اختارت اللجنة الأولمبية الدولية اليوم الأحد (8 سبتمبر / أيلول 2013) رياضة المصارعة لتكون رياضة إضافية في برنامج دورتي الألعاب الأولمبيتين المقررتين في 2020 و2024 .وجاء هذا طبقا للاقتراع السري الذي جرى اليوم بين أعضاء اللجنة خلال اجتماعاتهم في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
وأعادت اللجنة الأولمبية الدولية رياضة المصارعة بهذا إلى البرنامج الأولمبي في هاتين الدورتين بعد الإصلاحات التي عكف عليها الاتحاد الدولي للعبة منذ استبعاد المصارعة مؤقتا في شباط/فبراير الماضي من البرنامج الأولمبي.وتنافست المصارعة ذات التاريخ الأولمبي العريق مع رياضة الاسكواش وملف مشترك بين البيسبول والسوفت بول على الدخول في البرنامج الأولمبي بداية من أولمبياد 2020 وجاء التصويت اليوم لصالح الرياضة العريقة.وخلال الاقتراع السري الذي دار اليوم ، حصلت الصارعة على الأغلبية المطلوبة لحسم الموقف في المرحلة الأولى من التصويت حيث حصلت على 49 صوتا من بين 95 عضوا شاركوا في الاقتراع بعد 20 دقيقة حصلت عليها كل رياضة لتقديم نفسها إلى أعضاء اللجنة.
وغابت رياضتا البيسبول والسوفت بول عن البرنامج الأولمبي منذ أولمبياد بكين 2008 ويستمر غيابهما بعدما حصل ملفهما المشترك على 24 صوتا اليوم مقابل 22 صوتا للاسكواش التي فشلت في الاتضمام للبرنامج الأولمبي للمرة الأولى في التاريخ.وبعد استبعادها في شباط/فبراير الماضي من البرنامج الأولمبي ، نجحت الإصلاحات التي أجراها الاتحاد الدولي في إعادة المصارعة ضمن القائمة النهائية للرياضات المرشحة للتنافس على الانضمام للبرنامج الأولمبي.
وساهم في زيادة فرص المصارعة في العودة للبرنامج الأولمبي تحالف بعض الدول لدعم عودتها وكان التحالف الأقوى بين روسيا والولايات المتحدة وإيران.وجاء التصويت بعد رفض اقتراح من الكندي ديك باوند عضو اللجنة بتأجيل القرار خمسة شهور حتى يتخذ في اجتماعات اللجنة قبل منتجع سوتشي الشتوي.ووافقت اللجنة الأولمبية الدولية في وقت سابق على ال25 رياضة الأساسية في برمانج دورات الألعاب الأولمبية وذلك بأغلبية واضحة حيث كانت الموافقة من 77 عضوا مقابل 16 صوتا رافضا.
وتضاف رياضتا الرجبي والجولف إلى البرنامج الأولمبي في أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016 بينما ستكون المصارعة هي الرياضة الثامنة والعشرين في البرنامج الأولمبي عام 2020 .وقال نيناد لالوفيتش رئيس الاتحاد الدولي للمصارعة ، إلى اللجنة الأولمبية الدولية ، "نشكركم على هذه الفرصة لإنقاذ رياضتنا. إنه اليوم الأهم في تاريخنا الذي يمتد عبر ثلاثة آلاف عام. البقاء في الدورات الأولمبية أمر مهم لإنقاذ المصارعة".
وقال جيم شير رئيس اللجنة الأولمبية الأمريكية سابقا ، والذي شارك في منافسات المصارعة بأولمبياد 1988 ، إن 30 مليون رياضي يمارسون المصارعة في 177 دولة وأن 29 من بين 71 دولة شاركت في منافسات المصارعة بأولمبياد 2020 في لندن نجحت في الفوز بميداليات.وقال شير إن الاتحاد الدولي للمصارعة خضع لعملية "تطوير استثنائية" منذ استبعاد اللعبة مؤقتا في شباط/فبراير الماضي.وأوضح أن الاتحاد لجأ لتغيير قيادته ودفع بلاعبين وسيدات إلى مناصب تنفيذية في الاتحاد كما بدأ في مراجعة شكل المسابقات واحتساب النتائج.
وقال لالوفيتش "ارتكبنا أخطاء واعترفنا بها" كما رد على العديد من الاستفسارات التي طرحها أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية اليوم.وركز الملف المشترك للبيسبول والسوفت بول على أن 65 مليون شخص في العالم يمارسون الرياضتين.ووصف إن راماتشاندران رئيس الاتحاد الدولي للاسكواش رياضته بأنها الوحيدة في القائمة النهائية للرياضات المتنافسة اليوم التي لم يسبق لها أن أدرجت في البرنامج الأولمبي.
وقال إن رياضة الاسكواش "تمثل المستقبل وليس الماضي.. إنها أكثر من جاهزة للانضمام إلى البرنامج الأولمبي".وتتميز رياضة الاسكواش بأنها تمارس في 185 دولة حول العالم كما تدعم فكرة وجود أيطال من كل القارات.وشارك في عرض ملف الاسكواش اليوم اللاعب المصري رامي عاشور وأشار إلى أن مباريات الاسكواش تقام في ملاعب زجاجية بمواقع مثيرة وخلابة مثل منطقة الأهرامات في مصر.ولكن الفوز اليوم كان من نصيب المصارعة التي ستستفيد أيضا من الدخل المالي الهائل الذي يأتي من الحصص المالية التي توزعها اللجنة الأولمبية الدولية على الاتحادات الرياضية للألعاب المدرجة بالبرنامج الأولمبي سواء للدورا الصيفية أو الشتوية.