فاز الألماني توماس باخ اليوم الثلثاء (10 سبتمبر / أيلول 2013) برئاسة اللجنة الأولمبية الدولية بعد جولتين فقط من الاقتراع السري الذي أجري اليوم ضمن اجتماعات الجمعية العمومية (الكونجرس) للجنة الأولمبية الدولية المنعقدة حاليا بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
وحسم باخ السباق لصالح بعدما تفوق على المرشحين الأربعة الذين وصلوا معه إلى المرحلة الثانية من التصويت بعد خروج المرشح السادس من المرحلة الأولى.
وأصبح باخ هو الرئيس التاسع للجنة على مدار تاريخها منذ أن تأسست في 1894 .ويترأس باخ اللجنة في السنوات الثماني المقبلة خلفا للبلجيكي جاك روج الذي شغل المنصب على مدار 12 عاما.
ويحق للرئيس الجديد للجنة الترشح لفترة أخرى لمدة أربع سنوات في نهاية فترة الثماني سنوات.وأعلن روج في وقت سابق اليوم عن انتهاء عملية الاقتراع لاختيار الفائز بمنصب رئيس اللجنة بعد مرحلتين فقط للتصويت.
وأعلن روج أن المرحلة الثانية من عملية الاقتراع السري حسمت هوية المرشح الفائز من بين المتنافسين الستة على رئاسة اللجنة قبل أن يكشف عن انتخاب باخ في الوقت المحدد للإعلان عن اسم الفائز.
ووصل خمسة مرشحين فقط لهذه المرحلة من التصويت ولكن باخ حسم السباق بإحرازه أكثر من نصف عدد أصوات المشاركين في الاقتراع.
وخرج التايواني تشينج كو (كك) وو في وقت سابق اليوم من المرحلة الأولى بعملية الاقتراع.وتعادل وو في البداية مع السنغافوري نج سير ميانج في المركز الأخير بالمرحلة الأولى من التصويت قبل أن يرجح التصويت الفاصل بينهما كفة المرشح السنغافوري ليصعد مع المرشحون الأربعة الآخرين ويصبح وو أول المودعين للسباق على رئاسة اللجنة.ولمم يكن انتخاب باخ مفاجأة بل سار متماشيا مع التوقعات والتكهنات التي أثيرت في الفترة الماضية حيث خاض نجم المبارزة الألماني السابق كأقوى المرشحين في هذا السباق.
وتنافس باخ اليوم مع البورتوريكي ريتشارد كاريون والسنغافوري نج سير ميانج والأوكراني سيرجي بوبكا والسويسري دينيس أوزوالد والتايواني وو.وانضم المحامي باخ /59 عاما/ لعضوية اللجنة الأولمبية الدولية في 1991 وتمتع بتنقله من مرتبة لأخرى في اللجنة حتى أصبح نائبا لرئيس اللجنة كما ترأس اللجنة القضائية ولجنة مكافحة المنشطات باللجنة.ونال باخ تقديرا عالميا هائلا على كلمته بشأن هيكل وتشكيل الحركة الأولمبية خلال اجتماعات الكونجرس الأولمبي في 2009 حيث وصفه السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وعضو اللجنة الأولمبية الدولية بأنه حديث "رئاسي" وأصبح باخ منذ ذلك الحين المرشح الأقوى لخلافة روج.
وخاض باخ الانتخابات على رئاسة اللجنة تحت شعار "الوحدة في التنوع" .وأصبح باخ ثامن أوروبي يتولى رئاسة اللجنة الأولمبية من بين تسعة أشخاص شغلوا هذا المنصب عبر التاريخ.وربما دعم موقف باخ اليوم أن سبعة من الرؤساء الثمانية السابقين للجنة كانوا من القارة الأوروبية وأن القارة العجوز ما زالت تحظى بأكثر من نصف عدد أعضاء اللجنة.وأكد باخ ، في تصريحات إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) مؤخرا ، ارتياحه لاقتراب موعد التصويت مشيرا إلى أنه يتطلع ليوم الانتخابات التي يخوضها برغبة أكيدة في الفوز "مع الاعتراف بأن الهزيمة واردة" ويبدو أن رغبته كانت نابعة من ثقة بالغة لديه.