العدد 4020 - الأحد 08 سبتمبر 2013م الموافق 03 ذي القعدة 1434هـ

طوكيو تستضيف «أولمبياد 2020» للمرة الثانية

حصلت طوكيو على شرف تنظيم اولمبياد 2020 على حساب اسطنبول في الدورة الثانية من تصويت أعضاء اللجنة الاولمبية الدولية السبت في بوينوس ايرس. وحصلت طوكيو على 60 صوتا مقابل 36 لاسطنبول.

وكانت مدريد خرجت من الدورة الأولى بعد جولة تمايز مع اسطنبول لنيلهما العدد نفسه من الأصوات، فيما جاءت العاصمة اليابانية في الطليعة.

ورغم التساؤلات الكثيرة التي طرحت حول انعاكاسات كارثة مفاعل فوكوشيما النووي في مارس 2011 وعن مخاطر حادث نووي في المستقبل، فضلت أغلبية أعضاء اللجنة الـ 97 الذين يحق لهم التصويت من أصل 103، العاصمة اليابانية على اسطنبول، الجسر الواصل بين قارتي أوروبا وآسيا.

وستنظم طوكيو الألعاب الاولمبية الصيفية للمرة الثانية في تاريخها بعد مرة أولى في 1964. ولم يحالفها الحظ في الحصول على شرف استضافة اولمبياد 2016 إذ منح لريو دي جانيرو.

وفشلت مدريد للمرة الثالثة على التوالي بعد 2012 (في لندن) و2016.

وتعتمد طوكيو على ملف فني ومالي صلب جدا يجمع بين منطقتين، مستفيدة من قسم من منشآت والبنى التحتية التي استخدمت في الاستضافة الأولى، ومنطقة جديدة كليا في مواجهة البحر.

ولا يبعد اي من الموقعين عن مكان إقامة اللاعبين في القرية الاولمبية سوى 8 كيلومترات على ابعد تقدير.

واختارت طوكيو التي قررت الانخراط في حملة تنظيم اولمبياد 2020 مباشرة بعد الكارثة النووية، اللعب على الوتر الحساس لدى أعضاء اللجنة مبررة خيارها بالرغبة في إعادة الأمل إلى بلد تأثر كثيرا بهذه الكارثة.

وانتقل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي من قمة مجموعة الدول العشرين (G20) في سان بطرسبورغ الروسية مباشرة إلى بوينوس ايرس للدفاع عن ملف مدينته على غرار نظيريه الاسباني ماريانا راخوي والتركي طيب رجب اردوغان.

وقال للأعضاء قبل عملية التصويت «قد يكون لدى البعض قلق بخصوص موضوع فوكوشيما لكن اسمحوا لي ان اؤكد لكم ان الوضع تحت السيطرة».

وأضاف «عندما افتح عيني، تعود إلى مخيلتي ذكرى حفل افتتاح دورة 1964. كانت رائعة بالنسبة الى صبي في العاشرة من عمره وهذا الصبي هو انا. وهذا التجمع يستحق منا ان نؤكد له انه تحت سماء فوكوشيما الزرقاء، يلعب اطفال كرة القدم ويتطلعون الى المستقبل وليس الى الماضي».

وباختيارها طوكيو على اسطنبول فضلت اللجنة الاولمبية الدولية عدم الذهاب الى اكتشاف مدن جديدة او حتى منطقة جديدة في العالم تربط بين قارتين، ولعب ورقة الامن المالي والفني.

في المقابل، تعرضت مدريد لصفعة ثالثة على التوالي، ولم تنقذها كلمات رئيس الوزراء راخوي الذي أكد أن التمويل سيكون في حال الحصول على التنظيم «عقلانيا ومسئولا».

واعتبر غالبية أعضاء اللجنة الاولمبية الدولية الذين صوتوا لمصلحة استضافة طوكية اولمبياد 2020 انهم فضلوا الخيار الأمن بحسب ما قال نائب رئيس اللجنة الألماني توماس باخ.

وتابع باخ الذي يعتبر من ابرز المرشحين لخلافة البلجيكي جاك روغ في رئاسة اللجنة الاولمبية الدولية في تصريح لفرانس برس «لقد كان اليابانيون مقنعين بعرض ممتاز للملف»، مضيفا «طوكيو تستحق هذا الفوز».

من جهته، قال الأمير البير دو موناكو، وهو عضو في اللجنة الاولمبية الدولية أيضا، أن المشكلات التي تواجهها ريو دي جانيرو في استعدادها لاولمبياد 2016 أثرت بشكل كبير على التصويت لان الأعضاء لا يريدون مواجهة خطر مماثل بتعلق باسطنبول.

وأضاف «كانت إمامنا ثلاثة ملفات قوية، فطوكيو ضمنت الأمان، كما أن لا مشاكل لديها بالنسبة إلى التمويل، ولا في بناء المنشآت ولا في التنظيم».

واحتفل آلاف اليابانيين بعد فوز عاصمتهم بشرف استضافة دورة الألعاب الاولمبية العام 2020.

وانفجر اليابانيون فرحا بعد أن تسمروا ساعات طويلة خلف الشاشات لمتابعة نتائج التصويت إلى أن أعلنت النتيجة في الخامسة وعشرين دقيقة صباحا بالتوقيت المحلي بفوز طوكيو بالاستضافة.

وكانت إحدى محطات التلفزة بدأت برامجها الخاصة باستضافة الاولمبياد قبل 7 ساعات من موعد التصويت.

وانهمرت دموع البطلة اليابانية الاولمبية 3 مرات في منافسات المصارعة لوزن 55 كلغ ساوري يوشيدا، والتي أعربت عن سعادتها لان اليابان كانت كلمة واحدة.

العدد 4020 - الأحد 08 سبتمبر 2013م الموافق 03 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً