خرج مساء اليوم الثلثاء (10 سبتمبر / أيلول 2013) العشرات من التونسيين في مظاهرة سلمية للتعبير عن رفضهم للتهديدات الأمريكية بضرب سوريا،وتضامنا مع الشعب السوري،وذلك في تحرك هو الثاني من نوعه في غضون عشرة أيام.
وانطلقت هذه المظاهرة التي دعت إليها التنسيقية الشعبية لنصرة سوريا،من ساحة محمد علي حيث المقر المركزي للإتحاد العام التونسي للشغل(أكبر منظمة نقابية في تونس)،بإتجاه شارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة،بمشاركة عدد من النقابيين وأنصار الأحزاب القومية.
ورفع المشاركون في هذه المظاهرة أعلام سوريا، ورايات حزب الله اللبناني، كما ردّدوا شعارات مُنددة بالحكومة التونسية التي تقودها حركة النهضة الإسلامية، وبمواقف الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي تجاه سوريا.
وتوقف المتظاهرون أمام مقر السفارة الفرنسية بشارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة،رافعين شعارات تدين تدخل فرنسا في الشأن السوري،وأخرى مؤيدة لسوريا،منها،الله سوريا وبشار وبس،وسجل انا عربي،وسوريا وطني،ويا فرنساوي يا جبان الشعب السوري لا يُهان.
كما هتفوا أيضا بشعارات أخرى، مندّدة بموقف الجامعة العربية، وبـالتواطؤ القطري السعودي التركي، منها وحدة وحدة عربية ضد الهجمة الأطلسية، وسحقاً سحقاً للرجعية، سوريا ستبقى عربية،يا نظام يا جبان يا عميل الأمريكان، والجهاد في فلسطين يا تجار الدين.
وقال منصف وناس المنسق العام للتنسيقية الشعبية لنصرة سوريا تصريحات للصحافيين إن الهدف من هذه التظاهرة هو مناهضة العدوان الأمريكي المرتقب على سوريا ،فيما جدد البشير الصيد رئيس حركة مرابطون التونسية ،تنديده بأي تدخل عسكرى ضد سوريا. وجرت هذه المظاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة ،حيث إنتشرت وحدات عسكرية أمام مقر السفارة الفرنسية،فيما حاصرت قوات أمنية المتظاهرين،ولكن دون تسجيل أي مواجهة.