العدد 4022 - الثلثاء 10 سبتمبر 2013م الموافق 05 ذي القعدة 1434هـ

تصريحات وزيري الخارجية كيري والعطية حول محادثات السلام في الشرق الأوسط وسوريا

واشنطن – مكتب وزارة الخارجية الأميركية 

تحديث: 12 مايو 2017

قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أظهرا روحاً جدية تجاه الهدف من خلال من خلال مجيئهما إلى هذه المحادثات. غامر كلاهما بمخاطر سياسية ومخاطر شخصية سياسية.

وذكر كيري أن الولايات المتحدة وجامعة الدول العربية اتفقا منذ وقت طويل على أن الحل في سوريا يكمن في وضع حد لهذه الحرب الأهلية عبر إيجاد حل سياسي. وإن ما تسعى إليه الولايات المتحدة هو العمل جنباً إلى جنب مع الآخرين ولن تكون لوحدها.

وأضاف "إننا لا نسعى للانخراط في الحرب الأهلية في سوريا أو لأن نكون طرفًا فيها أو أن نتولى المسؤولية عنها".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية عقد يوم الأحد الماضي (8 سبتمبر/أيلول 2013) بمقر رئيس البعثة الأميركية في باريس.

من جانبه قال وزير الخارجية القطري أن هناك العديد من العقبات التي تعترض عملية السلام، مضيفاً "إن ما لاحظناه، هو أنه في كل مرة كان يفترض فيها البدء بجولة من المفاوضات، فقد كان يسبقها إعلان الاستمرار في بناء المستوطنات، أو الإعلان عن إنشاء مستوطنات جديدة. وهذا هو مصدر قلق بالنسبة لنا، ويؤثر بصورة مباشرة على المفاوضات".

وعلى الصعيد السوري، قال العطية "أما فيما يتعلق بسوريا، وما ترغب قطر في تقديمه، فإن قطر تدرس حاليًا مع أصدقائها، ومع الأمم المتحدة ما يمكن أن تقدمه من أجل حماية الشعب السوري".

وأضاف العطية "التدخل الخارجي في سوريا موجود بالفعل من قِبَل العديد من الأطراف التي تدعم النظام السوري. لذلك، لا يمكننا التأكيد بالفعل ما إذا كان سيحصل التدخل الخارجي أم لا. لقد طالب الشعب السوري لأكثر من ثلاث سنوات أو دعا المجتمع الدولي للتدخل".

وفيما يلي نص المؤتمر الصحفي:

وزير الخارجية كيري: شكرًا جزيلاً لكم. شكرًا لكم. شكرًا لصبركم. أريد أن أبدأ كلمتي بتوجيه الشكر إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي. وأود أن أخص بالشكر صديقي، وزير الخارجية القطري، خالد العطية. كما أود أن أشكر جميع الوزراء العرب الآخرين الذين جاءوا إلى باريس، وانضموا إلينا اليوم لإجراء أول مناقشات متابعة منذ أن بدأت مفاوضات لجنة المتابعة الرسمية لمبادرة السلام التي قدمتها جامعة الدول العربية.

هذا هو اجتماعنا الثالث بالفعل المتعلق بعملية السلام. لقد عقدنا اجتماعًا في السابق في الشرق الأوسط، والتقينا في اجتماع ليس ببعيد في واشنطن، صدر خلاله بيان مهم جدًا من جانب جامعة الدول العربية حول حدود العام 1967 مع تبادل الأراضي. واليوم، سنحت لنا الفرصة بأن نتعمق أكثر في عملية السلام في الشرق الأوسط.

وأود أن أخص بالشكر الحكومة الفرنسية لاستضافتنا هنا اليوم، ولإتاحتها لنا إمكانية الاجتماع هنا في باريس. وهذا الاجتماع، كما قلت، هو الاجتماع الأول الذي تمكنا من عقده منذ بدء مفاوضات السلام . اعتقد كان هناك - أعتقد، من دون الدخول في أرقام محددة، أنه كانت هناك سلسلة من الاجتماعات التي جرت بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وهذه هي أول فرصة تسنح لي اليوم لتحديث معلومات لجنة الجامعة العربية حول ما يجري في تلك المفاوضات.

وكما قال اليوم أحد الأعضاء، أحد وزراء الخارجية، إن هذا الاجتماع هو تقريبا بنفس أهمية المفاوضات نفسها، وذلك لأن دعم جامعة الدول العربية والمجتمع العربي لاتفاقية الوضع النهائي أمر ضروري من أجل إنجاز تلك الاتفاقية، ويشكل عنصرًا حاسمًا في خلق الزخم والنشاط والجدية التي تهدف إليها هذه المحادثات. وعلى الرغم من القرارات الصعبة التي يتعين اتخاذها، وعلى الرغم من الضغوط الممارسة على الجانبين- حيث يعمل البعض ضد مصلحة المحادثات - لأن هناك البعض، ممن يعارضون كما يتضح– ومع ذلك بقي الفلسطينيون والإسرائيليون ثابتين ومصممين على التزامهم بمواصلة المحادثات. وقد ظلوا ثابتين في التزامهما بتحقيق الهدف النهائي المتمثل في إنشاء دولتين لشعبين يعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن. وعبر كامل العملية، استمر الجانبان في التعبير عن اعتقادهما بأن التحديات الهائلة التي يعرفها الجميع هي في الواقع تستحق المعالجة.

وأريد أن أشدد اليوم – كما شددت على هذا لأصدقائنا - بأن الزعيمين، الرئيس عباس ورئيس الوزراء نتنياهو، أظهرا روحًا جدية تجاه الهدف من خلال مجيئهما إلى هذه المحادثات. غامر كلاهما بمخاطر سياسية ومخاطر شخصية سياسية. ووقف كل منهما لمواجهة القوى في بلديهما التي كانت على استعداد لتقول لا، ولم يعطَ الشيء الكافي هنا، أو لم يعطَ الشيء الكافي هناك. لكنهم وجدوا سببًا للمجيء، على الرغم من أولئك الذين كانوا يقولون بأن هناك أسبابًا تدعو لعدم القيام بذلك.

وهكذا تمَّ عقد هذا الاجتماع اليوم بهدف التشديد للزعيمين - الرئيس عباس، الذي سأجتمع به في وقت لاحق اليوم، ورئيس الوزراء نتنياهو الذي سأجتمع به قريبًا، إذا سمح الوقت- أن كل واحد منهما قرر أن هذا يستحق المخاطرة. وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي رسالة مفتوحة إلى جميع أفراد الشعب الإسرائيلي، واتخذ قرارًا بشأن السجناء الذي كان من الواضح أنه لا يحظى بشعبية لدى العديد في بلاده. وبالمثل، وقف الرئيس عباس، على الرغم من العديد من الناس المعارضين للفكرة، وقال، على الرغم من أن بعض الأشياء التي يريدونها كشروط مسبقة لم تتم تلبيتها، إنه سيمضي قدمًا لأنه يعتقد أن من المهم أن يفعل ذلك .

وعُقد هذا الاجتماع اليوم هنا في باريس، كما وعدت أنا أعضاء جامعة الدول العربية بأننا سنجتمع بانتظام من أجل إبقائهم على اطلاع حول هذه المفاوضات. كان أحد الأسباب التي ينسبها الناس لفشل المحادثات في الماضي أن كون العديد من البلدان الداعمة للفلسطينيين لم يتم إطلاعها بشكل كاف على كل ما يجري أو إشراكها بما يجري. وأعتقد أن من المهم للغاية، كما يبدو، أن نحاول التأكد بأنهم يشكلون جزءًا من هذه العملية.

علاوة على ذلك، تحدثنا أيضًا اليوم عن المسار الاقتصادي والمسارات الأمنية التي تشكل جزءًا أساسيًا للغاية في تغيير أسلوب حياة الفلسطينيين والبدء في بناء القدرات المؤسساتية والثقة اللازمة للتمكن من التوصل إلى اتفاقيات الوضع النهائي. نحن جميعًا متفقون بأن اتفاقية الوضع النهائي مهمة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وأعتقد أن ذلك كان بيانًا مهمًا جدًا على الرغم من الاضطرابات والأوضاع المتفجرة في بعض بلدان الشرق الأوسط، كما هو واضح، ومع حصول العملية الانتقالية التي تشهدها مصر، والحرب الأهلية الجارية في سوريا، والتحديات التي يطرحها البرنامج النووي الإيراني، وعلى الرغم من كل هذه الأشياء وغيرها الكثير، فإن جميع الأطراف، جميع أفراد فريق الدعم والمسؤولين أنفسهم ملتزمون التزامًا عميقًا بمواصلة العمل بغية محاولة تغيير الديناميكيات في الشرق الأوسط، وعلى الرغم من الاضطرابات، وصنع السلام، مفهوم السلام، الهدف الأكثر أهمية من ذلك كله.

لقد اتفقت الولايات المتحدة وجامعة الدول العربية منذ وقت طويل على أنه فيما يتعلق بسوريا، الأمر الذي ناقشناه اليوم، فإن وضع حد لهذه الحرب الأهلية يتطلب إيجاد حل سياسي. لقد كررنا- وأكرر في كل مرة نقف للتحدث حول ذلك – بأنه لا يوجد حل عسكري. وإن ما تسعى إليه الولايات المتحدة هو العمل جنبًا إلى جنب مع الآخرين – ولن تكون لوحدها، إنما مع آخرين، وبأعداد متزايدة – إن ما نسعى إليه هو فرض المعيار الدولي المتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية. إننا لا نسعى للانخراط في الحرب الأهلية في سوريا أو لأن نكون طرفًا فيها أو أن نتولى المسوؤلية عنها. ولكن كما ناقشنا اليوم، وقد اتفقنا جميعًا على ذلك – ولم يكن هناك أي معارض – فإن استخدام الأسد المستنكر للأسلحة الكيميائية الذي نعرف أنه أودى بحياة المئات من الناس الأبرياء، ومن بينهم 426 طفلاً على الأقل خلال ذلك الهجوم، يتجاوز الخط الأحمر العالمي. ولقد اتفقنا على أن تجاهل النظام الصارخ للمعايير الدولية التي التزم بها المجتمع الدولي منذ ما يقرب من قرن من الزمن غير مقبول، وأن من المهم للغاية أن نواصل تمسكنا بهذه المعايير.

لذلك ناقشنا اليوم التدابير الممكنة والضرورية التي يمكن للمجتمع الدولي اتخاذها لردع الأسد عن تجاوز ذلك الخط مرة أخرى والى الأبد. ووقّع عدد من الدول فورًا على اتفاقية مجموعة الدول العشرين، ووصل هذا العدد حتى الآن إلى 12 بلدًا، على هامش اجتماع مجموعة الدول العشرين، وسوف يعلنون بياناتهم الخاصة حول ذلك خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة.

ولذا اسمحوا لي مرة أخرى أن أتقدم بالشكر إلى أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي. أريد أن أشكر الدكتور العطية والوزراء والمندوبين الذين قدِموا إلى هنا اليوم من البحرين، ومصر، والأردن، والمغرب، والسلطة الفلسطينية، والمملكة العربية السعودية، والكويت، والإمارات العربية المتحدة. إنني أشكرهم على التزامهم المستمر والحاسم في عملية السلام في الشرق الأوسط وغيرها من القضايا الأخرى، وأتطلع قُدمًا إلى الاجتماع معهم بشكل منتظم. سوف نعقد اجتماعنا المقبل في شهر تشرين الأول/أكتوبر، وربما بعد منتصف تشرين الأول/أكتوبر، أي في الجزء الأخير منه. كما اتفقنا على ذلك التاريخ ليعقد اجتماع المتابعة القادم.

وبعد أن يتحدث صاحب السعادة، يسرنا تلقي سؤالين.

وزير الخارجية العطية: شكرًا لك، جون. سوف أتحدث باللغة العربية، إذا كان ذلك ممكنًا.

(عبر مترجم) في البداية، أود أن أشكر صديقي، معالي الوزير جون كيري، والحكومة الأميركية، والرئيس أوباما للجهود التي بذلوها فيما يتعلق بالسلام، أو عملية السلام في الشرق الأوسط.

على أساس مُنصف، لقد ناقشنا في اجتماعنا اليوم العديد من القضايا، واستمعنا إلى وجهات نظر مختلفة من الأطراف في المفاوضات، باستثناء الجانب الإسرائيلي. استمعنا بالتأكيد إلى الجانب الفلسطيني. ونحن - ليس سرًا أننا نشعر بالقلق إزاء بعض القضايا التي نعتقد أنها قد تشكل عائقًا بوجه هذه العملية. إلا أنه يمكن حلّها، ونحن نعمل عن كثب مع السيد جون كيري، والمفاوض الفلسطيني للتأكد من تخطي هذه العقبات. إنما هناك العديد من العقبات التي تعترض هذه العملية، بما في ذلك الإعلان المستمر من جانب - و أيضا - من جانب إسرائيل، وكذلك استمرار عمليات القتل والاعتداءات على المسجد الأقصى . ولذا فإننا نحث الجانب الإسرائيلي على عدم اتخاذ إجراءات من جانب واحد إذا كان يرغب حقًا بتحقيق السلام.

وفي غياب هذا التوجّه، نعتقد أنه ستكون هناك عقبات خطيرة جدًا. وحتى مع ذلك، فإننا ندعم جهود صديقنا السيد جون كيري، الذي حرك المياه الراكدة في الشرق الأوسط و- عملية السلام، ويقوم بذلك من أجل تحقيق نتائج على أساس منصف كما ذكرت، لحل هذه المشكلة.

هذا هو ما جرت مراجعته اليوم في الاجتماع. وبالتأكيد، سوف يصدر بيان عن اللجنة المشتركة والجانب الأميركي بعد الاجتماع.

أما بالنسبة لسوريا، فقد ناقشنا الوضع في سوريا. ويعتقد العديد من الأطراف أن التدخل الخارجي قد يحصل اليوم أو غدًا أو في أي وقت. الحقيقة هي أن الحرب في سوريا قد اندلعت منذ سنتين ونصف السنة. والتدخل الخارجي في سوريا موجود بالفعل من قِبَل العديد من الأطراف التي تدعم النظام السوري. لذلك، لا يمكننا التأكيد بالفعل ما إذا كان سيحصل التدخل الخارجي أم لا. لقد طالب الشعب السوري لأكثر من ثلاث سنوات أو دعا المجتمع الدولي للتدخل.

لقد بدأت عمليات القتل منذ أكثر من سنتين ونصف السنة، ولم تبدأ في 21 آب/أغسطس. إلا أنها تطورت في 21 آب/أغسطس إلى استخدام أسلحة الدمار الشامل والأسلحة الكيميائية. لذلك، لا أعتقد أن المجتمع الدولي، إذا كان يرغب بحماية السلام والسلام والأمن الدوليين، يمكنه تحمل تداعيات الوقوف ساكنًا بينما يتعرض شعب أعزل لهجوم بهذه الأسلحة. نحن في قطر ندعم بيان مجموعة الدول الاثنتي عشرة ومجموعة الدول العشرين، وفي الوقت نفسه ندعو جميع البلدان الأخرى إلى التدخل لحماية الشعب السوري مما يتعرض له. إن هذا هو موقفنا الواضح بشأن الوضع في سوريا. ومرة أخرى، أكرر أن التدخل الخارجي يحصل بالفعل أيضًا في مصر، وحصل أيضًا في سوريا، واستمر ذلك لأكثر من سنتين ونصف سنة. وإذا أرادت بعض الدول الصديقة التدخل، فهذا لن يشكل بداية مثل هذا التدخل.

عريف الحوار: سوف يتلقى وزير الخارجية ووزير الخارجية القطري أربعة أسئلة. السؤال الأول من أرشد محمد من وكالة رويترز.

سؤال: الوزيركيري، يوم أمس قلت - نحن نفهم أنك قمت بحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لتأخير تنفيذ مبادئهم الإرشادية حول إسرائيل، لا سيما حول المساعدات في الضفة الغربية. لماذا يشكل ذلك تلك الأهمية الكبيرة؟ ما أفهمه هو أن الأمر لا يتعلق بإنفاق مبلغ كبير من المال. لماذا هذا الأمر مهم إلى هذا الحد بالنسبة لهذه العملية؟ هل تعتقد أن ذلك يمكن أن يعرقل المفاوضات في الواقع؟ هل هدد الإسرائيليون بالانسحاب إذا لم تتم معالجته؟

لقد أثار الرئيس الفرنسي أولاند يوم أمس إمكانية العودة إلى مجلس الأمن لمحاولة الحصول على تفويض للعمل أو القيام بضربة على سوريا. هل لديك أية معلومات حول ذلك الاحتمال؟ لقد كنت خلال الأسابيع الأخيرة واضحًا جدًا في قولك بأنك لا تعتقد بأن أي شيء ممكن عمله هناك.

والسيد وزير الخارجية، لقد تحدثت عن مواصلة الإعلانات الإسرائيلية. هل تقصد الإعلانات عن إقامة مستوطنات يهودية إضافية؟ أو ربما أنني أسأت فهم ذلك. وما هو على وجه التحديد الذي تستطيع قطر القيام به لدعم أي ضربة أميركية أو غيرها على سوريا؟ من الواضح أن قطر شاركت في التدخل في ليبيا بطائراتها الخاصة. هل تدرس تقديم طائرات أو قواعد أو وقود، أي شيء ملموس وحسي إلى الإجراءات الأميركية أو أي عمل آخر؟

وزير الخارجية العطية: (عبر مترجم) نعم. في الحقيقة، نعم . نحن نتحدث عن (الإعلانات حول) المستوطنات. إن ما لاحظناه، هو أنه في كل مرة كان يفترض فيها البدء بجولة من المفاوضات، فقد كان يسبقها إعلان الاستمرار في بناء المستوطنات، أو الإعلان عن إنشاء مستوطنات جديدة. وهذا هو مصدر قلق بالنسبة لنا، ويؤثر بصورة مباشرة على المفاوضات.

أما فيما يتعلق بسوريا، وما ترغب قطر في تقديمه، فإن قطر تدرس حاليًا مع أصدقائها، ومع الأمم المتحدة ما يمكن أن تقدمه من أجل حماية الشعب السوري.

وزير الخارجية كيري: أرشد، نعم، لقد طلبت من المجتمع الأوروبي ما إذا كان يمكنهم النظر في تعليق إصدار البيان. والسبب ليس هذا أبدًا، كلا، فإن الإسرائيليين لن ينسحبوا أو يعتبروا ذلك انتهاكًا لأي شرط يتعلق بالمُحادثات. ولكنني أعتقد أن من المهم أن يرى الشعب الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية أن المجيء إلى المحادثات، المغامرة باتخاذ خطوات باتجاه السلام، هو شيء يستحق العناء، وأنه إذا - وأنه هناك فوائد حتى أكبر تنتظر الحل النهائي للقضايا. ولكن أيضًا، فإن ذلك يشدد نوعًا ما على أنه في حال حصول فشل في التوصل إلى السلام، هناك مشاكل أكبر بالانتظار في نفس الوقت، لأنه تجري مناقشات الآن حول مقاطعة السلع الإسرائيلية وغيرها من أنواع التدابير التي يجري اتخاذها بسبب موقف المجتمع الأوروبي بعدم شرعية المستوطنات.

والآن، نظرًا لأن رئيس الوزراء نتنياهو غامر بالمجيء إلى المحادثات، لأنه دفع ثمنًا سياسيًا معينًا عند اتخاذ قراره بأن هذا الأمر يستحق الجهد، وبأنه سيطلق سراح السجناء وسيتخذ خطوات للتقدم في عملية السلام، وبسبب ذلك، أعتقد أن من المهم لأوروبا أن تقول في المقابل: " انظروا ما الذي ينتج عن ذلك؟ هذا يؤدي إلى تغيير في علاقتنا، تغيير نحو الأفضل. والأشياء الجيدة تنتظر نتائج عملية السلام."

وهذا لا يطلب منهم تغيير السياسات، بل يطلب منهم وقف أو تأخير تنفيذ هذه القرارات في الوقت الذي تجري فيه هذه المحادثات للإثبات بأن هناك قيمة في الانخراط في هذه المبادرة. وأعتقد - وذلك ليس طريقًا باتجاه واحد. لقد اتخذنا أيضًا خطوات مهمة جدًا تقول للفلسطينيين "إذا انخرطتم في هذه المحادثات، ستكون هناك فوائد". ولهذا السبب، في الوقت الراهن، يقوم الإسرائيليون من جانب واحد بمجموعة كبيرة من العروض الاقتصادية للفلسطينيين.

وتحديدًا في قطاع غزة، تمّ رفع الحظر عن إدخال معدات الاتصالات لمشروع محطة الإذاعة الوطنية وتم إدخالها بالفعل. كما أن الاسمنت ومواد البناء باتت تدخل الآن إلى غزة. وسوف يفتح جسر ألنبي 24 ساعة في اليوم، خمسة أيام في الأسبوع، وسوف يسهل حركة الذهاب والإياب إلى حد كبير. ويتم نقل 8 آلاف متر مكعب من المياه يوميًا إلى الضفة الغربية. وسوف يتم إنشاء أربع وخمسين بئرًا إضافية جديدة، وسيرخص لها قريبًا في الضفة الغربية. لذلك فإن هذه ليست سوى بعض الأمور التي يجري تنفيذها.

وهكذا، فإن كلا الجانبين - نريد أن يرى الجانبان فوائد الانخراط في هذه المفاوضات، لأننا نعتقد أنه إذا تمكنت من التوصل إلى اتفاقية حول الوضع النهائي، فهناك كمية هائلة من الفوائد التي سيحصدها الجانبان. أمَّا الفشل في التوصل إلى تلك الاتفاقية فمن الواضح أن له عواقبه أيضًا.

ذكر أحد وزراء الخارجية اليوم أنه يعتقد أن إسرائيل ينبغي أن تدرك أنه، في الواقع، في حال جرى تنفيذ مبادرة السلام العربية بحيث يتحقق السلام مع هذه الدول العربية التسع عشرة، إن إسرائيل والعالم العربي سوف يستفيدان اقتصاديا كما لم يحدث ذلك أبدًا من قبل، وسوف يصبحون أكثر قوة اقتصاديا وأكثر ثراءًا نتيجة لتلك الإجراءات.

ولذا أود حتى أن أسأل - أعتقد أنه من المهم أن أطلب من معالي وزير الخارجية، أن يقول كلمة حول هذه الإمكانيات الاقتصادية والجانب المفيد للسلام، لأنني أعتقد أنه جزء مهم من ذلك. ولكن اسمحوا لي مجرد الإجابة السريعة على أولاند – تصريحات الرئيس أولاند فيما يتعلق بالأمم المتحدة.

إن الرئيس وجميعنا نستمع باهتمام كبير إلى كل ما يقوله جميع أصدقائنا. لم يتخذ الرئيس أي قرار حتى الآن. ومن الواضح أننا سوف نأخذ هذا الرأي بعين الاعتبار، وأنا متأكد – بأن الرئيس سيتخذ قراره عند النقطة الزمنية المناسبة. ولكنني أود أن يقول صاحب السعادة كلمة حول الناحية المفيدة للسلام، والطريقة التي ينظر فيها العالم العربي إلى ذلك الاحتمال من الناحية الاقتصادية.

وزير الخارجية العطية: (عبر مترجم) شكرًا لك يا جون. جميع الدول العربية، في الواقع، تدعم فكرة تطوير الاقتصاد في فلسطين، سواء كان ذلك في الضفة الغربية أو في قطاع غزة. ونحن في قطر، على سبيل المثال، ندعم حاليًا العديد من المشاريع التنموية في غزة، كما لدينا أيضًا مشاريع في الضفة الغربية. وعلى الرغم من ذلك، فإننا ندرس كيفية دعم مجموعات من المشاريع الاقتصادية في فلسطين، لدعم الأشقاء الفلسطينيين كي يتمكنوا من تحقيق التنمية المستدامة لمشاريعهم المستقبلية. وأعتقد أنه إذا تمكنا من التوصل إلى حل عادل لهذه المشكلة، سوف نكون قادرين بصورة أسرع على تحريك الأوضاع الاقتصادية في فلسطين.

عريف الحوار: السؤال التالي من إليز لابوت من محطة السي إن إن.

سؤال: شكرًا لك. السؤال موجّه لكليكما. هل أنت– الوزير كيري، قلت إنه على الرغم من الاضطرابات في المنطقة، بقيت الأطراف ملتزمة، ولكن هل تعتقد أن الأزمة في مصر، والأزمة في سوريا يمكن أن تلحق الضرر بالجهود المبذولة لتحقيق السلام، إلهاء الأطراف، أو هل يمكنها أن تكون مساعدة في الواقع؟ وفي هذا الصدد، لقد اجتمعت مع وزير الخارجية المصري هذا الصباح. هل أعطاك أية تأكيدات بأن الديمقراطية سوف تستعاد، أو هل سيكون من المحتّم قطع المساعدات الأميركية عن مصر؟

وأخيرًا، حول سوريا، لقد عرضتم أمام أعضاء الكونغرس أشرطة فيديو مقلقة للغاية حول الوضع على الأرض بعد الهجوم بالأسلحة الكيميائية. والآن عُرضت هذه الأفلام على الموقع الإلكتروني للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ. وعلى الرغم من ذلك، لا يبدو أن المسألة تتعلق بوجود شك لدى الناس بأن هذا الهجوم قد وقع فعلاً، أو حتى أن النظام هو المسؤول عن ذلك. ويبدو أن هناك قبولا متزايدًا لذلك. ولكن يبدو أن الإرادة في الكونغرس الأميركي غير موجودة. وبالتأكيد فإن الشعب الأميركي يعارضها. يبدو ببساطة أنهم لا يريدون القيام بأي شيء، على الرغم من أنهم يعرفون أنها حدثت فعلاً. لذا ما الذي تأمل في تحقيقه من خلال عرض أشرطة الفيديو هذه؟ وشكرًا لك.

وزير الخارجية كيري: لقد عقدت اجتماعًا جيدًا جدًا مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، وبالطبع ناقشنا الطريق قُدمًا بالنسبة لمصر. أكد لي وعرض جدولاً زمنيًا محددًا سوف تتحرك مصر بموجبه نحو ديمقراطيتها. لقد نجحوا في الخطوة الأولى فيما يتعلق بالعملية الدستورية، وهم يتحركون الآن وفق جدول زمني مع انشاء لجنة أوسع وتحديد موعد نهائي في وقت قريب من نهاية الخريف - أعتقد أنه حوالي شهر تشرين الثاني/نوفمبر أو كانون الأول/ديسمبر - حيث ستتبنى تلك اللجنة بالكامل وستقدم تقريرًا حول عمليتها الديمقراطية - عمليتها الدستورية. ومن ثم ستتم الدعوة لإجراء انتخابات - التاريخ بات ثابتًا تقريبًا - وخلال شهر بعد انتخاب أعضاء البرلمان، سيكون هناك انتخابات رئاسية. هذه هي خريطة الطريق التي وُضعت أمامي. وهم يؤكدون لنا بأنهم على الطريق الصحيح، ومصممون على السير بموجب خريطة الطريق تلك.

علاوة على ذلك، أشار وزير الخارجية المصري إلى أنهم لا يزالون ملتزمين التزامًا كاملاً وبالإجماع بعملية السلام في الشرق الأوسط . إنهم ملتزمون بالقضايا الأمنية في سيناء وباحترام وقف إطلاق النار في غزة، ويريدون أن يكونوا قوة بناءة في المساعدة على تحقيق عملية السلام. لذلك أجرينا- ناقشنا، على ما يبدو، جميع القضايا المتعلقة بالإخوان المسلمين، والسياسة، وعملية شمل جميع الناس، وضرورة التواصل و تحقيق عملية سياسية. وهم يناقشون هذا الآن، وأكد لي بأنه يقدم الحجة للتقدم في هذا الاتجاه، وبالطبع، سوف تقاس نتائج الأيام القادمة، وسيكون ذلك مهمًا لهذه العملية.

