أكد مهاجم فريق الرفاع الشرقي عبدالله جناحي المُعار من فريق نادي البحرين أن كل الظروف مهيأة لعودة الليث الشرقاوي من جديد لمصاف أندية الدرجة الأولى، بعد أن هبط للدرجة الثانية مع نهاية الموسم قبل الماضي، وكذلك الظروف مُهيأة أيضاً لتحقيق نتائج متميزة في مسابقة كأس الملك، مشيراً إلى أن إدارة نادي الرفاع الشرقي هيأت كافة الظروف والإمكانات وسبل الراحة أمام الفريق من أجل العودة.

وبالتالي فإن الآن المهمة بقيت على كاهل اللاعبين والجهاز الفني في المباريات التي سيبدؤها (الليث) بملاقاة فريق الاتفاق بالجولة الأولى من الدوري.

الإدارة متعاونة

وأضاف جناحي «إدارة النادي مُتعاونة إلى حد كبير ووفرت كل الأمور التي يحتاجها الفريق، إذ تعاقدت مع لاعبين في كل المراكز ومازالت تواصل خطواتها من أجل تدعيم كافة الخطوط وبالتنسيق بالطبع مع الجهاز الفني بقيادة عيسى السعدون الذي تم التجديد معه للموسم الثاني على التوالي، والأمور المادية ليست الدليل الوحيد على متابعة الإدارة لكل ما هو في الفريق وإنما الاهتمام الشخصي بكل ما يتعلق باللاعبين هو أمر رائع للغاية ويُساعد اللاعبين على التخلص من الضغوط، وبالتالي تقديم أفضل عطاء في الملعب، وهنالك أمور كثيرة وفرتها وعملتها الإدارة لكل اللاعبين ربما لا تحصل في أي نادٍ آخر، وأنا شخصياً لدي ظروف خاصة بالعمل الرسمي، إذ إن عملي يستمر حتى العصر، وبالتالي لا توجد فترة كافية للعودة للمنزل للراحة ثم التوجه للنادي لخوض التدريبات، لكن الإدارة وفرت لي غرفة للراحة في النادي أتوجه إليها بعد انتهاء الدوام الرسمي ومن ثم أخوض التدريبات، وهذا مثال لأحد أنواع الاهتمام غير المتناهي من الإدارة الشرقاوية بكل اللاعبين!».

فريق العائلة الواحدة

وواصل جناحي حديثه قائلاً «في اجتماع سابق للفريق أخبرنا أحد الإداريين إن فريق الرفاع الشرقي كان في السابق يُسمى فريق العائلة وهو أحد الأسباب التي جعلته يُحقق بطولة دوري الكبار في التسعينات ثم كأس الملك لموسمين متتاليين، وقال لنا إن هذا الأمر لو يتكرر الآن فإن الفريق سيُحقق أفضل النتائج، وفعلاً كلامه كان له مفعول السحر على الجميع، وفريقنا الآن يعيش كروح واحدة وقلب واحد، وفعلاً كأننا في عائلة على الرغم من أن أغلب اللاعبين جُدد على الفريق وأنا من ضمنهم، لكن فعلاً لم أشعر يوماً بأنني غريب وأعتقد أن هذا لسان حال كل اللاعبين، وإن شاء الله ينعكس ترابطنا وأداؤنا في الخارج على أدائنا داخل الملعب، وفريقنا وصل إلى مرحلة متقدمة من الجهوزية بالذات كوننا بدأنا الإعداد منذ منتصف يوليو/تموز الماضي، وربما نحن أول فريق يبدأ الإعداد من بين جميع فرق كرة القدم المحلية، ومررنا بالعديد من المراحل وصولاً لمرحلة المباريات الودية التي تطور أداؤنا فيها من مباراة لأخرى، والجهاز الفني وصل الآن ربما للتشكيلة النهائية التي سيخوض بها اللقاء الأول أمام الاتفاق بالذات إن الأيام التي باتت تفصلنا عنها قليلة، ونحن جميعاً في الفريق مشتاقون للحظة التي يبدأ فيها الدوري لأننا نُريد أن نُبرهن على أحقيتنا بارتداء شعار نادي الرفاع الشرقي ونأمل المساهمة في عودته لمكانه الطبيعي من جديد».

نظام الصعود مميز

وأشاد جناحي بقرار الاتحاد البحريني لكرة القدم بإلغاء مباراتي المُلحق وتغيير نظام الصعود والهبوط باعتماد هبوط فريقين بشكل مباشر من الدرجة الأولى وصعود فريقين من الدرجة الثانية، مشيراً إلى أن هذا الأمر يزيد من قوة المنافسة في الدرجة الثانية بعد ازدياد مساحة الطموح لدى جميع الفريق وأيضاً يزيد من قوة المنافسة في الدرجة الأولى إذ إن كل فريق يسعى للهروب من الحرج، متوقعا أن يكون دوري هذا العام من أفضل (الدوريات) في السنوات الأخيرة، وقال كذلك «كل الفرق على ما يبدو أن إعدادها مختلف هذا الموسم، إذ بدأت أغلب الفرق إعدادها مُبكراً وتعاقدت مع مدربين متميزين وتعاقدت مع لاعبين محليين ومحترفين، وحتى فريق الاتفاق الذي سنلاقيه في الجولة الأولى والذي كان بالمركز الأخير الموسم الماضي قام بعدة تعاقدات وآخرها ما شاهدناه في الصحف من تعاقدهم مع محترفين اثنين من نيجيريا، وهذا الأمر يُعطينا مؤشراً على أن كل المباريات ستكون صعبة وليس المباريات مع الفُرق المُرشحة للمنافسة على الصعود فقط، وبحسب حديث الاخوان في النادي، فإن الموسم الماضي ما أثر على الفريق الشرقاوي هو تتابع المباريات القوية، ولكن الجدول يبدو أن وضعه أفضل هذا العام وهذا الأمر يجب أن يُساعد الفريق على تقديم الأفضل في كل مباراة بدلاً من الوضوع تحت الضغوط وعامل الإرهاق جراء تتابع المباريات القوية، مع تكرار أن أغلب المباريات ستكون قوية نظراً لتميز مختلف الفرق كما ذكرت».