فرض التعادل الايجابي 1/1 نفسه على مباراة فريقي المنامة والنجمة والتي جرت على الاستاد الوطني مساء أمس في افتتاح مباريات دوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم ليحصل كل منهما على نقطته الأولى في حساب الدوري.
ويعتبر التعادل نتيجة إيجابية مرضية لكلا الفريقين في بداية الدوري وأفضل من الخسارة فضلاً عن الحال البدنية والفنية التي ظهر عليها الفريقان وأثبتت عدم الجهوزية المطلوبة وهو ما ظهر خلال عطاء الفريقين في الشوط الثاني الذي ظهر عليه الضعف البدني واللياقي.
وكان التعادل نتيجة منطقية قياساً بمجريات وسير المباراة التي كانت متكافئة في أغلب فترات المباراة وكان شوطها الأول أفضل حالاً وشهد تسجيل هدفي الفريقين فيما تراجع المستوى العام في الشوط الثاني وغابت عنه الهجمات والفرص.
وخاض المنامة المباراة بتشكيلة جديدة ممزوجة بين عناصر أساسية وستة عناصر جديدة انضمت الى الفريق الموسم الحالي بقيادة المخضرم سلمان عيسى الذي لعب في خط الدفاع بجانب البرازيلي لازارا والسوري أحمد ديب وفي الوسط علي نيروز والواعد مجتبى غلوم والمهاجم البرازيلي تياغو الأمر الذي كان له تأثيراً على عامل الانسجام والتفاعل بين خطوط الفريق، فيما اعتمد النجمة على أغلب عناصره الأساسية منذ الموسم الماضي ودعمها بالمحترفين السوريين المدافع باسل العلي والمهاجم هاني الطيار.
وكان الشوط الأول متكافئاً بدأه الفريقان بنشاط تبادلا خلاله المحاولات على رغم أن اللعب تركز في منطقة المناورات التي شهدت صراعاً بين لاعبي الوسط فيما كانت هناك حركة نشطة بين مهاجمي الفريقين لأحداث الفعالية لكن إنهاء الهجمات لم يكن بالصورة المناسبة وغلب عليه التسرع.
وكان النجمة أكثر نشاطاً هجومياً وباغت النجماوي محمد الطيب الجميع بتسديدته القوية التي استقرت في قلب الشباك المنامية في الدقيقة 21 مسجلاً أجمل أهداف في اليوم الافتتاحي.
وساهم الهدف النجماوي في تحرك فريق المنامة وتفعيل محاولاته الهجومية، وافتقد الفريق الى دور نجمه المخضرم سلمان عيسى وخبرته وإمكاناته في الناحية الهجومية بوضعه في الخط الدفاعي، ونجح المنامة من خلال محاولاته إدراك التعادل بهدف سجله مدافعه المتقدم السوري أحمد ديب في الدقيقة 30.
شوط هابط
وهبط المستوى العام في الشوط الثاني وبدا التأثير البدني على أغلب لاعبي الفريقين بسبب عدم الجهوزية وخصوصاً لاعبي النجمة وهو ماوضح في عدم قدرة لاعبي وسطه على التقدم للمساندة وبناء العمليات الهجومية الأمر الذي «غيّب» دور لاعبي المقدمة راشد جمال والطيب والسوري هاني الطيار والذين اضطروا الى التحرك بعيداً عن منطقة الجزاء بحثاً عن كرات، وحتى تبديلات مدربه كانت في الربع الأخير بإشراك نايف كويتي ثم عبدالرحمن يوسف «أيتو» إذ حاول كويتي باجتهاد فردي تنشيط الناحية الهجومية لكن دون فعالية وكانت أبرز المحاولات النجماوية الكرة العرضية التي وصلت الى السوري هاني الطيار داخل منطقة الجزاء فلعبها رأسية مرت بجوار القائم المنامي.
في المقابل لم يختلف حال المنامة كثيراً ووضح عليه الحاجة الى الانسجام والترابط التكتيكي بين عناصره وخصوصاً في خطي الوسط والهجوم الذين مالوا غالباً الى الفردية ما جعل محاولاتهم دون فاعلية، وحتى التبديلات التي أجراها مدربه حميد كويتي باشراك مجتبى غلوم ومحمود جاسم لم تغير الكثير، وعلى رغم ذلك سنحت الى الفريق فرصة الفوز عندما تلقى مهاجمه البرازيلي تياغو كرة انفرادية بالحارس النجماوي لكنه لم يحسن التصرف بالصورة المناسبة ونجح لطف الله في إبعادها في الدقيقة الأخيرة.
أدار المباراة حكم درجة أولى أسامة أدريس الذي نجح في قيادة المباراة مع مساعديه وكانت المباراة سهلة ونظيفة وأشهر البطاقة الصفراء أربع مرات مناصفة بين الفريقين.
العدد 4032 - الجمعة 20 سبتمبر 2013م الموافق 15 ذي القعدة 1434هـ