اتهمت المعارضة السورية اليوم الإثنين (26 أغسطس/ آب 2013) الجيش السوري بالوقوف وراء إطلاق النار على أعضاء فريق محقق الأمم المتحدة في ريف دمشق، معربة عن إدانتها الشديدة لهذا العمل.
وذكر بيان نشر على موقع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "إننا في الائتلاف الوطني السوري وقيادة المجلس العسكري الأعلى وقيادات الفصائل المقاتلة في الجيش السوري الحر ندين وبشدة، ما قامت به ميليشيات اللجان الشعبية التابعة لنظام الأسد على مداخل معضمية الشام وفي منطقة خاضعة لسيطرتها، باستهداف سيارات تقل طاقم اللجنة الأممية برصاص القناصة، لتخويفها ومنعها من رصد الحقيقة التي ستثبت لا محالة ارتكاب نظام الأسد جرائم ضد الإنسانية بحق أبناء الشعب السوري".
واستنكر البيان "أفعال التخويف والإرهاب التي اعتاد نظام الأسد على انتهاجها في التعامل مع البعثات العربية والأممية إلى سورية"، مؤكداً التزام الائتلاف التام "بالحفاظ على أمن وسلامة طاقم اللجنة الأممية"، مجدداً تعهده "بالعمل على تسهيل عملهم وتأمين كافة مستلزماتهم داخل الأراضي المحررة في دمشق وريفها".
وأشار إلى أن "طاقم لجنة التحقيق وصل إلى المعضمية في الغوطة الغربية، ويقوم في هذه اللحظات بإجراء التحقيقات اللازمة، بالتعاون الكامل مع الناشطين في المدينة، وبحماية من الكتائب المقاتلة هناك، التي تعهدت بإيصال هذا الطاقم إلى مناطق فاصلة وآمنة، تمهيداً لعودتهم إلى أماكن إقامتهم المؤقتة بعد انتهاء إجراءات التحقيق".
وكانت الحكومة السورية، اليوم الإثنين، حمّلت الجماعات المسلحة، مسؤولية سلامة أعضاء فريق محققي الأمم المتحدة بعد تعرّضه لرصاص قناصة في ريف دمشق.
وكان متحدث باسم الأمم المتحدة قال اليوم، إن "سيارة فريق محققي الأمم المتحدة في سوريا تعرّضت لرصاص قناصة"، مشيراً الى أن الفريق استبدل السيارة ليكمل مهمته في المنطقة.
وبدأ فريق الأمم المتحدة تقصي الحقائق اليوم حول مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في ريف دمشق.
يشار الى ان النظام والمعارضة السورية يتبادلان الاتهامات بالمسؤولية عن استخدام السلاح الكيميائي في ريف دمشق، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، بحسب مصادر معارضة.