طالب عدد من النواب عبر تقديمهم لاقتراح برغبة بتطوير السياحة بشكل عام، والسياحة العائلية بشكل خاص بما يتلاءم مع عادات وتقاليد وقيم وثوابت المجتمع البحريني. وذكر مقدموا الاقتراح في المذكرة الإيضاحية أن «مملكة البحرين تمتلك من المقومات الطبيعية والتراثية ما يجعلها من أكثر الدول استقطابا للسياح والزائرين من كل أرجاء العالم»، وتابعوا «وتزدهر السياحة في البحرين لكثرة المعالم السياحية التي يعود أصلها للحضارات القديمة، بالإضافة إلى بعض المعالم الحديثة التي أثرت الحركة السياحية في البحرين، وأيضا كثرة الأسواق الشعبية وأسواق الذهب».وقالت المذكرة الإيضاحية: «إن هذا الازدهار يعزى إلى الظروف الأمنية المستقرة التي تبعث على الطمأنينة النفسية مقارنه ببقية دول العالم، ولأخلاق شعب البحرين العالية التي يشهد لها في ذلك جميع الزائرين والسياح (...) ناهيك عن مجموعة من الفنادق العالمية الفخمة والمنتجعات البحرية الممتعة، إلى جانب ذلك جودة شبكة المواصلات البرية الممتازة ومطارها الدولي المعروف بسمعته كمحطة التقاء بين الشرق والغرب، وتوافر خدمات الاتصال الحديثة والخدمات المصرفية والمالية المعروفة»، لافتة إلى أن «مسألة تطوير السياحة وبالأخص السياحة العائلية أصبحت حاجة ملحة بالنظر إلى ما آل إليه وضع السياحة في مملكة البحرين، إذ يوجد ممارسات لا أخلاقية في بعض القطاعات السياحية»، وختمت المذكرة بأن «هذا الاقتراح سيحقق مجموعة من الأهداف، فهو سيؤدي إلى تطوير السياحة في البحرين ضمن القيم والعادات الاجتماعية والإسلامية، وتنويع مصادر الدخل القومي من خلال تقوية وتنمية السياحة كقطاع اقتصادي فعال، كما أنه سيشجع الشباب البحريني للانخراط في العمل في قطاع السياحة، ويؤدي إلى تطوير صناعة السياحة بكل أنواعها من خلال تطوير البنية التحتية لها.
العدد 2465 - السبت 06 يونيو 2009م الموافق 12 جمادى الآخرة 1430هـ