طرح تأهل منتخب هولندا المبكر الى نهائيات كاس العالم 2014 لكرة القدم أسئلة كثيرة عن المستوى الذي يمكن أن يقدمه المنتخب البرتقالي في الحدث العالمي العام المقبل في البرازيل، بسبب الثغرات الدفاعية أو الشخصية الجدلية للمدرب لويس فان غال.
دفاع ينقصه الخبرة
التعادل مع استونيا 2-2 الجمعة الماضي حدد بعض الثغرات في خط الدفاع. ظهر ذلك أيضا في كأس أوروبا الأخيرة عندما خسرت هولندا مبارياتها الثلاث في الدور الاول، فتم بناء خط الظهر بالكامل في الأشهر الأخيرة.
لكن الرباعي يانمات - دي فريي - مارتينس اندي - فيلمس الذي يبلغ معدل أعمارهم 21 عاما لا يطمئن على الإطلاق. أمام استونيا، ارتكب قلب الدفاع المكون من ثنائي فينورد ستيفان دي فريي وبرونو مارتينس اندي الكثير من الأخطاء.
يعد هذا الثنائي بالكثير لكنه يقع بالافخاخ في الدوري الهولندي ولا يجد إيقاعه مع المنتخب الوطني.
يحق للمشجعين طرح علامات الاستفهام، خصوصا وان معظم البدلاء (فان در فيل، بليند، فيرهايغ، فان ريين...) يفتقدون للخبرة على المستوى العالي من المنافسات.
في المقابل، بين كرول وستيكلنبورغ وفورم، لم تتضح بعد الأولوية على مستوى حراسة المرمى.
فان غال رجل النزاعات
بعد حلوله بدلا من بيرت فان مارفيك اثر فضيحة أوروبا 2012، آمل لويس فان غال آنذاك إعادة الانضباط الى قلب المنتخب الهولندي: «لا أريد زعماء. أفضل شابا يقاتل على لاعب كبير يتنزه على ارض الملعب»، في إشارة الى روبن فان بيرسي وويسلي سنايدر.
وبحسب فان غال الشهر الماضي: «لدي الانطباع بان ويسلي لم يعد متحمسا للعب»، لكن على رغم الحرب الكلامية بينهما، يبقى سنايدر «كادرا مهما في الفريق».
لم يهضم لاعب غلطة سراي التركي أن يسحب منه المدرب شارة القائد لمصلحة فان بيرسي.
يمكن لفان غال دغدغة كبرياء لاعبيه من خلال خلق الصراعات. وفي مجموعة تهتز دوما بسبب مشكلات الأنا تبدو الأمور الفنية مهددة.
موهبة هجومية
لا خوف عليها
الصعوبات الدفاعية للمنتخب الهولندي يمكن لحسن الحظ تعويضها في الموهبة الهجومية.
يبقى روبن فان بيرسي (30 عاما)، ويسلي سنايدر (30) وارين روبن (29) ملهمي الفريق الذي يمكنه أن يعتمد أيضا على الهداف كلاس يان هونتيلار، ديرك كاوت، رافايل فان در فارت. لاعبو خبرة تحيط بهم مجموعة من الشبان على غرار فينالدوم، لنس ونارسينغ... لا تزال هولندا تملك إحدى ابرز القوى الضاربة في عالم كرة القدم.
يأمل الفريق استعادة أمجاده عندما وصل الى نهائي كأس العالم 1974 و1978 وخسر بفارق ضئيل أمام ألمانيا الغربية والأرجنتين في عصر الطائر يوهان كرويف وتحت اشراف العبقري رينوس ميتشلز، ثم إحرازه كاس أوروبا 1988 مع الثلاثي رود خوليت وماركو فان باستن وفرانك ريكارد، قبل وصوله الى نهائي مونديال 2010 في جنوب إفريقيا وخسارته في الوقت القاتل أمام اسبانيا.
صحيح أن منتخب الطواحين كان أول المتأهلين من القارة العجوز الى البرازيل 2014، لكن هل يكون أول الخارجين على غرار النسخة الأخيرة من كأس أوروبا؟
العدد 4023 - الأربعاء 11 سبتمبر 2013م الموافق 06 ذي القعدة 1434هـ