فيما يتعلق بأفلام الفيديو والكونغرس، بصفتي سياسيًا متمرسًا في عمليات الكونغرس، سوف أقول لك ببساطة إن جميع تلك التكهنات المبكرة حول مدى صعوبة الوضع، أو الهزيمة هنا أو مهما كان، أعتقد أنها ليست سوى ذلك. إنها آراء مبكرة وليست دقيقة تمامًا. إن الغالبية العظمى من أعضاء الكونغرس، وأعضاء مجلس الشيوخ، لم يتخذوا قرارهم بعد. ولهذا السبب تُعرض أفلام الفيديو وتعطى الإحاطات الإعلامية. ولهذا السبب سوف أعود غدًا وأنضم إلى الإحاطة الإعلامية لأحد الفرعين بكامله من جهة، وثم في اليوم التالي، سوف نقوم بإحاطة الجهة الأخرى، وأفترض أيضًا أن الرئيس سوف يكون على تواصل مستمر مع الكونغرس ومع الشعب الأميركي.

والسبب في ذلك هو التأكد من أن الجميع يدركون ما هو على المحك. إن أفلام الفيديو تلك توضح أن هذا ليس شيئًا مجردًا. هذا ليس شيئًا ذكرته محطات الأخبار ويمكنك تجاهله والقول إنه لا يهم ما يحدث هناك. أفلام الفيديو تلك توضح للناس أن هؤلاء هم أناس حقيقيون، أطفال حقيقيون، ومواطنون متأثرون بطرق لا يمكن أن يقبلها أي إنسان في أي مكان وفق جميع المعايير، وأن الولايات المتحدة الأميركية التي وقفت دائمًا مع الآخرين لتقول إننا لن نسمح بحصول ذلك، وإن هذا ليس من قيمنا، وهذا ليس ما نحن عليه. هذا هو السبب في أنه من المهم للناس أن يروا العلاقة مع ذلك.

تمَّ حظر استخدام تلك الأسلحة في عام 1925 بعد أن تعلمت أوروبا بشكل مباشر، بعد أهوال الحرب العالمية الأولى، مدى بشاعة استخدام هذه الأسلحة وتحديها لجميع المشاعر الإنسانية - وأنا أعلم أن من الصعب رسم الخطوط. يقول الناس، حسنًا، ماذا عن المدفعية، أليس موت إنسان نتيجة قذيفة مدفعية نفس الشيء مثل موته من هذا السلاح؟ حسنًا، الجواب هو أن العالم قرر الجواب بكلا، لأن قذيفة المدفعية تكون موجهة، على الرغم من أنها قد تولّد أضرارًا جانبية، من المفترض أنها موجهة ضد المقاتلين الأعداء. أما الغاز فهو عشوائي. إنه يذهب أينما تأخذه الرياح، الموت الذي يحمله معه هو موت الكثير من الناس، إنه رهيب إلى درجة لا يمكن وصفها.

أفلام الفيديو تلك تُترك للناس لكي يقيموها، وإن كنا نريد إطلاق العنان لهذه الأسلحة لكي يستخدمها طاغية ضد شعبه مع الإفلات من العقاب، ولكن ما هو أسوأ من ذلك، الاحتمال بأن تقع في أيدي جهات إرهابية، والاحتمال بأن تصبح أسلحة تستخدم يوميًا من قبل أيٍ كان وفي أي مكان لأننا لم نهب للوقوف ضدها ولم ننبر لدعم ما توصلنا إليه منذ ما يقرب من مئة سنة. وهذا ما هو على المحك هنا.

لذلك لا أعتقد بأن هذه القضية قد توضحت بما يكفي لإقناع العدد الكافي من الناس، ولهذا السبب نشرت أفلام الفيديو هذه على الموقع الإلكتروني، وأنا سعيد لأنها معروضة هناك.

عريف الحوار: السؤال التالي هو من حسين - أعتقد أنه يمكنك سماعي - حسين فياض من قناة العربية.

سؤال: (غير مسموع)، ما هي البلدان الأخرى المستعدة لدعم عمل عسكري، عمل عسكري محتمل من جانب الولايات المتحدة في سوريا؟ وما هو نوع الدعم الذي يمكن لها أن تقدمه لكم؟

وسؤال آخر حول اجتماعك مع الأمير سعود الفيصل اليوم: ماذا كانت نتيجة هذا الاجتماع فيما يتعلق بموقف المملكة العربية السعودية بشأن الضربة في سوريا؟ شكرًا لك.

وزير الخارجية كيري: حسنًا، لقد وقع سعود الفيصل والمملكة العربية السعودية على اتفاقية جانبية لمجموعة الدول العشرين- والآن هي مجموعة الدول الاثنتي عشرة، وهي في الواقع أكثر من ذلك- حسنًا، مجموعة الدول الاثنتي عشرة دعمت الضربة ودعمت اتخاذ إجراءات. وهم يعتقدون أن من المهم جدًا القيام بذلك. لقد عقدنا اجتماعًا جيدًا جدًا. ومن الواضح، ناقشنا مبادرة السلام في الشرق الأوسط، ودورهم في ذلك، وناقشنا أيضًا قضايا أخرى في المنطقة.

