدم بالنتيجة»، مشيرا إلى قدرة لاعبي «الأحمر» على استثمار الفرص التي سنحت لهم وترجمتها لأهداف.
وفيما يتعلق بالشوط الثاني أكد السكري أن منتخبنا تعامل مع مجريات اللعب بصورة طيبة ونجح في إنهاء المباراة بالفوز من خلال سيطرته على منطقة المناورات وتسيير اللعب لصالحه في الكثير من فترات اللعب على رغم وجود بعض السلبيات الفنية التي ظهرت على أداء بعض اللاعبين، وبشأن المنتخب الكويتي قال «المنتخب الكويتي عابه غياب الرقابة لدى لاعبيه والضغط المباشر على لاعبي منتخبنا مما فسح المجال لهم للسيطرة على الكرة والاستحواذ عليها»، لافتا إلى تراجع الأداء الكويتي ربما يعود إلى التعب والإرهاق على لاعبيه نتيجة خوضه مباراتين في ظرف 72 ساعة.
سلبيات منتخبنا
ورد المدرب الوطني على سؤال «الوسط الرياضي» عن أبرز السلبيات التي ظهرت على أداء منتخبنا في المباراتين أمام الإمارات والكويت بقوله «ربما يكون أبرز السلبيات هو غياب المساندة الهجومية من الظهيرين وصعودهما عن طريق الأطراف، بالإضافة إلى غياب الزيادة العددية من لاعبي الوسط»، مشيرا إلى أن بروز اللاعب عبدالله جوهر في المباراة الثانية أمام الكويت وتقدمه الواضح ونجاحه في تسجيل الهدف الثاني.
وواصل السكري حديثه بتأكيده أن من السلبيات التي ظهرت على أداء لاعبي منتخبنا أمام الكويت هي غياب التغطية الدفاعية سواء عن طريق الظهيرين أو في العمق وهو ما رسم علامة استفهام وأدى لانكشاف المرمى واهتزاز شباكه مرتين، بالإضافة إلى بعض الفرص الثمينة والسانحة للسجيل للاعبي الكويت.
وفيما يتعلق بكثرة التمرير الخاطئ والكرات الطويلة والعالية لدى لاعبي منتخبنا والتي ظهرت في المباراتين أكد السكري أن هذه المشكلة ترتب عليها الكثير من الأمور الفنية والتي لم ينجح لغاية الآن من إيجاد الحلول الكفيلة لها، وأضاف «اللجوء للكرات العالية والطويلة سببت مشكلة فقدنا للكرة بسرعة وعدم قدرتنا على الاستحواذ وربما يكون الانتشار في بعض الفترات لم يكن جيدا، وكذلك فإن وجود عباس الساري في المقدمة وهو لاعب سريع وغير قادر على الاحتفاظ بالكرة وخصوصا مع غياب المساندة الحقيقية من بقية اللاعبين»، مؤكدا أن من أبرز الأسباب أيضا عدم وجود تنوع في اللعب وعدم فتح اللعب عن طريق الأطراف.
العدد 4001 - الثلثاء 20 أغسطس 2013م الموافق 13 شوال 1434هـ