أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان تسليم السلاح الكيماوي لن يؤثر على طبيعة التوازن في المنطقة.جاء ذلك في لقاء خاص مع قناة "العالم "الايرانية بثته اليوم الاربعاء(18 سبتمبر / أيلول 2013).وشدد المقداد على أن ما قامت به القيادة السورية "لم يكن فيه اي تراجع وانما كان يعبر عن المصلحة الحقيقية للشعب السوري لانه من المهم بقاء الدولة السورية" في اشارة الى الاقتراح الروسي بوضع الاسلحة الكيماوية السورية تحت اشراف دولي.أوضح المقداد أن "القيادة السورية كانت دوما حريصة على اي مبادرة من شأنها ان تساهم في ايجاد حل ووقف العدوان على سورية"، مؤكدا أن بلاده "لم ولن تستخدم أي سلاح كيماوي لا سابقاً ولا حالياً ولا في المستقبل".واعرب المقداد عن امله ان "يضغط المجتمع الدولي الذي رأى ان سورية ليس لديها نية لاستخدام السلاح الكيماوي على الكيان الاسرائيلي للتخلي عن اسلحته الكيماوية والبيولوجية والنووية"، مؤكدا أن لدى دمشق خيارات عديدة للرد على أي اعتداء اسرائيلي، و"نحن على اتم الاستعداد لاي عدوان".وأضاف ان سورية زودت الاصدقاء والحلفاء بالمعلومات التي تبين ان المجموعات المسلحة هي من استخدمت السلاح الكيماوي لا الجيش السوري.كما طالب المقداد الدول التي رحبت بانضمام سورية لاتفاقية حظر الاسلحة الكيماوية ان تتحمل مسؤولياتها حول وقف "الارهاب".وأضاف المقداد قائلا ان "ادارة ونظام (رئيس الوزراء التركي رجب طيب ) اردوغان يريدون تصعيد الاوضاع خدمة لاهداف الكيان الاسرائيلي و الولايات المتحدة الامريكية، حيث ان الحكومة التركية تدعم الارهاب وفتحت حدودها لتدفق المسلحين".يشار الى ان الولايات المتحدة وروسيا توصلتا السبت الماضي الى اتفاق بشان وضع الاسلحة الكيماوية تحت اشراف دولي ثم تدميرها .جاء الاتفاق عقب تهديدات امريكية بتوجية ضربة لسورية على خلفية مزاعم بان القوات النظامية السورية استخدمت سلاحا كيماويا في الشهر الماضي في ريف دمشق ما اسفر عن مقتل عدة مئات من الاشخاص .ونفت الحكومة السورية تلك المزاعم وانحت باللائمة في ذلك على المعارضة المسلحة السورية.