أعلن مصدر عسكري روسي اليوم الاربعاء (4 سبمتبر/أيلول 2013) أن طراد موسكو الصاروخي غيّر مساره واتجه نحو منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، بدلا من زيارته لميناء غرب إفريقيا.
وقال المصدر لوكالة إنترفاكس الروسية إن مجموعة السفن الحربية الروسية تحت قيادة اللواء البحري فاليري كوليكوف اضطرت إلى تغيير خطة إبحارها وبدلا من زيارة أحد الموانئ في دولة كابو فرده الأفريقية اتجه الطراد نحو مضيق جبل طارق ليدخل بعد 10 أيام تقريبا منطقة شرق المتوسط.
وذكر أن الطراد سيقود التشكيل البحري العملياتي الروسي الثابت في البحر المتوسط وتتسلم مهمة قيادة التشكيل من سفينة مكافحة الغواصات الأميرال بانتيلييف التابعة لأسطول المحيط الهادي الروسي التي كانت تقوم بأدائها سابقا.
وأوضح المصدر أن برنامج الرحلة البحرية قد تم إعداده العام الماضي.
يذكر أن طراد موسكو غادر ميناء سفاستوبول الروسي في 2 يوليو/تموز ليقود مجموعة السفن الحربية الروسية التابعة لأسطول البحر الأسود وأسطول البحر الشمالي وأسطول بحر البلطيق.
وقد زار في مطلع أغسطس/آب ميناء هافانا في كوبا، ثم زار في 13 أغسطس/ آب ميناء كورينتو في نيكاراغوا بعد عبور مضيق باناما. وزار أيضا في 27 أغسطس/آب ميناء لا غويرا الفنزويلي.
وتم صنع طراد موسكو الصاروخي عام 1983، وهو مزود بـ 16 منصة من منظومة فولكان بي - 1000 الصاروخية الضاربة المضادة للسفن.
ويصف الخبراء في الناتو الطراد بانه قاتل حاملات الطائرات.
إلى ذلك نقلت وسائل إعلام روسية عن مصدر في أركان السلاح البحري الروسي أن السفن الحربية الروسية قادرة على التأثير في الوضع بمنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقال المصدر نعتبر قواتنا بشرق البحر الأبيض المتوسط اليوم كافية لحل المهام التي حددناها سابقا، مشيرا إلى أن هناك مجموعة عملياتية للسفن الحربية والاستطلاعية التابعة للسلاح البحري تعمل لمتابعة الوضع في هذه المنطقة بشكل شامل.
وأكد أن هذه السفن قادرة في الوقت الراهن على التأثير على الوضع العسكري القائم بالتعاون مع الغواصات إذا اقتضت الضرورة ذلك. ولم يستبعد المصدر ظهور مهام مفاجئة في المنطقة في حال تصعيد النزاع، وقال إننا مستعدون في الوقت الحالي لتنفيذ مهمات مفاجئة، وسنقوم في القريب العاجل بتصحيح تشكيلة المجموعة لكي تتطابق مع التحديات المحتملة.