عاد جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إلى الضفة الغربية في أعقاب اجتماع عقده بمدينة زوريخ السويسرية مع المسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) طالب خلاله بالتصدي إلى القيود المفروضة على اللاعبين الفلسطينيين.
وكان سيب بلاتر رئيس الفيفا قد قال إن الاتحاد الدولي يامل الوصول إلى حل قبل نهاية العام الجاري لشكاوى الفلسطينيين من القيود التي تفرضها إسرائيل على حركة اللاعبين والإداريين. جاء ذلك في أعقاب أول اجتماع لقوة العمل التي شكلت للتصدي للخلاف. ووصف بلاتر ذلك الاجتماع بأنه "نشط" و"تاريخي" وحضره الرجوب وآفي لوزون رئيس الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. ويقول الفلسطينيون إن قوات الأمن الإسرائيلية التي تسيطر على المعابر بين قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة تمنع كثيرا من الرياضيين من السفر بحرية بين المنطقتين.
وقال الرجوب للصحفيين في رام الله يوم الخميس (5 سبتمبر/ أيلول) "مظاهر معاناة الرياضة في فلسطين كانت تتجلى في تقيد حركة اللاعبين والإداريين والفنيين."
ويتمتع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بعضوية كاملة في الاتحادين الدولي والآسيوي للعبة ويشكو أيضا من أن إسرائيل تمنع لاعبين من دول أخرى من دخول الضفة الغربية. وشدد الرجوب على أن الرياضة الفلسطينية لا علاقة لها بالسياسة. وقال "احنا الرياضة عندنا موحدة. احنا الرياضة عندنا مالهاش علاقة بالسياسة. احنا الرياضة بالنسبة لنا نمارسها بموجب القوانين والأنظمة والمواثيق الموجودة في الفيفا والأولمبية وفي الميثاق الأولمبي (بالانجليزية). بنمارسها في الضفة الغربية.. بنمارسها في القدس.. بنمارسها في غزة وبنمارسها في مخيمات الشتات."
ودعا الرجوب خلال مؤتمر الفيفا في يونيو حزيران إلى فرض عقوبات على اتحاد كرة القدم الإسرائيلي إذا لم يتحسن الوضع. لكن لوزون قال إن أيا من طلبات السفر التي قدمها لاعبون فلسطينيون لم يرفض خلال العام الجاري.
وذكر بلاتر أنه متفائل بإمكان حل المشكلة. وقال "دور الفيفا هو ضمان أن البلدين يستطيعان ممارسة كرة القدم طبقا لقواعد الفيفا.. وألا يعرقل أحد ممارسة كرة القدم وخصوصا في فلسطين لأن إسرائيل لا مشكلة لها في هذا الوضع." وأضاف بلاتر إن المشكلة الرئيسية هي أمن إسرائيل وأن فلسطين عضو كامل في الفيفا لكنها لا تتمتع بعضوية كاملة في الأمم المتحدة. وأضاف أنه ناشد الرجوب ولوزون أن يتعاونا وأن الفيفا سوف يراقب الخطوات التي ستتخذ لعلاج المشاكل.