العدد 4003 - الخميس 22 أغسطس 2013م الموافق 15 شوال 1434هـ

تظاهرات لمناصري "الإخوان المسلمين" في مصر وسط تعزيزات أمنية للجيش

مؤيدة لـ
مؤيدة لـ " مرسي" تحمل القرآن الكريم في منطقة الجزيرة اليوم الجمعة (AFP)

يشارك الاف من انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في مسيرات محدودة في القاهرة ومناطق اخرى اليوم الجمعة (23 أغسطس/ آب 2013) في تلبية ضعيفة لدعوة ائتلاف الاسلاميين للتظاهر بعد اسبوع من القاء الامن القبض على عدة من قيادات الاخوان ابرزهم المرشد العام، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.

وعزز الجيش المصري انتشاره في معظم الميادين الرئيسية في القاهرة. ودفع الجيش باليات عسكرية اغلقت الطرق الرئيسية لميدان التحرير ومسجد مصطفى محمود ومديرية امن الجيزة. لكن الامن المصري لم يتواجد في محيط التظاهرات.

وبعيد انتهاء صلاة الجمعة، بدأت مجموعات من مؤيدي الرئيس الاسلامي الذي عزله الجيش في تموز/يوليو مسيرات من عدة مساجد في القاهرة، يشارك في ثلاثة منها على الاقل بضع الاف من مناصري جماعة الاخوان.

وتشهد منطقة المعادي في جنوب القاهرة مسيرة كبيرة تضم قرابة سبعة الاف متظاهر انطلقت من مسجد الريان، يردد خلالها المشاركون هتافات معارضة للسلطة المؤقتة، بينها "انقلاب انقلاب"، بينما يتلو شيخ ادعية من مكبر للصوت فوق سيارة تسير ببطء وسط المتظاهرين.

وحمل مشاركون في المسيرة اعلام مصر وصور مرسي واوراقا صفراء صغيرة عليهم صورة يد تشير الى الرقم اربعة، في اشارة الى اعتصام رابعة العدوية المؤيد لمرسي في القاهرة والذي فضته قوات الامن بالقوة يوم 14 اب/اغسطس في عملية دامية قتل فيها المئات.

وقال خالد عبد الحميد الذي ذكر ان 11 من اصدقائه قتلوا خلال تفريق الاعتصام في رابعة "سنتظاهر حتى ننهي الانقلاب ونعيد الشرعية".

واكد اخر يدعى طارق يحمل ورقة صفراء "لن نفقد ايماننا بقضيتنا. سنقاتل حتى اخر نقطة دم فينا".

وفي المهندسين وسط العاصمة، يسير المئات وهم يهتفون ضد وزارة الداخلية، بينما يحتشد العشرات قرب مسجد الاستقامة في الجيزة، وبينهم العديد من النساء، بعضهم حملوا صور مرسي، في ظل غياب لقوات الامن التي عمدت منذ الصباح الى اغلاق بعض الطرق المؤدية الى بعض مساجد العاصمة.

وردد المحتشدون قرب مسجد الاستقامة هتافات معادية للسلطة المؤقتة، بينها "سي سي يا سفاح السلمية في ايدي سلاح"، في اشارة الى الفريق اول قائد القوات المسلحة عبد الفتاح السيسي، و"اسلامية اسلامية" و"هي رصاصة بس، خدها ومش هتحس".

وقال احمد سيد (24 عاما) الذي كان يحمل صورة لمرسي كتب عليها "لا للانقلاب" "اشارك اليوم كي اعيد احياء ثورة 25 يناير (...) حقبة (حسني) مبارك عادت اقوى مما كانت".

وفي مدينة طنطا شمال القاهرة، وقعت مواجهات بالحجارة والزجاجات الفارغة بين قوات الامن وانصار جماعة الاخوان المسلمين الذي نظموا مسيرة احتجاجية فرقتها الشرطة المصرية باستخدام الغاز المسيل للدموع، واصيب 6 متظاهرين المواجهات حسبما افادت مصادر امنية.

وقال مصدر امني ان "الشرطة القت القبض على 15 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين اثر تلك الاشتباكات".

وخرجت مسيرات محدودة مماثلة في عدة محافظات منها قنا (جنوب) ومرسسى مطروح (شمال غرب) والاسكندرية (شمال).

وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" اعلن الخميس عن تنظيمه 28 مسيرة "حاشدة" بعد صلاة الجمعة في مختلف المساجد الرئيسية في القاهرة الكبرى تحت اسم "جمعة الشهداء".

وعلى مدار الاسبوع الماضي، الذي اطلق عليه الاسلاميون اسم "اسبوع رحيل الانقلاب"، فشل انصار مرسي في حشد اعداد كبيرة من مؤيديهم في التظاهرات التي دعي الى مشاركات حاشدة اليها، في ظل حملة التوقيفات اليومية التي تطال عددا كبيرا من قيادات الاخوان المسلمين وعلى راسهم المرشد العام للجماعة محمد بديع.

واكدت مصادر امنية لفرانس برس ان "عدد المقبوض عليهم من جماعة الاخوان المسلمين يتجاوز الالفي معتقل عبر البلاد"، مضيفة "ليس هناك قائمة كاملة بالمقبوض عليهم حتى اللحظة".

وقبل فض اعتصامي انصار مرسي في القاهرة قبل عشرة ايام، شهدت المسيرات المؤيدة للاخوان ومرسي عبر البلاد مشاركة اعداد اكبر بكثير من الاعداد الحالية وهو ما يوضح اثر الحملة الامنية الاخيرة على قدرة الجماعة على حشد انصارها في الشارع.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً