قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء(11 سبتمبر / أيلول 2013) ان "الفظائع" المرتكبة في سوريا تشكل "فشلا جماعيا" للمجتمع الدولي، داعيا مجلس الامن الدولي مرة اخرى الى التحرك.
وقال بان كي مون اثناء نقاش في الجمعية العامة للامم المتحدة حول "مسؤولية الحماية" ان "اخفاقنا الجماعي في منع الفظائع المرتكبة في سوريا خلال العامين والنصف الماضية سيكون له تاثير كبير على سمعة الامم المتحدة والدول الاعضاء فيها".
واعرب بان كي مون "عن الامل في ان تؤدي المباحثات القائمة حول مراقبة مخزون السلاح الكيميائي السوري، الى ان يقوم مجلس الامن الدولي بدور فعال في انهاء الماساة في سوريا".
وابدت سوريا المتهمة بتنفيذ هجوم كيميائي في 21 آب/اغسطس قرب دمشق، استعدادها لوضع ترسانتها من السلاح الكيميائي تحت الرقابة الدولية.
واشار بان كي مون الى "الجهود الدولية الهامة لانهاء العنف" في سوريا مشيرا الى احداث لجنة تحقيق للامم المتحدة والعمليات الانسانية التي قامت بها وكالات الامم المتحدة "في ظروف فائقة الصعوبة".
واثناء النقاش الذي تلى كلمة بان كي مون اكدت السفيرة الاميركية سامانتا باور ان "استخدام الاسلحة الكيميائية يشكل تجاوزا لخط" (احمر) وان انتشار هذه الاسلحة "يمثل خطرا كبيرا على السلم والامن الدوليين".
واضافت "حين يتم تخطي المعايير الدولية كما حدث في 21 آب/اغسطس فان هذا الانتهاك لا يمكن ان يمر بلا رد الا اذا رغبنا في ان يتم استخدام هذه الاسلحة مجددا".
من جانبه اشار السفير الفرنسي جيرار ارو الى "اي درجة هذا النقاش هو نسبيا سريالي لانه في الوقت الذي نتحدث فيه عن الوقاية فان الحكومة السورية بصدد اغتيال شعبها"، واضاف "كل اجتماعاتنا التي نؤكد فيها +عدم عدم تكرار الامر ابدا+ ستبقى بلا فاعلية تماما في الرد على واقع وحشية نظام يريد اغتيال شعبه".
وكرر اقتراحا فرنسيا ان "يقبل الاعضاء الدائمون في مجلس الامن الدولي جميعا التخلي عن استخدام الفيتو في حالة (حصول) جرائم جماعية".
ومنذ عامين ونصف عام استخدمت روسيا والصين ثلاث مرات الفيتو لمنع صدور قرارات عن مجلس الامن تهدف للضغط على سوريا.