دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الأربعاء(11 سبتمبر / أيلول 2013)، الى وقف المواجهات المسلّحة بمحافظة عمران بين الحوثيين والإخوان المسلمين، عقب مقتل أكثر من 70 وإصابة العشرات في المواجهات على مدى أسبوعين.
وذكرت و كالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن الرئيس هادي أكد خلال استقباله لجنة رئاسية معنية بوقف إطلاق النار بين الجانبين على ضرورة وقف التداعيات والاختلالات الأمنية ووضع حد للمواجهات المسلحة التي لا تخدم أحد ويعاني من تبعاتها المواطنون الآمنون وتخلّف وراءها شرخاً في المجتمع يتضرر منه الجميع ولا يستفيد منه أحد.
واندلعت المواجهات والمعارك بين حركة أنصار الله (الحوثيون) وحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) على مدى أسبوعين في منطقة العصيمات بعمران، مخلّفة نحو 70 قتيلاً من الجانبين، حسب إحصائيات مستقلة. وفي سياق متصل، قال النائب عزام صلاح، في جلسة البرلمان اليوم، إن عشرات القتلى ذهبوا ضحية اقتتال في منطقة العصيمات بعمران، من دون أي تدخل حكومي رغم وجود لواء عسكري في المنطقة.
واعتبرت الحكومة اليمنية في بيانها الأسبوعي اليوم، أن الأحداث الجارية في العصيمات بمحافظة عمران، وما يدور من اشتباكات مسلّحة مؤسفة، وقد أوقعت عدداً من الضحايا. ودعت جميع الأطراف الى تحكيم العقل، والابتعاد عن لغة السلاح التي لا تخلّف وراءها إلا المآسي والمزيد من الضغائن والأحقاد والتهجير والدمار، ولا ينتصر فيها أحد. ولفت البيان إلى أن الحكومة في حال عدم الإذعان لصوت العقل والحكمة، لن تتوانى عن القيام بدورها واتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها وضع حد لهذه الأعمال التي تخل بأمن الوطن واستقراره والسلم الاجتماعي. ويحاول كل من الحوثيين والإصلاحيين السيطرة على مناطق الشمال، بعد تخلّى الرئيس السابق علي عبد الله صالح، عن الحكم اثر تسوية رعتها دول الخليج في 23 تشرين/نوفمبر 2001، في مواجهات يغلب عليها الطابع الطائفي.