العدد 4026 - السبت 14 سبتمبر 2013م الموافق 09 ذي القعدة 1434هـ

«صحف جزائرية»: بوتفليقة قرر الترشح لولاية رئاسية رابعة

السماح بدخول الليبيين الفارين من مواجهات مسلحة إلى الجزائر

بوتفليقة خلال اجتماع بوزرائه في التعديل الجديد - REUTERS
بوتفليقة خلال اجتماع بوزرائه في التعديل الجديد - REUTERS

قالت صحيفة «لوسوار دالجيري» في صدر صفحتها الأولى أمس السبت (14 سبتمبر/ أيلول 2013) تحت عنوان «خطة بوتفليقة» إن الرئيس «تمكن في أسبوع واحد من قلب الأوضاع لصالحه وهز الساحة السياسية الوطنية».

ونقلت عن مصادر مؤكدة أن بوتفليقة قال صراحة لرئيس الوزراء عبد المالك سلال ونائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح «أعلمكم أني قررت الترشح وآمركم بأن تبدأوا التحضير لذلك».

وقبل سبعة أشهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل/ نيسان 2014 لم يعلن بوتفليقة صراحة موقفه منها اما بالترشح واما بعدمه.

لكن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم وأحزاباً أخرى مشاركة في الحكومة كتجمع أمل الجزائر لوزير النقل عمار غول والحركة الشعبية الجزائرية لوزير التنمية الصناعية عمارة بن يونس، أعلنت صراحة دعمها لترشح الرئيس لولاية رابعة.

أما صحيفة «الخبر» فخصصت صفحتين للحدث تحت عنوان «مواجهة مكشوفة بين الرئيس والجنرال توفيق» في إشارة الى الفريق محمد مدين المعروف بالجنرال توفيق مدير دائرة الاستعلام والأمن وهي التسمية الرسمية للاستخبارات الجزائرية.

وأكدت «الخبر» أن التعديل الوزاري الأخير «يشير إلى أن الرئيس أقفل على خصومه في قفص» كما أنه «أقوى محطة في مسار الاستمرار في الحكم».

وتوقعت الصحف قرارات جديدة «ثورية» لبوتفليقة في الأسابيع أو حتى الأيام المقبلة على جميع المستويات في السلطة بدءاً بالولاة والقضاة مروراً بالقيمين على الإعلام الحكومي وصولاً إلى قيادة الجيش والشرطة.

أما صحيفة «لوكوتيديان دورون» المقربة من الرئاسة فكتبت في تحليلها أن «الذين استبقوا الأحداث ودفنوا بوتفليقة بمجرد نقله للعلاج في فرنسا تفاجأوا بما أعلنه الاربعاء (إعلان التعديل الحكومي) بعد أن اعتقدوا أن السلطة الحقيقية التي تقر مستقبله ليست بيده».

وأكدت الصحيفة أن «الترتيب للمعركة الذي نفذه بوتفليقة سيوقف المرشحين المحتملين لخلافته».

أما صحيفة «المجاهد» الحكومية فإن التغيير ليس سوى «تسليماً للمشعل من أجل ديناميكية جديدة في الحكومة بهدف اتمام مشاريع الرئيس بوتفليقة».

وأعلن بوتفليقة الأسبوع الماضي تعديلاً كبيراً في الحكومة شمل وزرات الدفاع والداخلية والعدل وتعيين أحد عشر وزيراً جديداً مقابل إقالة ثلاثة عشر وزيراً.

إلى ذلك، أحبطت أجهزة الأمن الجزائرية عملية كبيرة كانت تستهدف تفجير أحد أكبر موانئ غرب البلاد. ونقلت صحيفة «الخبر» الجزائرية، عن مصدر أمني، قوله إن ميناء الغزوات (500 كيلومترا شمال غرب العاصمة الجزائر) المعروف بنشاطه التجاري ونقل المسافرين يشهد في الوقت الجاري تعزيزات أمنية وحراسة مشددة من طرف مصالح الأمن بسبب ضبط مخططات عن استهداف الواجهة البحرية الاستراتيجية عند أحد العناصر المتبقية من التنظيم المسلح المتشدد «حماة الدعوة السلفية» التي تنشط بالحدود الغربية للبلاد.

من جهة أخرى، سمحت السلطات الجزائرية بعبور العشرات من الليبيين الفارين من المواجهات المسلحة التي اندلعت بمنطقة درج الليبية وخلفت قتلى وجرحى. وذكرت وسائل إعلام جزائرية، أن السلطات الجزائرية سمحت على مستوى البوابة الحدودية لمدينة الدبداب بولاية إيليزي، بدخول الليبيين الفارين نحو الجزائر إثر الأحداث التي عرفتها مدينة درج الليبية بعد هجوم من مجموعات مسلحة من منطقة الزنتان على قبائل الجرامنة أسفرت عن مقتل 10 أشخاص على الأقل أغلبهم من قبيلة الجرامنة.

العدد 4026 - السبت 14 سبتمبر 2013م الموافق 09 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً