أعلن مسؤول كبير في البيت الابيض واوساط الرئاسة الفرنسية ان الرئيس الاميركي باراك اوباما اتصل بنظيره الفرنسي فرنسوا هولاند أمس السبت (31 أغسطس/ آب 2013) قبل اعلان قراره بشأن الازمة في سوريا.
وقال الرئيس اوباما السبت انه قرر شن ضربات عسكرية على نظام الرئيس السوري بشار الاسد بعد استخدامه اسلحة كيميائية، الا انه طلب من الكونغرس اعطاءه الموافقة على ذلك، ما يبعد موعد التدخل العسكري الاميركي المفترض الى ما بعد التاسع من ايلول/سبتمبر، موعد عودة الكونغرس من العطلة الصيفية.
واشار البيت الابيض الى ان "الرئيسين اتفقا على ان المجتمع الدولي عليه توجيه رسالة واضحة الى نظام الاسد والى جميع الذين سيفكرون في استخدام اسلحة كيميائية، لافهامهم ان هذه الجرائم غير مقبولة وأن الذين ينتهكون القوانين الدولية يجب ان يحاسبوا".
واضاف البيت الابيض ان اوباما "شكر لفرنسا التزامها باسم المبادئ" في الملف السوري. من جانبها اشارت اوساط الرئيس الفرنسي الى ان اوباما وهولاند اكدا مجددا خلال محادثاتهما على "تصميمهما" على التحرك ضد نظام الاسد.
وقالت الاوساط انه "خلال هذه المحادثات، ابلغ باراك اوباما الرئيس هولاند بقراره مشاورة الكونغرس الاميركي، مجددا تأكيد تصميمه على التحرك" ضد نظام بشار الاسد بعد الهجوم الكيميائي في 21 اب/اغسطس، وفق المصدر نفسه الذي اضاف ان هذا التصميم يشاطره ايضا الرئيس الفرنسي الذي دعا الى اجتماع للمجلس المصغر للدفاع. وتحولت فرنسا حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في الملف السوري بعد رفض مجلس العموم البريطاني هذا الاسبوع مشاركة بريطانيا في اي عملية عسكرية ضد النظام السوري.
وفي وقت سابق السبت، اوضح مسؤول اميركي طلب عدم كشف اسمه ان طلب اوباما الحصول على موافقة الكونغرس سيتيح ايضا للرئيس توسيع تحالف دولي في مواجهة نظام بشار الاسد، وسيعمل خصوصا على هذا الامر على هامش قمة مجموعة العشرين المقررة الخميس والجمعة المقبلين في سان بطرسبورغ في روسيا.