صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي أصبح مكلفاً إجراء المفاوضات النووية، أمس الجمعة (6 سبتمبر/ أيلول 2013) أن بلاده تريد «تبديد المخاوف» الدولية بشأن برنامجها النووي، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية «مهر».
وقال ظريف بعد اتصال هاتفي مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إن «ثمة مبدأين في المجال النووي. أولاً احترام حقوقنا في مجال التكنولوجيا النووية وخصوصاً تخصيب اليورانيوم وبعد ذلك تبديد المخاوف الدولية» بشأن البرنامج النووي. وأضاف أن «تبديد المخاوف الدولية من مصلحتنا لأن الأسلحة الذرية ليست جزءاً من سياسة الجمهورية الإسلامية. لذلك، مصلحتنا هي تبديد أي غموض بشأن البرنامج النووي للبلاد». وأكد ظريف أنه سيلتقي أشتون على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة «للإعداد للتالي».
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني كلف رسمياً أمس الأول (الخميس) وزارة الخارجية وعلى رأسها ظريف بتمثيل إيران في المفاوضات النووية، بحسب ما أعلنت الرئاسة. وقالت الرئاسة على موقعها الإلكتروني إن «رئيس الجمهورية حسن روحاني كلف وزارة الخارجية بالمفاوضات النووية مع الأطراف الأجنبية». وحتى الآن كان سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي يتولى هذا الملف.
في المقابل لم تبدِ مندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة سامانتا باور فيما يبدو اهتماماً بالخطوات المبدئية التي اتخذها روحاني على صعيد البرنامج النووي، وقالت باور في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن العقوبات على إيران «على غرار آخرين هنا تأمل الولايات المتحدة أن يتيح تنصيب الرئيس روحاني فرصة لإيران لتتحرك بسرعة لمعالجة المخاوف الجدية للمجتمع الدولي إزاء نوايا إيران النووية. وأضافت «للأسف لم نرَ أي علامات واضحة على أن إيران ملتزمة بالتعامل مع أكثر المخاوف إلحاحاً بشأن برنامجها النووي... على النقيض فإن التطورات الأخيرة تقلقنا». وكان الناطق باسم أشتون، مايكل مان، الموجودة في فيلنيوس للمشاركة في اجتماع أوروبي صرح أنها «اتصلت بظريف بعد الإعلان عن أن وزارة الخارجية ستتحمل مسئولية المفاوضات النووية واتفقا على الالتقاء في نيويورك خلال الجمعية العمومية للأمم المتحدة» التي ستعقد في النصف الثاني من سبتمبر. ويفترض أن تبدأ الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في 17 سبتمبر الجاري وتعقد جلستها العامة في 24 من الشهر الجاري.
في سياق آخر، أكد وزير الخارجية الإيراني أن إيران تدين «مجزرة النازيين ضد اليهود» خلال الحرب العالمية الثانية، بعدما شكك الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد لسنوات في حقيقة المحرقة.
وقال ظريف على صفحته على «فيسبوك» حيث نشر نص مقابلة أجراه مع موقع «تسنيم» الالكتروني «ندين مجزرة النازيين ضد اليهود وندين مجزرة الصهاينة ضد الفلسطينيين». ورداً على سؤال عما إذا كان عبر لليهود عن تهانيه بالسنة الجديدة وتبادل حديثاً عن الهولوكوست على حسابه على «تويتر»: «أجبت على سؤال من شخص تبين أنه ابنة الرئيسة السابقة لمجلس النواب الأميركي» نانسي بيلوسي.
وعبر الوزير الإيراني على حسابه على «تويتر» الذي تم تفعيله مؤخراً عن تهانيه بالسنة العبرية الجديدة. وكتب «هابي روش هاشانا». وردت كريستين بيلوسي «شكراً. السنة الجديدة ستكون أفضل إذا توقفتهم عن إنكار الهولوكوست من قبل إيران». وأجاب ظريف أن «إيران لم تنكر يوما الهولوكوست. الرجل الذي اعتبر أنه ينكر ذلك رحل الآن. كل عام وانتم بخير».
وأكد ظريف أيضاً «نتمنى عاماً سعيداً لمواطنينا المسيحيين كل سنة ولدينا أقلية يهودية يمثلها نائب في البرلمان».
العدد 4018 - الجمعة 06 سبتمبر 2013م الموافق 01 ذي القعدة 1434هـ