أكّد القائم بأعمال الأمين العام باللجنة الاولمبية البحرينية عبدالرحمن عسكر على أهمية الاعلام الرياضي باعتباره جسراً هاماً في المنظومة الرياضية، مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بهذا الجزء الحيوي وتطويره في اللجان والاتحادات الوطنية للنهوض بالسياسة الاعلامية التي تعكس العمل المؤسّسي داخل الهيئات الرياضية على ان يتم ذلك بالتعاون والتنسيق مع جمعية الصحافيين البحرينية.

إلى توجيهات رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الاولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة التي تُعنى بالاهتمام بكافة الجوانب التي تتعلق بتطوير الحركة الرياضية والشبابية في البحرين، وهي الخطوات التي تعكف على إنجازها اللجنة من خلال الادارات والاقسام ذات العلاقة، كما ان الدور الكبير الذي يقوم به الامين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ سلمان بن إبراهيم ساهم في وضع الاسس الرئيسية لانطلاق العمل نحو ترجمة رؤية سمو الشيخ ناصر لتحقيق الاهداف المرجوة.

جاء ذلك خلال لقائه باللجنة الاعلامية بالاتحاد البحريني لكرة القدم والاعلاميين الخليجيين المتواجدين لتغطية منافسات البطولة الخليجية الاولمبية الخامسة.

التعاون والتنسيق مع جمعية الصحفيين

واستعرض القائم بأعمال الامين العام للجنة الاولمبية أهم الخطوات التي قامت بها اللجنة لتطوير الاعلام الرياضي، مشيراً إلى وضع خطط إستيراتيجية تُعنى بوضع هيكل تنظيمي متكامل بادارة الاعلامي المخضرم محمد لوري، وتحديد المهام والواجبات بالتنسيق مع الهيئات الرسمية ذات العلاقة وفي مقدمتها هيئة شئون الاعلام و جمعية الصحفيين البحرينية باعتبار اللجنة الاولمبية هي المشرفة على الاتحادات الوطنية فإنّ هذا الدور يتيح رفع درجات التنسيق مع الاتحادات الوطنية لتحديد آلية التعاون في المرحلة المقبلة.

وقال عسكر: «الاعلام لا يقلّ أهمية عن الجوانب التي تعمل على النهوض بها اللجنة الاولمبية من إدارة وتطوير وتدريب، نأمل من الاتحادات المنضوية تحت اللجنة تقديم مقترحات تهدف إلى تحقيق القفزة في هذا الجانب، لدينا الكثير من الكفاءات الوطنية القادرة على تقديم الاضافة وأبواب اللجنة مفتوحة لكافة الاطروحات انطلاقا من نهج رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الاولمبية وتوجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة».

وأشار القائم بأعمال الامين العام إلى رؤية «البحرين 2030» وتوافق أعمال اللجنة الأولمبية البحرينية مع استراتيجيات هذه الرؤية التي تطمح إلى نقل البحرين من التقليدية إلى المهنية والاحترافية في شتى المجالات.

مضيفاً «ضرورة تحقيق التعاون الأمثل بين وزارات الدولة والهيئات ومؤسسات المجتمع المدني، لتحقيق المصالح العامة لهذه الهيئات والمؤسسات والمنظومة الرياضة، إذ ان مد يد العون والمساعدة للقطاع الشبابي والتركيز على الجانب الإعلامي يجب أن يتحقق بشروطه وعبر قنواته الرسمية في إطار الإيمان بتحقيق نتيجة إيجابية بعيداً عن الإخفاقات».

بدوره أشار مدير إدارة الاعلام في اللجنة الاولمبية محمد لوري إلى أهمية وضع خطة طويلة الامد تنظّم العملية الاعلامية بين اللجنة ودوائر وأقسام الاتحادات الرياضية بشراكة وسائل الاعلام على اختلاف أنواعها، مبيناً أن لجنة الصحفيين الرياضيين بدأت في تطبيق هذه السياسات التي تؤكّد على المنهجية الاحترافية وتنظيم عملية ابتعاث الصحفيين مع الوفود البحرينية المشاركة في المسابقات الخارجية. وقال لوري: «بدأنا العمل والتعاون مع لجنة الصحفيين باعتبارها الوجهة التي تم استحداثها وتفعيلها لتنظيم عمل الصحافة الرياضية، وساهمت اللجنة الاولمبية في تقديم كافة أشكال التعاون معها، هناك العديد من الدورات الخارجية للصحافيين وسيكون إحداها خلال فترة وجيزة في الاردن، نتطلع إلى فاعلية أكثر من قبل الاتحادات باعتبار أن الشراكة بين اللجنة الاولمبية وتلك الاتحادات تحقّق هدفاً واحداً وهو تشريف مملكة البحرين».

وفي حديث مقتضب لعضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم ورئيس اللجنة الاعلامية علي الباشا، أكد بأن الاعلام الرياضي أحد أبرز هذه المحطات التي يتطلع الاتحاد بالتعاون مع اللجنة الأولمبية البحرينية وبقية الهيئات والمؤسسات المعنية بتطويره، وصولاً لمرحلة أن يكون هذا الإعلام قادراً على تسويق نفسه ومسابقاته ولاعبيه بالشكل الإعلامي الذي لا يتعارض مع اللوائح والأنظمة والقوانين، والحاجة لإعلام احترافي مهني لا بد وأن يكون جانبا مضيئا في هذه اللعبة وطرحها كجانب تسويقي وجانب علمي آخر للإعلاميين يعد استثماراً في الرياضة ويحقق ما رؤية البحرين 2030، وخصوصاً إذا ما نظرنا إلى المؤسسات الإعلامية الضخمة العاملة في محيط المنطقة العربية وغرب آسيا. موضحاً أن وجود شراكة حقيقية ملموسة مع اللجنة الأولمبية ستكون كفيلة بتحقيق ثمرة من ثمار التقدم في هذا الاطار، كونه سيهيئ المناخ المناسب لتحقيق الأهداف الموضوعة، تجعل فيه المنظومة الرياضية البحرينية متميزة، وقال: «لا شك في أن للإعلاميين البحرينيين دورا كبيرا في هذه الطفرة والنهضة العلمية والعملية جراء هذا التعاون الذي يقضي بتطوير أدائهم ومستواهم، مما يعني إتاحة الفرصة للتفاعل بين القراء والجماهير والمتابعين والإعلاميين، وقرب المسئولين من مواقع الحدث وهو ما يخلق قاعدة لزيادة اهتمام الجمهور بالرياضة وتعدد الميول والاتجاهات نحوها».