فاز زعيم المعارضة الأسترالية المحافظة توني آبوت في الانتخابات العامة التي أجريت أمس السبت (7 سبتمبر/ أيلول 2013)، على رئيس الوزراء كيفن رود الذي أقر بالهزيمة.
وقال رود «اتصلت منذ بعض الوقت بتوني آبوت لأقر بهزيمتي في الانتخابات العامة»، متمنياً للأخير التوفيق في منصبه. وأضاف «لقد خضنا معركة جيدة بصفتنا حزب العمال الأسترالي»، غير أنه اعتبر أن «الليلة هي وقت التوحد بصفتنا الأمة الاسترالية العظيمة، لأنه مهما كانت سياساتنا، فنحن أولاً وقبل كل شيء أستراليون».
وأضاف أنه وزوجته تيريز يتطلعان لتقديم تهانيهما لمنافسه الليبرالي، توني آبوت، الأسبوع المقبل. وأشار إلى أنه وزوجته يعرفان شعور آبوت وزوجته في هذ الأثناء، وتمنيا لهما التوفيق بمواجهة الضغوط التي سيتعرضان لها بعد تولي آبوت منصبه الجديد.
وقال متوجهاً إلى مؤيدي حزب العمال في أنحاء البلاد «أعلم أن مؤيدي حزب العمال يشعرون بخيبة الليلة»، مضيفاً «بصفتي رئيس وزراء البلاد وزعيم كتلة الحزب البرلمانية أتحمل المسئولية»، مؤكداً أنه «بذل ما في وسعه غير أن ذلك لم يكن كافياً للفوز».
وأعرب عن شعوره بالفخر لأنه تمكن، وعلى الرغم من الذين تنبأوا بكارثة لحزب العمال، من الحفاظ على حزب العمال كقوة قابلة للتنافس في المعارك الانتخابية في المستقبل».
كما أعرب عن فخره بأنه رغم الانتقادات الأخيرة «تمكن الحزب من الفوز بجميع المقاعد في ولاية كوينزلاند».
يذكر أن الناخبين في أستراليا بدأوا في وقت سابق أمس الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة التي رجحت استطلاعات الرأي أن تفوز فيها المعارضة المحافظة بقيادة توني آبوت، على رئيس الوزراء العمالي المنتهية ولايته، كيفن رود.
وذكرت وسائل إعلام أسترالية أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، أمام أصحاب حق الاقتراع البالغ عددهم نحو 14.7 مليون ناخب. وقد ذكرت استطلاعات الرأي أن التحالف الذي يهيمن عليه الحزب الليبرالي بزعامة أبوت سيفوز بـ 54 في المئة من الأصوات، مقابل 46 في المئة لحزب العمال.
يذكر أن رود (55 عاماً) كان رئيساً للوزراء بين العامين 2007 و2010، قبل أن يقصيه حزبه ويعيّن مكانه جوليا غيلارد التي أطاح بها حلفاؤها أيضاً في يونيو الماضي، ليعينوا رود مكانها من جديد.
العدد 4019 - السبت 07 سبتمبر 2013م الموافق 02 ذي القعدة 1434هـ