قالت صحيفة الشعب الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الحاكم في الصين اليوم الاربعاء (28 أغسطس/ آب 2013) إن الولايات المتحدة وحلفاءها يسعون الي استخدام مسألة الاسلحة الكيماوية للسعي إلي تغيير النظام الحاكم في سوريا بطريقة غير قانونية وإذكاء صراع خطير وصعب بالفعل.
وقالت مصادر حضرت اجتماعا مع الائتلاف الوطني السوري في مدينة اسطنبول التركية إن مبعوثين غربيين أبلغوا المعارضة السورية ان تتوقع ردا عسكريا قريبا ضد قوات الرئيس بشار الاسد كعقاب على هجوم باسلحة كيماوية الاسبوع الماضي.
وقالت صحيفة الشعب إن هناك خطرا في ان الاطاحة بالزعيم العراقي صدام حسين قبل عشر سنوات بذريعة انه كان يمتلك اسلحة دمار شامل قد تكرر نفسها في سوريا. واضافت قائلة في تعليق "جوهر حرب العراق كان الالتفاف حول الامم المتحدة وتغيير الحكومة في بلد ذي سيادة باستخدام القوة... وهو ما يتناقض مع المباديء الاساسية للاخلاقيات والعدالة." وقالت الصحيفة "يتعين على المجتمع الدولي ان يكون على درجة عالية من اليقظة حتى لا تكرر قوى اجنبية معينة هذه الطريقة في سوريا... منذ بداية الحرب الاهلية في سوريا فان الحث على الاطاحة بالقوة بحكومة الاسد لم يتلاشى قط." واضافت انه ينبغي للعالم ان ينتظر نتيجة تحقيقات خبراء الامم المتحدة في الاستخدام المزعوم لاسلحة كيماوية.
وقالت الصحيفة ان مخططات لحماية المعارضة السورية بما في ذلك فرض مناطق لحظر الطيران لن تنجح سوى في تقسيم وحدة مجلس الامن التابع للامم المتحدة وجعل مهمة المجتمع الدولي في المساعدة في السعي الي حل اكثر صعوبة. "بل انها ستصب المزيد من الزيت على نيران الحرب الاهلية في سوريا." وقالت الصحيفة انه ينبغي ان يتحلى العالم بالصبر انتظارا لنتيجة تحقيق في الاستخدام المشتبه به لاسلحة كيماوية والذي يجريه خبراء من الامم المتحدة. وأدانت الصين مرارا أي خطة تلمح الي تدخل خارجي او تقترح "تغيير النظام". واستخدمت الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) ضد قرارات مقترحة في مجلس الامن الدولي استهدفت وضع ضغوط على الاسد. وتحرص الصين ايضا على اظهار انها لا تنحاز الي أحد طرفي الصراع في سوريا وحثت حكومة دمشق على اجراء حوار مع المعارضة واتخاذ خطوات لتلبية مطالب لتغيير سياسي وضرورة تشكيل حكومة انتقالية.
stsfoonst
الله إذا أراد زوال النمله خلق لها جناحين (هكذا امريكا ملكة الطغيان) يزلزلون عروشهم بأيديهم