بعث مجلس إدارة أسرة الأدباء والكتاب المنتخب حديثا، برقية عزاء عبر السفارة الهندية في البحرين إلى عموم كتاب الجمهورية الهندية وشعرائها برحيل الشاعرة الشهيرة كمالا ثريّا التي رحلت في نهاية شهر مايو/ أيار عن عمر ناهز الـ75 عاما بعد رحلة مريرة مع المرض.
وجاء في برقية التعزية أن الشاعرة الكبيرة الراحلة قد جسدت في سيرة حياتها وكتابتها شوق الإنسان الأبدي إلى نور الحقيقة والحكمة، وأنها ستبقى خالدة في ضمير الثقافة العالمية.
وكانت ثريّا قد اعتادت كتابة الشعر باللغة الإنجليزية والقصة القصيرة بلغتها الأم «الماليالم»، وهي اللغة السائدة في ولاية كيرالا التي تنحدر منها.
ولامست الراحلة في دواوينها وكتاباتها قضايا المرأة وتحررها وسحر الأنوثة ومواضيع تصنف في خانة المحظورات في المجتمع الهندي المحافظ، مما أثار ضدها سيلا من الانتقادات.
ورشحت ثريا العام 1984 لجائزة نوبل للآداب في قائمة قصيرة ضمت نادين جورديمر من جنوب إفريقيا التي فازت بها فعليا العام1991، ودوريس ليسنغ البريطانية الجنسية التي منحت الجائزة العام2007.
وفي نوفمبر 1999 اعتنقت ثريا الإسلام، وغيرت اسمها من كمالا داس إلى ثريا، فثارت ضجة كبرى في بلادها، وتلقت تهديدات بالقتل، وهجوما عنيفا من الدوائر الأدبية والاجتماعية والإعلامية التي كانت تمتدح أعمالها من قبل. وبعد اعتناقها الإسلام دونت ثريا رحلتها إلى الإيمان في ديوان شعري بلغة الماليام تحت عنوان «يا الله» و»يامحمد» و»امرأة ضائعة».
وقد ترجمت كتبها إلى عدة لغات، ومن بينها ديوان «قصتي» العام1976، الذي يعتبر بمثابة سيرتها الذاتية، والذي ترجم إلى 15 لغة.
العدد 2465 - السبت 06 يونيو 2009م الموافق 12 جمادى الآخرة 1430هـ