قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة: «إننا نمد أيدينا لمن يعاوننا في بناء الوطن، ولا نمدها لمن يريد الهدم وجر البلاد إلى الفوضى والتدمير».
وأكد سموه أن وقفة الشعب ضد دعوات التأزيم دفعت بالضرر عن البحرين وجنبتها المؤامرات التي كانت تحاك ضدها لجرها إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار.
جاء ذلك خلال استقبال سموه بقصر القضيبية صباح أمس الثلثاء (27 أغسطس/ آب 2013) محافظ المحافظة الوسطى مبارك الفاضل وعددا من نواب ووجهاء وأعيان ومواطني المحافظة الوسطى، الذين قدِموا للإعراب عن شكرهم وتقديرهم للزيارة التي قام بها سموه إلى المحافظة الوسطى.
وخلال اللقاء، أضاف سموه «كان للشعب الذي صبر عليهم طويلاً وتحملهم كثيراً موقف بارز في القرية وفي المدينة برفض هذه الدعوات التحريضية وإفشالها ومن يقف وراءها، وأظهر بهذا الموقف عزلة من يقف خلف دعوات التأزيم والتحريض ومن يحركها وبيّن أمام العالم حجمهم الحقيقي».
وأفاد سموه، «ان الانفتاح والمصارحة والمكاشفة مع شعبنا هو جوهر سياستنا في التواصل الحكومي الشعبي، فمن حق شعبنا أن يعرف كل ما يخص وطنه وهذا يتطلب أن يكون الجهد الإعلامي رسالة وخطاباً وتغطية دائماً على قدر الجاهزية التي تمكنه من إبراز الحقيقة في وجه الكذب والافتراء والتشويه المتعمد والتصدي للتضليل من قبل بعض وسائل الإعلام».
وشدد سموه على أن «أمن المواطنين واستقرار الوطن يتصدر أولويات العمل الحكومي وخاصة مع توصيات المجلس الوطني التي نحرص على متابعة تنفيذها لضمان أن تكون بلادنا في حماية ومأمن من الإرهاب، وقد اتخذت البحرين من الإجراءات لمحاربة الإرهاب ما حظيت بالإشادة العالمية، وماضون في الإجراءات التي تردع الإرهاب والإرهابيين وترفع أيديهم ومخاطرهم عن البحرين»، وذكر سموه «حتى نحقق ذلك علينا الالتزام بالحيطة والحذر، والتمسك بالوحدة الوطنية وبالنسيج الاجتماعي وأن نكون أكثر إرادة وتصميمًا على استكمال مسيرة العمل والبناء الذي يحقق للشعب آماله وتطلعاته في حياة آمنة وكريمة».
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن وقفة الشعب البحريني الوفي ضد من يعمل على تخريب بلاده، هي وقفة تستحق منا كل الثناء والتقدير، وأظهرت معدن شعب البحرين الأصيل الذي تكاتف أفرادًا وجماعات من أجل مواجهة كل من أراد بهذا الوطن وأهله الشر والتخريب.
واعتبر سموه ان صوت الشعب الذي ظهر مدويا في استنكار الإرهاب هو «القوة لا تقهرها أي قوة»، والإرادة الشعبية دائمًا هي المنتصرة، مضيفاً سموه «لن يكون هناك أي تباطؤ في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الإرهابيين ومن يحرضهم، ولن يكون هناك تهاون في كل ما يمس أمن الوطن ويهدد سلامته واستقراه».
وبيّن سمو رئيس الوزراء أن الوعي الموجود لدى شعب البحرين كان ولايزال هو حائط الصد الأول في حماية الوطن، ولن تنجح نوايا الشر في شق الصف أو جر البلاد إلى هاوية العنف التي تقضي على مكتسبات الوطن التي بناها بجهود أبنائه، متابعاً سموه أن «مملكة البحرين كانت وستظل عصية على الفرقة والانقسام، طالما لديها شعب مثقف وواع يعمل من أجل رفعة وطنه والارتقاء به في المجالات كافة «.
من جانبهم، توجه أهالي المحافظة الوسطى بالشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على ما يوليه سموه من حرص على الاهتمام بالمواطنين والتفاعل المباشر معهم من خلال زيارات سموه لمختلف المناطق، ولقاءات سموه بالمواطنين في المناسبات كافة بما يعطي القدوة والمثال في القيادة الحكيمة.
وأكدوا تأييدهم لجميع الإجراءات التي تتخذها القيادة لبسط الأمن في ربوع مملكة البحرين، وأنهم يعاهدون سموه على أن يكونوا جنودا مخلصين لا هدف لهم سوى الدفاع عن وطنهم وحمايته في مواجهة كل مساعي الإرهاب والفوضى.
ورفعوا خالص التهاني والتبريكات لسموه على حصوله على الجائزة الأوروبية للشخصية العالمية بالعلاقات الدولية للعام 2013، والتي تأتي تقديرًا لدور سموه وانجازاته التي تخطت بأثرها وصداها الواقع المحلي إلى النطاقين الإقليمي والدولي.
العدد 4008 - الثلثاء 27 أغسطس 2013م الموافق 20 شوال 1434هـ