قاد النجم الشبابي الرائع (البديل) سلطان منصور السلاطنة فريقه الماروني لخطف نقطة ثمينة حينما سجل هدف التعادل في شباك الحد عند الدقيقة الأولى من زمن الوقت بدل الضائع للشوط الثاني ليخرج الفريقان بالتعادل بهدفين لهدفين بعد مباراة مُثيرة ورائعة للغاية احتضنها استاد النادي الأهلي بالماحوز.

وتقدم الحد في الشوط الأول بهدف للبرازيل فاغنر (21) وفي الدقيقة الأخيرة منه أضاع البرازيلي جوليانو ركلة جزاء وقبلها طُرد زميله إبراهيم العبيدلي، وفي الشوط الثاني جاء التعادل للشباب عبر الكاميروني بيتران (7)، ثم تقدم الحد الناقص من جديد عبر محمود العجيمي (38)، لكن الوقت بدل الضائع حمل الفرحة للشباب بهدف التعادل للسلاطنة الذي كان قد صنع الهدف الأول.

شوط متكافئ

الشوط الأول من المباراة كان متكافئاً إلى حد كبير، مع وجود أفضلية نسبية في بعض الأحيان لفريق الحد، لكن الخطورة على المرميين كانت متواجدة بشكل مستمر.

ولعب الحد بطريقة 4-5-1 بتواجد الحارس عباس أحمد وأمامه إبراهيم العبيدلي وجوليانو وبالطرفين فهد شويطر ونايف الماجد وطرفا الوسط عبدالله ناصر الصقر وفاغنر وبالعمق محمد مكي وعيسى مصبح وعبدالوهاب المالود وفي الهجوم إبراهيم أحمد حبيب، وكان الفريق يعتمد هجومياً في الغالب على الطرفين من خلال الصقر وفاغنر، ولم يُقدم صانع الألعاب المالود مستواه المعهود وبالتالي كان نشاط العمق قليلاً، فيما اكتفى مكي ومصبح بأداء الأدوار الدفاعية غالباً.

وفي المقابل لعب الشباب بنفس الطريقة وهي 4-5-1 ومثله الحارس محمود العجيمي وأمامه حكيم العريبي وسيدأحمد مهدي وبالطرفين إلياس شاكر عبدالجليل وعلي سعيد عمران وطرفا الوسط سلمان سعيد وفرانسيس وبالعمق حسين مهدي وأحمد عباس وتابي قي وفي الهجوم بيتران، وبدأ الفريق المباراة بتراجع بعض الشيء للخلف مع محاولة قتل اللعب لامتصاص الحماس والاندفاع الحداوي المتوقع، ونجح الفريق في إغلاق المنطقة الخلفية بشكل جيد في الكثير من الأحيان، فيما كان الاعتماد الهجومي غالباً على إرسال الكرات الطويلة لبيتران، وكان هنالك حضوراً قوياً لفرانسيس في اليسار.

فرص الشوط

بدأت فرص الشوط عند الدقيقة 20 عندما تبادل المالود الكرة مع مكي ووصلت بعدها للأول الذي سددها من اليمين في يد الحارس العجيمي، وبعدها بدقيقة تألق الحداوي عبدالله الصقر ومر بمهارة عالية من أكثر من ثلاثة لاعبين شبابيين ومرر الكرة لفاغنر في اليسار هيأها لنفسها وسددها أرضية قوية مرت للزاوية اليسرى لمرمى العجيمي هدفاً للحد (21)، وحصل الكاميروني بيتران على أكثر من فرصة أهدرها أمام مرمى الحد وأخطرها التي لعبها له المتقدم علي سعيد وسددها أرضية مرت من تحت الحارس عباس أحمد ثم أبعدها الدفاع (26)، ومرت المباراة بنقطة تحول في الدقيقة 39 بعد طرد الحداوي إبراهيم العبيدلي في لعبة اعتبرها الحكم ضرباً متعمداً باليد لوجه الشبابي سيدأحمد مهدي الذي كان خلف العبيدلي، لكن رغم ذلك كاد الهدف الثاني يأتي بعد احتساب ركلة جزاء صحيحة إثر عرقلة المدافع سيدأحمد مهدي لإبراهيم أحمد حبيب في الوقت بدل الضائع وسدد كرة الركلة جوليانو وارتدت من القائم الأيسر لينتهي الشوط حداوياً بهدف دون رد.

الشوط الثاني

بدأ الشباب هذا الشوط بتبديلين كان قد أجراهما مع نهاية الشوط الأول بإشراك الخبير حسين القصاب في الوسط وسلطان السلاطنة في الهجوم مع إخراج لاعب الوسط أحمد عباس والظهير الأيسر علي سعيد وإعادة حسين مهدي لهذا المركز، وحصل الفريق على جائزة اجتهاده الكبير في الشوط الأول بإحراز هدف التعادل بعد مرور 7 دقائق حينما لعب السلاطنة كرة عرضية من الجهة اليسرى وصلت لبيتران غير المراقب عالجها مباشرةً في سقف المرمى الأزرق، وبعد هذا الهدف تراجع الشباب وبدأ يعتمد غالباً على الهجمات المرتدة في حين كان الاستحواذ على الكرة بشكل أكبر للحد الذي كان قد اضطر للعب بلاعبين فقط بعمق الوسط بعد إخراج محمد مكي بداية الشوط وإدخال علي بورشيد في الدفاع بجوار جوليانو لتغطية النقص الذي خلفه طرد العبيدلي، لكنه رغم النقص كان خطيراً على مرمى الشباب، وسدد له فاغنر كرتين أبعدهما الحارس العجيمي، فيما سدد الشبابي سلمان سعيد كرة وصلت ليد الحارس عباس أحمد وأخرى من البديل أحمد عبدالجليل مرت بجوار القائم الأيمن (33)، وألغى المساعد الأول أحمد جابر هدفاً لبديل الحد محمد نجيب بداعي التسلل، لكن البديل الآخر الناجح محمود العجيمي انبرى لكرة ثابتة من مسافة 25 ياردة تقريباً وسددها مُركزة مرت للزاوية اليمنى الأرضية لمرمى الشباب هدف التعادل للحد (38)، وفي الوقت بدل الضائع وفي غفلة دفاعية حداوية مرر سلمان سعيد كرة لسلطان السلاطنة المواجه للحارس وسددها قوية لامست القائم الأيسر واستقرت في المرمى لينتهي اللقاء بالتعادل بهدفين لكليهما.

أدار اللقاء الحكم الدولي عبدالشهيد عبدالأمير وساعده الدولي أحمد جابر والمرشح دولي عبدالله صالح والحكم الرابع سيدعدنان السكندري، وكان عبدالشهيد مهزوزاً في إدارة اللقاء.