تباينت ردود فعل المصريين يوم الاربعاء (21 اغسطس/ آب 2013) لموافقة محكمة على إخلاء سبيل الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك من السجن.
وقال فريد الديب محامي مبارك انه قد يغادر السجن يوم الخميس (22 اغسطس آب) .
وقالت امرأة في ميدان التحرير الذي شهد احتجاجات حاشدة أحبرت مبارك على ترك السلطة في 2011 ان الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي الذي خلف مبارك هو من تجب محاكمته.
وقالت ان مبارك لم يرتكب جرما ورحل عندما طالبه المواطنون بذلك ولم يتشبث بالسلطة مثلما فعل مرسي قبل أن يعزله الجيش. وايدت المحكمة التي اجتمعت هيئتها في السجن المودع فيه مبارك في القاهرة يوم الاربعاء (21 اغسطس/ آب) التماسا تقدم به محاميه يطالب بالافراج عن موكله الذي حكم مصر 30 عاما الى ان اطيح به خلال انتفاضة 2011.
وقالت مصادر قضائية وأمنية إن المحكمة أمرت بإخلاء سبيل الرئيس الأسبق في قضية هدايا الأهرام وهي آخر قضية فساد كان محتجزا على ذمتها.
وأخلى سبيل مبارك (85 عاما) على ذمة محاكمات في عدة قضايا اتهم فيها بالتآمر لقتل المتظاهرين خلال الانتفاضة التي أطاحت به وقضايا فساد.
وقال رجل من سكان القاهرة يدعى جمال نصر انه يعتقد ان الافراج عن مبارك سيسبب مشكلات داخلية بين المعارضين والمؤيدين لهذا الحكم.
وربما لا يكون لمبارك مستقبل سياسي لكن كثيرا من المصريين سيرون الافراج عنه عودة للنظام القديم وردة على الثورة المطالبة بالديمقراطية التي اطاحت به.
وقد يثير اخلاء سبيل مبارك المزيد من الاضطرابات في مصر حيث قتل ما لا يقل عن 900 شخص بينهم 100 من افراد الجيش والشرطة في حملة على انصار مرسي الاسبوع الماضي.