في نهائي مكرر وسيناريو مشابه لما حدث في البطولة الخليجية للمنتخبات الأولمبية الماضية التي احتضنتها العاصمة القطرية الدوحة داخل الملعب المغلق والمغطى بأكاديمية اسباير العالمية يخوض منتخبنا الأولمبي غدا (الاثنين) مواجهته أمام المنتخب السعودي الشقيق من أجل تحقيق انجاز إقليمي يعيد للكرة البحرينية بعض رونقها الذي بدأ يخفت في السنوات الأخيرة بعد سلسلة من الإخفاقات التي ضربتها وجعلتها تتراجع على المستوى الخليجية والقاري.
وبحسب المستويات الفنية التي قدمها المنتخبان في مشوارهما خلال البطولة فإنهما يستحقان بلوغ المباراة النهائية بكل جدارة واستحقاق بعد الانتصارات الثلاثة التي حققوها في مبارياتهم الماضية، ومن المتوقع أن نشهد مباراة في غاية القوة والإثارة نظرا للمستوى الفني المتقارب بينهما وتساويهما في كل شيء قبل المباراة النهائية، إذ حقق كل منتخب 3 انتصارات، وسجل كل منهما 6 أهداف واستقبلت شباكهما هدفين وكلاهما من أقدام لاعبي المنتخب الكويتي.
وتبدو الحظوظ متساوية لكل منتخب للتتويج باللقب الخليجي، السعوديون يسعون لتحقيق اللقب للمرة الثالثة من أصل 5 بطولات، في حين يأمل أبناء «أوال» تسجيل اسم الكرة البحرينية في سجل الفائزين بخطف اللقب للمرة الأولى في تاريخه وتاريخ البطولة.
وسبق لمنتخبنا أن حلا ثانيا ووصيفا في مرتين سابقتين والمفارقة أنه سقط في النسخة الماضية بهدفين نظيفين أمام «الأخضر» ذاته، في حين حملت النسخة الأولى التي أقيمت في العاصمة السعودية الرياض منافسة محتدمة بينه وبين السعوديين الذين خطفوا اللقب في الأمتار الأخيرة.
الجوانب الفنية وخطوط كل منتخب قبل مواجهة الغد المرتقبة تكاد تكون مليئة بالكثير من الجوانب التكتيكية والتفاصيل والجزئيات التي ربما تحسم المواجهة لصالح طرف على آخر، فالمنتخب السعودي يمتاز بقدرته على فرض أسلوبه الفني وشخصيته على مجريات اللعب وسيطرته على الملعب من خلال انتشار لاعبيه فوق أرضية الميدان، وهو ما يمنحه أفضلية في نسبة الاستحواذ على الكرة.
التفاهم والانسجام
تقارب الخطوط والصفوف في صفوف المنتخب السعودي يكاد يكون مثاليا وخصوصا في منطقة المناورات؛ نظرا لحالة التفاهم والانسجام الكبيرين بين لاعبيه، بالإضافة إلى التحركات الفنية بينهم، إذ يتواجد في منطقة الوسط الخماسي محمد كنو وإبراهيم الإبراهيم وعبدالله عطيف وصالح الجمعان وأحمد الشهري بحسب آخر تشكيلة في المباراة الأخيرة للمنتخب أمام الكويت.
وفي الخط الدفاعي يتواجد الرباعي طلال عبسي ومعتز هوساوي والظهيرين عبدالله العمار وأحمد الجيزاني، وفي الحراسة فإن تواجد عبدالله الشمري يمنح لاعبيه بعض الطمأنينة والأمان نظرا لبراعته التي أظهرها في المباريات الماضية، والواضح واللافت في أسلوب المنتخب السعودي هو اعتماده بصورة كبيرة على تقدم الظهيرين العمار والجيزاني وهو ما يمنحه ميزة إضافية في الجانب الفني من خلال تنويع مصادر اللعب والهجوم وخصوصا مع قدرة لاعبيه على الاختراق والتوغل في مناطق الوسط والعمق وهو ما لاحظناه كثيرا في مبارياته الثلاث الماضية وبدليل تسجيل غالبية أهدافه تأتي من لاعبي خط الوسط.
كثرة التحضير
نقطة مهمة ربما يعتبرها البعض ميزة إيجابية وآخرون يعتبرونها سلبية وهي كثرة التحضير للاعبيه في مناطقه الخلفية والوسط أو ما يعبر عنها البعض بوصف البطء وبتمريرات «روتينية» لا تسمن ولا تغني من جوع، وربما أن التحضير المبالغ فيه وعلى رغم سلبياته بفسح المجال للاعبي الخصم بالعودة والرجوع للتغطية الدفاعية، إلا أنه يمنح المنتخب القدرة على التحكم بمجريات اللعب.
أسلوب المنتخب السعودي في الجانب الهجومي هو التنويع من خلال فتح اللعب على الأطراف وأيضا الاختراق والكرات العرضية وغيرها من الأمور، أما بشأن أسلوبه الدفاعي فإنه أقرب للعب بدفاع المنطقة مع إمكانية تحويله لأسلوب الضغط في بعض المناطق من الملعب كالأطراف، وهو أسلوب ربما يخدم منتخبنا في مبادلة خصمه السيطرة على مجريات اللعب.
العدد 4005 - السبت 24 أغسطس 2013م الموافق 17 شوال 1434هـ
الاحمر ان شاء الله
ان شاء الله الاحمر هالسنه بياخد الكاس