قال نشطاء سوريون ومسؤولون أردنيون اليوم الأحد (1 سبتمبر / أيلول 2013) إن الأسلحة والمقاتلين يتدفقون سرا على سورية من الحدود الأردنية، في محاولة لدعم قوات المعارضة قبيل ضربة عسكرية متوقعة بقيادة أمريكية.
ووفقا لقادة مسلحي المعارضة، تم تهريب العشرات من شحنات الأسلحة إلى جنوب سورية على أساس يومي، منذ وقوع الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيماوية من جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد في الشهر الماضي.
وتأتي إمدادات الأسلحة- التي تشمل بنادق نصف آلية والعشرات من صواريخ أرض جو في إطار حزمة من المساعدات العسكرية التي تعهدت بها الدول الغربية والعربية في حزيران/يونيو، لكنها تهدف أيضا الى دعم قوى المعارضة قبيل الضربة المحتملة من جانب الولايات المتحدة.
وقال أبو محمد النعيمي، وهو قائد كتيبة في الجيش السوري الحر إن الدول الغربية والسعودية وقطر تعهدت منذ أشهر بتقديم أسلحة للمعارضة ولكن حتى وقت قريب لم تصل للمعارضة رصاصة واحدة.
وأكد مسؤولون أردنيون تدفق كميات هائلة من الأسلحة، يجري تهريبها حاليا إلى معقل مسلحي المعارضة في تل شهاب جنوب سورية.
وتردد أنه تم تخزين الأسلحة في مستودعات في شمال الأردن خلال الشهرين الماضيين. وقال مسؤول عسكري أردني على الحدود، غير مخول بالحديث إلى الصحافة إن قواته حصلت لعدة شهور على مساعدات عسكرية من الغرب ودول الخليج لتنقل إلى مسلحي المعارضة السورية إلا أنها كانت تنتظر قرارا سياسيا للسماح بدخولها إلى سورية".
وأوضح أنه تم اتخاذ قرار في الأسبوع الماضي بأن الآن هو الوقت المناسب" .
وأكد دبلوماسيون غربيون في عمان أنه تم التوصل إلى قرار من جانب مسؤولين عسكريين كبار في اجتماع عقد مؤخرا في العاصمة الأردنية.
ويحذر قادة مسلحي المعارضة من أن الإمدادات يجب أن تلبي الاحتياجات الفورية لقوات الجيش السوري الحر، التي تصل إلى 80 ألف بندقية نصف آلية و8 آلاف قذيفة صاروخية "ار بي جي" وصواريخ أرض جو.
وقال أبو ضياء الحوراني- أحد قادة المعارضة المسلحة وقائد كتيبة مقرها بالقرب من جنوب مدينة الشيخ مسكين وكانت بدون ذخيرة لأكثر من أسبوعين- إن الإمدادات تساعد إلا أنه يتعين على الغرب أن يؤكد التزامه بإضعاف النظام.
كما تردد أن مئات من المقاتلين المتمردين عبروا من الأردن إلى جنوب سورية لتعزيز قوات المعارضة التي تقاتل منذ نحو عامين ونصف للإطاحة بنظام الأسد.
وقال أيمن الحريري ممثل الائتلاف الوطني السوري في الأردن ورئيس تسجيل العودة إلى الوطن في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، الذي شهد عودة حوالي 400 سوري إلى بلادهم يوميا منذ الهجمات التي وقعت الشهر الماضي إن كل يوم يسجل المئات من الشبان اسماءهم للعودة إلى ديارهم.
وأضاف أنهم يرون الضربات الأمريكية المتوقعة بمثابة فرصة لاسقاط النظام في نهاية المطاف ويريدون جميعا المشاركة في إسقاطه.