لن أسمي الدول الأخرى ببساطة لأننا اتفقنا في الاجتماع بأنهم سيعودون وسيعلنون عن ذلك بأنفسهم، وهذا ما سيفعلونه ضمن الساعات الأربع والعشرين القادمة. لذلك علينا ترك الحرية للناس للتشاور، وأيضًا، بعض البلدان الأخرى التي لم تكن متأكدة إذا كانت ترغب في القيام بذلك، يريدون العودة إلى الوطن والتشاور مع قادتهم من أجل اتخاذ القرارات. ولكن الجميع يدركون أنه ينبغي اتخاذ القرارات ضمن الساعات الأربع والعشرين القادمة.

عريف الحوار: السؤال الأخير من هارولد هيمان من الشبكة التلفزيونية BFM.

سؤال: ( عبر مترجم) السيد الوزير، سؤال بالفرنسية. لقد تحدثت يوم أمس عن ميونيخ. لا يمكنك أن تشعر مثل ما فعل تشامبرلين (غير مسموع)، وذلك لأن شخصًا قد يقف ويقول، حسنًا، لن تكون هناك ميونيخ أخرى.

هذا شيء واحد، سؤال واحد. والآن، القلق، والعمل على تنفيذ الضربات ضد سوريا - هل هناك فرق بين ضربات رمزية وضربات استراتيجية ضد سوريا؟

وزير الخارجية كيري: إن ما مثلته ميونيخ كان لحظة من سوء التفسير، في أحسن الأحوال، حول ما يحدث إذا صدقت أقوال الناس حول شيء ولم تنفذ أي إجراء يعتقد الناس بأنك ستقوم به في ظروف معينة. ومن الواضح أنه إذا لم نتخذ إجراءات، ستكون الرسالة إلى حزب الله، وإيران، والأسد أن لا أحد يهتم إذا انتهكت معاهدة عمرها مئة عام- معيار عمره ما يقرب من مئة عام، واستخدمت أسلحة تمَّ حظرها من قبل 189 دولة. وإذا أدار العالم ظهره لتهديد واضح، شبيه بميونيخ أو أمثلة أخرى، فإن العمل الذي سيأتي بعده سوف يجعل الجميع مذنبين لأنهم لم يفعلوا شيئًا حيال ذلك.

كتب الرئيس بيل كلينتون، بصراحة عظيمة، وقال عدة مرات إن أكبر ندم شعر به خلال السنوات الثماني التي قضاها في الرئاسة هو عدم ذهابه إلى رواندا لوقف المجازر التي حدثت في رواندا. وأعتقد أننا جميعا ندرك أن هناك تلك اللحظات التي لا يتخذ فيها الناس القرار الصحيح، وعندها يمكن أن تحدث أشياء فظيعة. لقد ذكرت في عدة مناسبات سفينة مليئة باللاجئين اليهود الذين كانوا يحاولون الهرب مما كان يحدث في أوروبا في الحرب العالمية الثانية، وجاءوا إلى شواطئ الولايات المتحدة؛ وطردت تلك السفينة وعادت إلى المكان الذي انطلقت منه لأنه لم يكن يتوفر لها أي مكان آخر للذهاب إليه. وخسر الناس الذين كانوا على متن تلك السفينة حياتهم خلال الحرب.

هذا هو ما نتحدث عنه هنا. إنه ليس من أرض الخيال. وليس نوعًا من التخمين. لقد استخدم بشار الأسد الأسلحة الكيميائية 11 مرة على الأقل أو نحو ذلك، استنادًا إلى أفضل تقديراتنا، مع تجلي ذلك الآن من خلال الأدلة التي قدمناها للعالم في 21 آب/أغسطس. إنه يملك أحد أكبر مخزونات الأسلحة الكيميائية في العالم. في هذه اللحظة، ليس لديه أي نية للتفاوض الحقيقي. لذلك من المؤكد أنه في حال جرى تهديده، فإنه سوف يستخدم هذه الأسلحة مرة أخرى. إنني قائد، والرئيس أوباما، كرئيس الولايات المتحدة، وعضو مجلس الشيوخ - ليس عضو مجلس الشيوخ - الوزير تشاك هيغل وكل واحد منا منخرط في ذلك، وصديقي وزير الخارجية القطري وغيره، لسنا مستعدين للعيش مع قرار لا يتلاءم مع ما يمليه المضير، والقول بأننا سوف ندير ظهورنا لذلك، ولسنا بصدد منع حصول ذلك مجددًا، ولن نفعل ما هو ضروري لنوضح لهذا الطاغية بأنه سيخضع للمحاسبة ولن يتمكن من استخدام تلك الأسلحة مع الإفلات من العقاب. ومخاطر عدم اتخاذ عمل ضد ذلك، هي من وجهة نظرنا، أكبر بكثير من مخاطر العمل بحد ذاته. ولهذا السبب أقول إن هذه اللحظة مهمة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً