قام مفتشو الامم المتحدة حول الاسلحة الكيميائية بزيارة للغوطة الشرقية التي شهدت الهجوم الكيميائي المفترض الاسبوع الماضي واخذوا عينات من المصابين للتحقيق في صحة حصول الهجوم، بحسب ما افاد ناشطون الاربعاء(28 أغسطس / آب 2013) .
وقال احد المفتشين الدوليين باللغة العربية في شريط فيديو وزعه ناشطون على موقع "يوتيوب" الالكتروني "اخذنا عينات كافية من الدم والبول والشعر" من مصابين. "اذا هناك شيء ايجابي، سيظهر".
وردا على سؤال عما اذا كانت العينات كافية لتشخيص ما اذا كان الهجوم الكيميائي حصل، قال المحقق الدولي "لا مشكلة. اذا كان هناك (امر) ايجابي، يظهر حتى لو بعد اسابيع".
وكان المفتش يتحدث داخل مشفى ميداني في منطقة لم تحدد في الغوطة الشرقية شرق دمشق.
واستهدفت الصواريخ التي تحمل سلاحا كيميائيا في 21 آب/اغسطس مناطق في الغوطة الشرقية واخرى في الغوطة الغربية.
واتهمت المعارضة النظام باطلاقها، مشيرة الى انها تسببت بمقتل مئات الاشخاص. بينما اتهم النظام المعارضين باطلاقها من اجل استجرار تدخل عسكري غربي.
واكدت دول غربية على راسها واشنطن مسؤولية النظام عن الهجوم، وهي تدرس كيفية الرد، على الارجح عبر ضربة عسكرية تتم خلال ايام.
وكان فريق خبراء الامم المتحدة زار معضمية الشام جنوب غرب دمشق الاثنين في اطار المهمة ذاتها. وعلقت المهمة الثلاثاء بسبب "مخاوف امنية" بحسب الامم المتحدة.
وتقع المعضمية والغوطة الشرقية تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.
وقال الناشط الاعلامي ابو نديم من منطقة دمشق في اتصال مع وكالة فرانس برس عبر سكايب ان النظام "نفذ اليوم تعهده بوقف اطلاق النار للسماح للجنة محققي الامم المتحدة بزيارة الغوطة الشرقية التي شهدت هدوءا غير اعتيادي ولم نسمع حتى تحليقا للطيران".
واشار ناشطون الى ان الزيارة شملت زملكا وعين ترما.
وقال ابو نديم ان محققي الامم المتحدة كانوا "في حماية قائد لواء البراء عبد الناصر شمري الذي استقبلهم ورافقهم، وعمل عناصر اللواء على حمايتهم خلال الجولة".
واشار الى ان زملكا "كانت لها الحصة الاكبر بالشهداء والاصابات الخطرة".
وغادر وفد الامم الامم المتحدة الفندق الذي ينزل فيه في دمشق الساعة العاشرة صباحا (7,00 ت غ)، وعاد اليه قرابة الرابعة والنصف (13,30 ت غ).
وبث ناشطون شريط فيديو آخر تظهر فيه السيارات الرباعية الدفع البيضاء التي يستخدمها الفريق الاممي وهي تدخل الى بلدة المليحة في الغوطة، بمواكبة آليات لمقاتلي المعارضة، نصب على احداها رشاش ثقيل.
ويمكن في الشريط رؤية جمع كبير من الاشخاص يحيطون بالسيارات التي تتابع سيرها. وهتف البعض "الله اكبر"، فيما عمد آخرون الى تصوير الموكب.
وفي شريط ثالث، يظهر رجال وقد بدا عليهم التعب، يقدمون على انهم من ضحايا الهجوم الكيميائي، وينتظرون لقاء المفتشين.
ويقول مترجم لاحد المحققين الدوليين مشيرا الى احد الرجال "لقد فقد ثلاثة من افراد عائلته المؤلفة من ستة اشخاص".
ويتحدث محقق آخر بمزيج من الاسبانية والانكليزية في الشريط نفسه مع امرأة تحمل طفلا بين ذراعيها سائلا اياها عن مكان سقوط الصاروخ، "قريبا او بعيدا عن منزلها"، فتقول انها لا تعرف.