بدأ فريق الرفاع مشواره في دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم بشكل مُخيب حينما تعادل من دون أهداف مع الحالة في لقاء تألق وبرز فيه بشكل واضح حارس الحالة عبدالله مشيمع الذي حرم الرفاع من التسجيل في أكثر من مناسبة وبالذات في الشوط الأول، ومنها ركلة جزاء تصدى لها ببراعة بعد أن نفذها حسين سلمان في الدقيقة 16، ليساهم بذلك في منح فريقه نقطة ثمينة للغاية في الجولة الافتتاحية للدوري، وأيضاً حصل الرفاع على نقطة واحدة، وأقيم اللقاء على استاد النادي الأهلي بالماحوز.

تشكيلة البداية

دخل الرفاع المباراة بالحارس حمد الدوسري وأمامها حمد راكع وسلطان ثاني وبالطرفين داوود سعد ومحمد خليفة مسعود، وطرفي الوسط كونسيساو وراشد الحوطي وبالعمق ميلادين وحسين سلمان ومحمد سعد طرار وفي الهجوم محمد زعبية، بينما دخل الحالة اللقاء بالحارس عبدالله مشيمع وأمامه عمار عبدالحسين ومحمد نبيل وبالطرفين سلمان سعدون وحسين عبدالجليل، وطرفا الوسط فيصل السعدون وجاسم عياشن وبالعمق محمد روبيز وحسين الشكر ويوسف زويد وفي الهجوم عبدالله وحيد.

أفضلية رفاعية

منذ بداية المباراة اتضحت الأفضلية الرفاعية من خلال السيطرة على منتصف الملعب في ظل وجود الخبيرين حسين سلمان وميلادين، لكن هذه الأفضلية لم يتم ترجمتها بالتسجيل، في حين أدى الحالة شوطاً دفاعياً بحتاً ولم يصل لمرمى الرفاع ولا في أي فرصة تُذكر.

ولعب الرفاع بطريقة 4-5-1، ورغم الأفضلية السماوية إلا أن الجميع توقع أن يظهر الفريق بشكل أفضل مما كان عليه بالذات في ظل الإعداد الطويل والمباريات الودية المكثفة التي خاضها، وكانت هنالك بعض الملاحظات على التشكيلة ومنها إشراك الحوطي في مركز الوسط الأيسر رغم أنه متعود على اللعب في الظهير، وبالتالي لم تكن خطورة الفريق كبيرة من هذا الجانب، بعكس الجهة الأخرى التي برز فيها كونسيساو بشكل واضح، وكان هنالك بروز للرفاع حينما اعتمد على بعض الكرات البينية القصيرة، لكن في الأحيان الأخرى كان هنالك احتفاظ كبير بالكرة وهو ماجعل الحالاويين يعودون لتغطية منطقتهم، علماً بأن البرتقالي هو الآخر لعب بطريقة 4-5-1، واعتمد الفريق غالباً على إغلاق المنطقة الخلفية ولكن دون التقدم للأمام، حتى أن المهاجم عبدالله وحيد لم تصل إليه أي كرة وبالتالي كانت مهمة الدفاع الرفاعية سهلة للغاية، وأدى السنغالي روبيز والشكر شوطاً متميزاً وكونا ساتراً قوياً أمام رباعي خط الدفاع، وكان تقدم طرفي الوسط السعدون وعياش محدوداً للغاية.

مشيمع بطل الشوط

حارس الحالة عبدالله مشيمع كان بطل الشوط الأول بلا منازع، إذ تألق وحرم الرفاعيين من التسجيل كثيراً، وأول طلائع تألقه كانت في الدقيقة الثالثة حينما وصلت كرة أمامية لحسين سلمان الذي واجه المرمى البرتقالي تماماً لكنه تباطأ في التسديد ليتدخل الحارس ويُصحح الوضح، وفي الدقيقة 16 احتسب الحكم ركلة جزاء رفاعية مشكوك في صحتها بعد لعبة مشتركة بين مدافع الحالة محمد نبيل بوبشيت والليبي زعبية وتقدم حسين سلمان غير الموفق للتنفيذ وسدد الكرة في الزاوية اليسرى وطار لها مشيمع الرائع وأبعدها للركنية، لكن مشيمع كان متقدماً بشكل واضح قبل التسديد في حالة تستحق إعادة التنفيذ، ووصلت كرة للحوطي في الجانب الأيسر واجه بها مرمى الحالة وسددها أرضية أبعدها الحارس مشيمع كذلك منقذاً مرماه للمرمى الثالثة (25)، فيما كانت المرة الرابعة التي يتدخل فيها مشيمع عند الدقيقة (40) بعد تصديه لكرة ثابتة قوية سددها ميلادين لينتهي الشوط سلبياً.

الشوط الثاني

مع بداية الشوط الثاني أدخل مدرب الحالة لاعبه عيسى أحمد جبر في الظهير الأيسر وحوَّل حسين عبدالجليل لعمق الوسط وأخرج يوسف زويد كون هذا الأخير لم يكن يؤدي أدواراً دفاعية في الشوط الأول، ونجح مدرب الحالة المنصف الشرقي في هذا التبديل، إذ زادت القوة الدفاعية للفريق مع وجود ضغط أكبر على حامل الكرة الرفاعي، في حين هبط أداء الرفاعيين بشكل واضح في هذا الشوط وبالذات لاعبي خط الوسط ولذلك تحرك المدرب فلورين متروك بعد مرور 20 دقيقة وأخرج راشد الحوطي ومحمد سعد طرار وأدخل علي السيد عيسى (علاوي) ليكون خلف زعبية مباشرةً وكذلك أدخل الأدرني أنس الحجي بالوسط الأيمن وحوَّل كونسيساو للطرف الآخر، وساهم علاوي كثيراً في استعادة الفريق لمستواه نظراً للنشاط الكبير الذي كان عليه وهو كاد أن يصنع الهدف الأول بعد أن وصلته كرة بينية تخطى بها الحارس مشيمع ولعبها عرضية لكونسيساو المواجه للمرمى لكنه لم يتعامل معها كما يجب لتضيع فرصة خطيرة رفاعية (26)، وبعدها بدقيقتين سدد علاوي نفسه كرة من منتصف ملعب الحالة احتضنها مشيمع، ثم جاء الدور على الليبي زعبية الذي سدد كرة ثابتة لولبية بشكل رائع ارتدت من الحد الفاصل بين العارضة والقائم الأيمن الحالاوي (36)، ولم تشهد الدقائق الأخيرة أي خطورة رفاعية لتنتهي المباراة بالتعادل بدون أهداف.

أدار اللقاء الحكم الدولي جميل جمعة وساعده الدولي ياسر تلفت والمُرشح دولي فيصل شبر والحكم الرابع حسين البحار.